يعتقد كثيرون في العالم العربي امتلاكهم للحقيقة المطلقة فليس بغريب احتكار الدين بل واحتكار الله ذاته من قبل فرد أو مجموعة من الأفراد فطبيعي أن يكون لله حزب مثل حزب الله أو شباب الله أو سيف الله وهناك من يحتكر الدين شخصيا مثل الإخوان المسلمين فغيرهم لا إخوان ولا مسلمين وجماعة و أنصار الإسلام وفتح الإسلام وسيف الإسلام...الخ الكل يملك الحقيقة المطلقة، وانطلاقا من احتكارهم لله وللدين تجدهم أشداء في ظلم واضطهاد المخالفين لهم وما نراه من قتل وتشريد للآلاف علاوة على أنهار الدماء المسكوبة في العالم ومنطقة الشرق الأوسط خصوصا هي نتاج طبيعي لاحتكار الله والدين.


ومصر مرآة عاكسة للتخلف والتأخر والتطرف الديني من قوم اعتقدوا امتلاكهم للحقيقة المطلقة، فليس بعجيب أن يتحول مترو الأنفاق إلى مركز متنقل للدعـــــــاة والمتطرفين quot; مدعى الأيمان quot; فيتحول إلى ساحة للدعاة والداعيات لنشر مفهومهم للدين من حجاب ونقاب وتدين شكلي ومظهري يكفرون ويستحلون دماء وشرف وعرض الأخريين حسب اعتقادهم وأيمانهم الشرير.

والأمر المثير للدهشة في مصر أن لله وكيل بها يراقب ويعاين أيمان وقلوب ومشاعر الأخريين وهو الشيخ يوسف البدرى واليك فيض من غيض من القضايا التي رفعها الشيخ يوسف البدرى وكيل الله في ارض مصر انطلاقا من اعتقاده بامتلاكه صحيح الدين وصحيح الإسلام.

* أقام بالتضامن مع المستشار صميدة عبد الصمد دعوى تفريق ضد الدكتور نصر حامد أبو زيد ونجح في تفريقه من زوجته ابتهال يونس.
* أقام دعوى ضد وزير الصحة عام 1995 لإلغاء قرار منع الختان ونجح في تعديل القرار بحيث يصبح الختان تحت إشراف طبيب.
* أقام دعوى ضد فيلم طيور الظلام وقضى برفضها.
* أقام دعوى ضد الشيخ عبد الصبور شاهين وتصالح معه فيها.
* أقام دعوى ضد المطرب عبد الوهاب لأغنية من غير ليه.
* أقام دعوى ضد الدكتورة سعاد صالح لنقدها للنقاب.
* أقام دعوى ضد الكاتب المعروف احمد عبد المعطى حجازى وقضى فيها لصالحة بتعويض عشرين ألف جنية ونفذ الحكم على روزا اليوسف بالتضامن مع عبد المعطى حجازى.
* أقام دعوى سب وقذف ضد الأستاذ جمال عيد مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان
* أقام دعوى ضد مركز الكلمة لحقوق الإنسان.
* أقام دعوى أخرى ضد وزير الصحة لقراره الأخير لا بحظر الختان
* قدم بلاغا ضد القمص مرقس عزيز بسبب ما اسماه ازدراء الدين الإسلامي وسبه وقذفه
* قدم بلاغا ضد كل من ممدوح نخلة.
* أقام دعوى ضد وزارة الداخلية لإحضار وفاء قسطنطين إلى المحكمة لسؤالها عن ديانتها هل مازالت مسلمة أم أجبرت على الردة.
* أقام دعوى سب وقذف ضد كل الكتاب المعروفين من جمال الغيطانى واسامة سرايا وجابر عصفور وعزت قمحاوى.
* أقام دعوى ضد الكاتب والسينارست حلمي سالم في روايته شرفة ليلى مراد
* أقام دعوى ضد الأستاذ عبد النبي عبد الستار رئيس تحرير جريدة الغد عندما نشر مقال عنوانه الشيخ يوسف البدرى ليس هو أبو لمعة الأصلي.
* أقام دعوى ضد الشبكة الدولية لحقوق الإنسان التي يرأسها الأستاذ جمال عيد المحامى.
* علاوة على بلاغ الذي قدمه للنائب العام ضد فضيلة المفتى الدكتور على جمعة بسبب كتابه quot; الفتاوى quot; والذي اعتبره إساءة للرسول
* وتدخله في دعوى العائدين إلى المسيحية معتبرهم مرتدين طالبا إقامة الحدود ضدهم حد الحرابة quot; الموت بالسيف quot;.
* والبلاغ الذي قدمه ضد كلا من ممدوح نخلة والقمص مرقص عزيز يتهمهم فيه بازدراء الدين الإسلامي.
* بلاغ مقدم منه ضد المستشار / نجيب جبرائيل و اخرين مؤخرا بتهمة التبشير والتنصير
ومن المثير انه بكل هذه الدعاوى والقضايا لا يعتدى على حق الدولة فقط بل يعتدى على حق الذات الإلهية فى الحكم على الأخريين.
اختم مقالي مكتوب في الكتاب المقدس quot; أن الله فاحص القلوب ومختبر الكلى quot; ارميا 17 : 10 quot;
أن الله سيحاسب كل واحد حسب أعماله quot; رومية 2 : 6 quot;
وكما ذكر في القران
الله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون quot; البقرة 113quot;
فالله يحكم بينهم يوم القيامة quot;النساء 141quot;
إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة quot; الحج 17quot;
بعد كل هذه الآيات ترى من عين الشيخ يوسف البدرى في ارض وكيلا لله في مصر ؟!
ومن يسانده في رفع كل هذه القضايا الأمن المصري أم الإخوان المسلمين والجماعات السلفية !؟ أم بعض أصدقائه من القضاة ؟.

مدحت قلادة
زيورخ