عقب زياته الى العراق اجرى وزير الخارجية الفرنسي اتصالا هاتفيا بوزيرة الخارجية الامريكية وقد شخص بذكاء فشل داء حكومة المالكي وطالب بتغييرها وهذ الموقف الفرنسي هو مطلب شعبي لغالبية العراقيين، ولكن المثير للغرابة وصف وزيرالخارجية الفرنسي للأكراد بأنه وجدهم ببغداد يعملون من اجل العراق!

فهذا التحليل الخاطيء للتكتيكات السياسية للاحزاب الكردية لايقع فيه اي طالب مبتديء في العلوم السياسية، فكيف وقعت فيه الدبلوماسية الفرنسية العريقة؟

فالجميع يعرف ان تواجد الاكراد ببغداد واحتلالهم ارفع المناصب الحكومية التي لاتتناسب مع حجمهم السكاني الصغير.. الجميع يعلم ان الاكراد جاءوا الى بغداد أولا لانهم لايستطيعون اعلان الانفصال بسبب خوفهم من دول الجوار، وكذلك لم يحصلوا على موافقة الولايات المتحدة الامريكية على اتخاذ قرار الانفصال.

وايضا الجميع يعرف ان الاكراد جاءوا الى بغداد طمعا بأموال العراق التي اخذوا يغتروفون منها بلا حساب، فمجموع مايستلموه من ميزانية العراق 10 مليار دولار - وليس مليونا ndash; سنويا اي ما يعادل ميزانية الاردن وسوريا سوية.

والاكراد حاليا يبتزون العراق كل يوم ويستنزفون امواله وثرواته، ويقومون ببناء مؤسساتهم، وساستهم تسرق ملايين الدولارات وتودعها في بنوك اوربا فكيف فات الدبلوماسية الفرنسية هذه الحقائق الساطعة؟

كيف غفل وزير الخارجية الفرنسي عن غيا مشاعر الانتماء الوطني للعراق لدى الاكراد لدرجة يرفضون حتى رفع العلم العراقي؟

ثم ماالذي يستفيده العراق من وجود الاكراد غير خسائرامواله، وسيطرتهم علىأعلى المناصب الحكومية دون وجه حق، وتخريب الدولة العراقية من الداخل من خلال عرقلة كتابة دستور وطني علماني حديث بعيدا عن كوارث المحاصصة والطائفية والقومية وغيرها من العراقيل التي يضعوها بوجه بناء عراق متطور حديث.

لقد كان ومايزال وجود الاكراد بالنسبة للعراق مصدرا للمشاكل والاذى والتخريب والتأمر وحمل السلاح والخروج علىالقوانين والتعامل مع دول خارجية معادية للعراق بقصد تدمير الدولة العراقية، أننا نحتج بشدة على كلام وزير الخارجية الفرنسي بخصوص زعمه ان الاكراد جاءوا الى بغداد لبناء العراق، ونجزم بشدة ان الاكراد جاءوا من اجل مصالحهم القومية العنصرية لغرض نهب ثروات العراق وتخريب الدولة من الداخل!

[email protected]