الرياضة في 2007.. المجاملة والنقد الجارح وكرة القدم أبرز الأخطاء!

الصحافة وحش لا يشبع أبداً، والرعب الحقيقي ان صلواتك عن اوثانه لابد ألا تنقطع أبداً، وإلا رمى بك خارج النشر.. وربما الى الابد..
الصحافة أنواع.. ولأنك تهواها.. فإنك تحب كل الانواع
فمن الرياضة التي كانت كالقدر المحتوم، إلى الإقتصاد المجنون إلى دهاليز السياسة أحيانا.. إلى غيرها من المحافل الإعلامية الأخرى.

والمصيبه حقا انك تستخدم ذهنك كله في ما تكتبه وكأنك تسطر ملحمة، وتدريجيا ستكتشف ان ايقاعك الحيوي قد تلاشى من قائمة الإنتظام والترتيب بعد أن سرقه منك القلم بنحو أو بآخر وسيشيب شعرك باكراً.

مجرد التفكير في كل هذا يدوخ حقاً..

لهذا أرى أنه من الجميل ان تتاح للمرء الفرصة للتوقف لو لدقائق لإلتقاط الانفاس.. وإعادة تقليب الأوراق لأيام مضت، كانت حافلة بالكثير من الأحداث والمناسبات على الصعيد الرياضي.

فاشكر الزملاء في إدارة التحرير في ايلاف على اتاحة هذه الفرصة لنا لنتوقف ونقيم عملنا في الفترة الماضية من عام 2007م فكم نحن بحاجة لمثل هذه الوقفة وأن نقول بكل شجاعة وثقة : نعم هنا أخطأنا!

ربما نكون قد قسونا في 2007 على بعض الرياضيين العرب، خصوصاً في كأس الخليج السابعة عشرة في أبو ظبي، وتحديداً رئيس الاتحاد الاماراتي يوسف السركال، بعد تصريحه الشهير ضد الحكم السعودي خليل جلال وموضوع بيشه. البعض انتقدنا لاننا بالغنا في انتقاد هذه الشخصية من اجل نصرة الحكم السعودي، والحقيقة الغائبة عن الجميع ان من كان يعد المواضيع هو صحافي من الامارات !!

ايضاً، من الأشياء السلبية في 2007م، أننا وقعنا كقسم رياضي في مطب المجاملة، على حساب المهنية في بعض الأحيان، وهذا أمر أضر بنا كثيرا، وزاد من حدة الانتقادات ضدنا، ولذلك نحرص مع انطلاق العام الجديد ان نقضي على هذا الوباء القاتل المسمى بالمجاملة.

بقدر ما نحاول أن نجعل التغطية متوازنه بين جميع الرياضات المختلفة في العالم، نجد دوما أن quot; كرة القدمquot; تسرقنا ربما لأيام عن متابعة غيرها بشكل مكثف، رغم أن الرياضات الأخرى ايضا لها عشاق ومتابعين، ما يعني أنني قصرنا في متابعة رياضات لها جماهيرها مثل الغولف والتنس والرغبي والفورمولا وان وغيرها. والسبب كرة القدم!

عوائق تواجهنا في القسم الرياضي

أبرز العوائق التي تواجهنا كقسم رياضي في إيلاف أن الأخبار الرياضية والأحداث المختلفة لا تتوقف لحظه واحده، فهي مستمره طوال اليوم، وتتطلب متابعة متواصلة تستمر أحيانا حتى منتصف الليل، وما بعده. لذلك قد تفوتنا أحيانا بعض الأحداث المهمة نظراً لضغط العمل. أيضاً بوجود quot; دجتالquot; إيلاف أصبحنا نفتقد في بعض التقارير والتغطيات إلى الجانب المهم في إيلاف وهو quot;السبقquot; لأننا نضطر لإرسالها أولاً لدجتال ثم نشرها في اليوم التالي في الموقع مما يؤخرنا بعض الشيئ.

كما أن ضغط السياسة والإقتصاد يجعل الأخبار الرياضية تتراجع قليلاً في خانة الإهتمام لدى الديسك المركزي، فلا يتم نقل الموضوع بعد أن يأخذ دروته في الأخبار الرئيسية، مما يجعلنا نصاب بحالة من الإحباط أحياناً، ولكن ولأننا نعلم حجم الضغط والأخبار لم نعد نهتم كثيراً بهذا الجانب.

وكفريق مصغر يتكون من 3 أشخاص يمثلون القسم الرياضي بوجود عبدالله زقوت ومحمد جلال، فإن متابعة جميع الأحداث الرياضية في كل بقعة من بقاع العالم، ومتابعة ما يرسله المراسلين من اخبار وتقارير، ليس امراً سهلا، بل هو شبه مستحيل ولذلك من الطبيعي ان تحدث الكثير من الاخطاء فيما يخص النشر والمتابعات اليومية.

والأخطاء كثيرة، ولكن الذاكرة قد لا تتسع لتشملها كلها، ولذلك نحن نرحب بملاحظات قرائنا الاعزاء، ونعدهم بأننا سننظر بعين الإهتمام والجدية لكل ارائهم ومرئياتهم حول القسم الرياضي في إيلاف.

فهد سعود