مرت ذكرى حادثة الانفال التي حصلت في شمال العراق ... وكالمعتاد قام الاكراد بضخ كميات هائلة من الخطاب الديماغوجي المكرر الذي يسعى الى جعل الاخرين يشعرون بالذنب أزاء الاكراد ويتعاطفون معهم.

لقد سعى الخطاب السياسي والاعلامي الكردي الى الأستفادة اعلاميا وسياسيا من تجربة اليهود في عرض قضية المذبحة التي حصلت على يد النازية والأدعاء انهم كذلك تعرضوا للإبادة الجماعية مثل اليهود ، طبعا مع الفارق ان قضية اليهود قضية عادلة في نضالهم من اجل تذكير العالم بجريمة الإبادة الجماعية التي أرتكبها هتلر.

في حين الأمر مختلف مع قضية الانفال من حيث الاسباب والدوافع ، فما حصل هو انه اثناء الحرب الايرانية العراقية أقدمت الاحزاب الكردية على ادخال جيش العدو الايراني لإحتلال الاراضي العراقية مما أستفز نظام صدام حسين وشن هجوماً مسلحاً بقصد طرد الجيش الايراني المعتدي والمتعاونيين معه من افراد الاحزاب الكردية.

ومالايعرفه العالم ومعتم عليه اعلامياً ان معظم ضحايا الانفال هم من عناصر الميليشيات الكردية التي كانت مرافقة للجيش الايراني المحتل وقد قتلوا اثناء تظهير الجيش العراقي للاراضي العراقية من الاحتلال.

وعليه رغم رفضنا وادانتنا الشديدة لكافة جرائم قتل المدنيين الاكراد من قبل نظام صدام حسين .. فأن ما جرى في الانفال كان دفاعاً عن الاراضي العراقية المحتلة من قبل ايران ، وكانت حرباً وطنية مشروعة من جانب الجيش العراقي ضد الميليشيات الكردية التي ساعدت الايرانيين.

ان محاولات الاكراد التباكي وتكرار ذات الخطاب الانشائي الممل المليء بالمغالطات والكاذيب ... بقصد جعل العالم يشعر بعقدة الذنب ويتعاطف مع اطماعهم في ثروات العراق واراضيه سوف لن تنطلي على أحد ، فالعالم يعرف تماما ان الاحزاب الكردية احزابا عشائرية قومية متخلفة بلا قيم ومباديء.

خضير طاهر

[email protected]