القصيدة كما نشرتها صحيفة الرياض
محمد الحمامصي من القاهرة: لم يدر بخلد الشاعر السعودي الأكثر والأميز حضورا في المناسبات الوطنية السعودية اللواء خلف بن هذال العتيبي حينما عبر عما بداخله من مشاعر إعجاب وتقدير إزاء الموقف الإنساني الذي اتخذه الرئيس المصري حسني مبارك أثناء حصار غزة بفتح المعابر امام الفلسطينيين في احدى اجزاء قصيدته التي ألقاها بين يدي خادم الحرمين الشريفين في مهرجان الجنادرية لهذا العام حين قال:
ولانـنـســاك يـا حـسـني مبـارك يا عــزيـز الجــار
بـرزت في مــوقف يـفشـل بـه المـحتــل ويهينــه
تحت ارض الكنانة وأصبحت غزه بدون أسوار
كسرت الحصر عن شعب يضيق الكون في عينه

لم يدر بخلد الشاعر انه يقوم برد التحية بأحسن منها حيث سبق وان عبر الفنان سعيد عبد القادر أحد أهم فناني الخط العربي في مصر عن إعجابه وتقديره لشخصية خادم الحرمين الشريفين نظرا لمواقفه العظيمة والمشرفة في أهم القضايا التي تمس العالم العربي والإسلامي حيث قام بأدواته وعلى طريقته الخاصة بتجسيد إحدى قصائد الشاعر والدبلوماسي السعودي ناصر بن محمد الفريدي التي كان يرحب فيها بمقدم خادم الحرمين الشريفين في آخر زيارة له لمصر حين كان وليا للعهد بإحدى لوحاته والتي انفردت إحدى كبريات الصحف حينها بنشرها على صدر صفحة كاملة.

وعن تلك القصيدة اللوحة، أو اللوحة القصيدة يقول عبد القادر: عندما قرأت القصيدة التي نشرت في جريدة الرياض لصديقي الشاعر المرهف الحس والذي تربطني به صداقة قوية عندما قرأت الأبيات التي هزت مشاعري بادرت من حيني وأستأذنت في أن أشاركه هذه الأحاسيس تجاه خادم الحرمين الشريفين بأن أخرجها له في لوحة فنية تليق بمقامه فوافق على الفور وبدأت من يومها بإخراجها حيث وضعت صورة خادم الحرمين في أعلى يمين اللوحة مع رسم منظر المسجد النبوي الشريف على يسارها باعتبار أن الشاعر من أهل المدينة المنورة وبينهما عنوان القصيدة (سيف العروبة) والمقصود به هو خادم الحرمين والتي سجلتها باللون الأحمر كرمز للقوة التي يحظى بها حفظه الله بالخط الديواني مع عمل زخرفة إسلامية تربط اللوحة ككل ولتكون خلفية لها مستخدماquot; اللون الأخضر الذي يدل على النماء والخير وقد قمت بكتابة أبيات القصيدة باللون الأسود الذي يدل على تأكيد المعنى وكتبتها بالخط النسخ الذي شرف هذا النوع من الخط بأن كتب به القرآن الكريم وليزيد المعنى قوة ووضوحا وجمالاquot;.

و يضيف عبد القادر انه في نهاية أبيات القصيدة وضعت من السطر الأخير في متوسط اللوحة اسم الشاعر الأستاذ ناصر بن محمد الفريدي الذي أبدع في معاني القصيدة بالخط الديواني وبلغ حجم اللوحة 120times;80سم مما أعطى اللوحة جمالا وقوة معناها في اخراجها وألوانها على هذا النحو. وعندما بدأت في تنفيذ اللوحة دار في خاطري تلكم السنوات الطويلة التي شرفت بالحياة فيها على أرض المملكة العربية السعودية لمدة فاقت العشرين عاما حيث عاصرت خلالها عهد الملك خالد يرحمه الله وبعده خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله حتى بداية عهد خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وكان لي الشرف بأن أقمت العديد من المعارض الخاصة بي بالجامعات وباقي دوائر الثقافة في مدن المملكة.

واضاف عبد القادر quot;كما يطيب لي ان انوه بمشاركة السفير عبد العزيز بن حمزة القزاز( القنصل العام السابق بالإسكندرية) والأستاذ ناصر بن محمد الفريدي في المعارض الفنية وصالونات الخط العربي العديدة التي أقمناها بالتعاون مع وزارة الثقافة حيث كانت القنصلية السعودية بالإسكندرية دائمة المشاركة معنا في افراحنا وفي مناسباتنا وكانت آخر المشاركات حتى اليوم هو القيام بافتتاح الصالون السنوي الخامس والعيد الرابع للخط العربي بالإسكندرية والذي تصادف هذا العام مع احتفالية الإسكندرية كعاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2008م بقصر التذوقquot;.

ناصر الفريدي في احد المعارض
مع سعيد عبدالقادر

مع عبدالقادر في احد المعارض