عبد الرحمن الماجدي من السليمانية وشيركو شريف من أربيل: توجه الناخبون في إقليم كردستان العراق صباح اليوم السبت نحو صناديق الإقتراع لإختيار رئيس للإقليم و111 نائباً برلمانيا بينهم 11 نائبا يمثلون الأقليات من التركمان والكلدوآشوريين والآرمن. ويبلغ العدد المسموح به للإنتخابات أكثر من مليونين ونصف المليون. وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني أول المصوتين في الانتخابات حيث ادلى بصوته في مدرسة روشن بدرخان في مدينة السليمانية. وهنأ المواطنين الكرد في كلمة قصيرة له جاء فيها: اليوم هو عيد لشعب كردستان. واتمنى ان يشارك الجميع في ممارسة حقهم. وهذه هي المرة الثالثة التي تجري فيها انتخابات حرة في كردستان؛ حيث يمارس الشعب حقوقه. وأدعو الجميع إلى المشاركة والتصويتquot;. مشيراً إلى أن إقليم كردستان هو جزء من العراق.

البارزاني يدلي بصوته

وهنأ رئيس الاقليم مسعود بارزاني الشعب العراقي عامة والكردي خاصة بهذا اليوم الذي وصفه بعرس عراقي. وتعهد في مؤتمر صحافي عقده بعيد إدلائه بصوته في مصيف صلاح الدين في أربيل، باحترام نتائج الانتخابات، مشيراً إلى أن القيادة الكردية ستحترم إرادة الشعب في اختيار ممثليه وممارسة حقه الديمقراطي. مؤكداً أن هذه الانتخابات ستعزز د ور المواطن على صعيد اتخاذ القرارات وأنها ستكون خطوة مهمة جدا لتعزيز الوحدة الوطنية. وحول المشاكل مع الحكومة المركزية في بغداد قال بارزاني إنها ستحل وفق الدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي باكثرية ساحقة. ونعتقد أن هذه المشاكل ليست مستعصية على الحل إذا التزمنا بالدستور لأنه قد وضع الحلول لجميع المشاكل في العراق. و شكر المراقبين الدوليين مؤكداً أن كل المجالات مفتوحة لهم للتأكد من عملية التصويت.

من جهته حث نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح رئيس القائمة الكردستانية مواطني الإقليم على المشاركة الواسعة في الإنتخابات البرلمانية والرئاسية لإظهار

نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح يدلي بصوته

النموذج الديمقراطي في كردستان الى العالم، ووصف الإنتخابات بأنها عرس الديمقراطية يجب على الجميع المشاركة فيه.

وقال صالح الذي وقف في طابور المصوتين أمام مركز إعدادية زاكروس في تصريح لوسائل الإعلامquot; ندعو جماهير شعبنا الى التوجه لمراكز الإقتراع لممارسة حقهم الإنتخابي ودعم العملية الديمقراطية في كردستان ليعكسوا الوجه المشرق للديمقراطية أمام العالم الذي يراقب إنتخابات الإقليم من خلال الآلاف من المراقبين .معربا عن إرتياحه لسير العملية بشكل ديمقراطي وفي أجواء هادئةquot;.

رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان برزاني يدلي بصوته مع زوجته
كما ادلى رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني بصوته أيضا بصحبة زوجته في مدينة أربيل عاصمة الإقليم. وقال في كلمة له خلال مؤتمر صحافي أعقب الادلاء بصوته إن quot;المسائل العالقة بين أربيل وبغداد ستعالج وفق الدستور. وان إجراء هذه الإنتخابات سيسهل معالجة تلك المسائل العالقةquot;. وأكد من جانب آخر ان مسألة كركوك ستعالج وفق الدستور العراقي، وان المادة 140 من الدستور هي الكفيلة بمعالجة هذه المسألة التي ستمكن مواطني المحافظة من كرد وعرب وتركمان ومسيحيين من تقرير مصيرهمquot;.

وأدلى رئيس قائمة التغيير نوشيروان مصطفى، التي تعتبر أبرز القوائم المعارضة لقائمة الحزبين المتحالفين (حزبا طالباني وبارزاني)، بصوته في مدينة السليمانية معقل قائمته التي يعول فيها على كسب أكبر عدد من الاصوات لصالحه؛ لتحقيق مفاجآت، حسب تصريحاته. وكان مصطفى نائبا للامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الرئيس جلال الطالباني وانشق عنه وشكل قائمة التغيير.

وقال بعد ادلائه بصوته في المركز الانتخابي في مدرسة آزادي في مد ينة السليمانية: أعتبر هذا اليوم يوماً تأريخياً في التار يخ السياسي لشعبنا. وأن الانتخابات التي نخوضها اليوم هي خطوة نحو التغييرquot;. وتمنى أن تسير العملية بشكل هادئ بعيداً من العنف، مضيفاً أن quot;قائمة التغيير ستقبل بنتائج الانتخابات مهما كانتquot;. من جهته أدلى رئيس البرلمان الكردستاني عدنان المفتي بصوته في أحد المراكز الانتخابية في مدينة أربيل مشيراً في تصريح ادلى به لوسائل الإعلام المحلية إلى

رئيس قائمة التغيير نوشيروان مصطفى يدلي بصوته

أن إجراء هذه الانتخابات انتصار لشعب كردستان. ونلاحظ أن الناخب الكردي أصبح اكثر وعياً وانه يتوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليه في البرلمان. وعلى العموم فإن هذه الانتخابات تجري في اجواء هادئة. ونامل أن لاتحدث أي خروقات أو تجاوزات وأن تسير العملية بشفافية وديمقراطيةquot;وخلال جولة لايلاف على عدد من المراكز الانتخابية في مدينة السليمانية بدت مشاركة النساء واسعة في إقبال متوسط في الساعات الاولى من اليوم.

ويراقب هذه الانتخابات، التي ستستمر حتى الساعة السادسة من مساء اليوم، نحو 45 الف مراقب دولي ومحلي من بينهم ممثلو الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات ومندوبون عن منظمات المجتمع المدني إلى جانب عدد كبير من وسائل الاعلام الدولية والمحلية. وتجري هذه الانتخابات إضافة إلى محافظات إقليم كردستان الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك في محافظات نينوى وبغداد والأنبار حيث يعيش مواطنون أكراد.

وقد تفقد صباح اليوم نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي عددا من المراكز الانتخابية في مدينة السليمانية التي وصلها صباح اليوم قادما من بغداد.

وكان ممثلو بعض القوائم المتنافسة قد شككوا يوم امس في صلاحية الحبر المستخدم للتأشير على أصابع المقترعين. لكن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات طمأنت تلك القوائم إلى أن التأكد من أسماء الناخبين يعتمد كأساس في عملية التصويت.

عدد من الناخبين ينتظرون أمام أحد المراكز الانتخابية في مدينة السليمانية- عدسة إيلاف

يذكر أن هذه الانتخابات هي الثالثة للبرلمان الكردستاني جرت الاولى في عام 1992 والثانية عام 2005 . أما انتخابات رئاسة الاقليم فهي الثانية حيث جرت الاولى بالتزامن مع انتخابات البرلمان عام 2005. وكان انتخاب رئيس الاقليم يجري عبر البرلمان المحلي لكن رئيس الاقليم مسعود بارزاني أصر على اجراء أن يكون انتخاب الرئيس مباشراً من قبل الشعب.