quot;كردستان

كردستان تنتخب

عبد الرحمن الماجدي من السليمانية وشيركو يوسف من أربيل: اقفلت في الساعة السابعة حسب التوقيت المحلي ( الرابعة بتوقيت غرنتش ) صناديق الاقتراع في إقليم كردستان العراق بعد تمديدها لساعة واحدة، في ثالث انتخابات برلمانية والثانية لانتخاب رئيس للاقليم. وحسب تصريحات مسوؤلين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فقد خلت هذه الانتخابات من أي خروقات. لكن عدداً من الناخبين شكوا من عدم تمكنهم من العثور على أسمائهم. فيما بلغت نسبة المشاركين في التصويتعلى مستوى مناطق الاقليم78,5 بالمئة.

واعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في اقليم كردستان العراق ان نسبة quot;المشاركة العامة في مناطق الاقليم بلغت 78,5 بالمئةquot; مشيرة الى انها بلغت في quot;اربيل 79 بالمئة وفي السليمانية 74,5 بالمئة وفي دهوك 85,9 بالمئةquot;. اما في بغداد فقد كانت quot;ضئيلة ولم تتجاوز 15 بالمئةquot;، وفقا للحسيني.واضافت ان هذه النسب quot;اولية وغير نهائيةquot;.واكدت ان عمليات quot;العد والفرز بدات في المراكز الانتخابيةquot; قبل ان يتم نقلها الى بغداد في وقت لاحق.وفيما لم تحدد موعدا للاعلان عن النتائج ، اشارت الى انها quot;ستظهر في وقت قريبquot;.

وكان رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري اعلن في مؤتمر صحافي مشترك عقده في عاصمة الاقليم أربيل مع المفوض قاسم عبودي quot; تم افتتاح 1180 مركزا انتخابيا في محافظات اقليم كوردستان بواقع 5300 محطة انتخابية موزعة على عموم كوردستان و16 مركزاً في مناطق خارج الاقليم quot;في بغداد والموصل والرماديquot;. مشيراً الى التواجد الكثير من المراقبين وممثلي الكيانات السياسية وشبكات المراقبة في مراكز الإنتخابات.

وحول الناخبين الذين الناخبين لم يجدوا اسمائهم في المراكز الانتخابية قال الحيدري quot;لانهم لم يراجعوا مراكز التسجيل سابقاًquot; لتسجيل أسمائهم. مضيفاً quot;ان للمفوضية خطة لإعلان النتائج النهائية خلال 3 ايام كأبعد احتمالquot;.

وكشف الحيدري عن قيام بعض القوائم الانتخابية بخرق الصمت الاعلامي، مبيناً بأن المفوضية حذرت هذه القوائم وتمت ازالة الخروقات.

لكنه أشار في نفس المؤتمر الصحافي ظهر اليوم إلى أن رئيس اقليم كوردستان مسعود برزاني خرق تعليمات المفوضية بتصريحاته حول التي ادلى بها اليوم في المركز الانتخابي الذي صوت فيه في مصيف صلاح الدين بأربيل مضيفاً بأن المفوضية دعت رئيس إقليم كردستان الى تقديم إعتذار رسمي بهذا الخصوص أو قد يعرض لغرامة مالية.

وتنافس في هذه الانتخابات نحو 500 مرشح لشغل 111 مقعدا في البرلمان بينها 11 مقعداً للاقليات نصيب التركمان منها خمسة مقاعد والكلدوآشوريين خمس أيضاً ومقعد واحد للارمن. وهي تجري وفق نظام الغوتة الانتخابية الخاصة بالاقليات. كما هناك غوتة نسائية تفرض وجود مالايقل عن 30 بالمئة من النساء في البرلمان. بينما تنافس خمسة مرشحين لشغل منصب رئيس الاقليم بينهم الرئيس الحالي للإقليم معود برزاني. ويبلغ العدد المسموح به للانتخابات أكثر من مليونين ونصف المليون. وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني أول المصوتين في الانتخابات حيث ادلى بصوته في مدرسة روشن بدرخان في مدينة السليمانية.

وكانت المنافسة واضحة بين ثلاث قوائم هي القائمة الكردستانية الموحدة المكونة من الحزبين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقوراطي الكردستاني وقائمة التغيير التي يقودها نوشروان مصطفى نائب الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الرئيس جلال الطالباني قبل ان ينشق من الحزب ويؤسس قائمة منفردة قبل الانتخابات حيث حظت بعدد كبير من الانصار. وقائمة الاصلاح المكونة من حزب كادحي كدرستان والحزب الاشتراكي والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلاميةز إضافة لقوائم لاحزاب صغيرة ومستقلين.

ويراقب هذه الانتخابات نحو 45 الف مراقب دولي ومحلي من بينهم ممثلو الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات ومندوبون عن منظمات المجتمع المدني إلى جانب عدد كبير من وسائل الاعلام الدولية والمحلية. وجرت هذه الانتخابات إضافة إلى محافظات إقليم كردستان الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك في محافظات نينوى وبغداد والأنبار حيث يعيش مواطنون أكراد.

وهنا رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي مواطني إقليم كردستان بهذه الانتخابات.

وكانت الانتخابات البرلمانية الأولى جرت في عام 1992 والثانية عام 2005 . أما انتخابات رئاسة الاقليم فقد جرت الاولى بالتزامن مع انتخابات البرلمان عام 2005.

اتهام الحزبين الكرديين الرئيسين بارتكاب عمليات تزوير

وفيما نفى رئيس المفوضية حصول اي تزوير وطالب المعترضين بتقديم شكاوى اصولية، اتهمت قائمتان مشاركتان في الانتخابات بكردستان العراق الحزبين الرئيسين في كردستان (الديمقراطي الكردستاني) الذي يتزعمه مسعود البارزاني و(الاتحاد الوطني الكردستاني) الذي يتزعمه الرئيس جلال الطالباني بارتكاب عمليات تزوير. واعلنت قائمة (الخدمات والاصلاح) التي تضم اربعة احزاب اسلامية ويسارية في بيان لها quot;الاحزاب الحاكمةquot; في اقليم كردستان بارتكاب عمليات تزوير.

وافاد بيان للقائمة ان quot;مسؤولين من احزاب السلطة الحاكمة جلبوا العديد من الاشخاص بواسطة حافلات نقل للادلاء باصواتهم من دون وثائق رسميةquot;. واعرب البيان عن القلق تجاه quot;عجز المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات في الاقليم عن معالجة هذه الخروقات حيث وبدلا من اغلاق المراكز الانتخابية في وقتها المحدد تم تمديد عملية الاقتراع لمدة ساعة وهو ما سهل القيام بعمليات التزويرquot;.

والاحزاب الموقعة على البيان هي (الاتحاد الاسلامي الكردستاني) بزعامة صلاح الدين بهاء الدين من تيار الاخوان المسلمين و(الجماعة الاسلامية) بزعامة علي بابير الذي تخلى عن السلفية الجهادية و(الحزب الاشتراكي الكردستاني) بزعامة النائب محمد حاجي محمود و(حزب كادي كردستان) جناح قادر عزيز الذي انشق عن حزب (كادحي كردستان) قبل فترة قصيرة من الانتخابات.

شارك في التغطية راوند رسول.