في الواقع السياسي المجرد والمُعاش يجد الفرد منا نفسه وحيدا ً مستفردا،ً مُذلا ً، تائهاً،غريبا ً وأحيانا ً كحمار صامت،يلجئ للذكرى أو الناعور.


في الواقعية السياسية المعترف فيها دوليا ً وإقليميا ً،ومنذ البدء قال بعض الناس إن وراء كل تخريب في العراق هو إيران،وقلت أنا (الصعلوك الشيعي الملحد بن الصعلوك الشيعي المعلم ) لماذا يرفع محافظ مدينة عراقية كبرى صورة لرمز إيراني معمم وليس عراقي..هل قلّت الرموز العراقية، فكانت ثورة على صحيفة الفرات و لم تقطع الرؤوس بسبب وجودنا في استراليا والأمر حدث قبل سنوات.

أول البارحة كل الحكومة العراقية ومعارضتها من الصدريين وغيرهم اعترفوا أنهم على صلة مع إيران (طبعا ليس بامية جديدة )،لكني قرأت بالإنكليزية وفي إحدى الصحف الأميركية ما قاله السيد عادل عبد المهدي الشيوعي الماركسي اللينيني الستاليني الماوي والقومي البعثي المتشدد السابق وعضو مجلس الحكيم الشيعي المتأخر ونائب رئيس جمهورية العراق الآن من إن السيد قاسم سليماني المسؤول في الحرس الثوري دخل المنطقة الخضراء( متسللا ً) لكي يختار السيد جواد أو نوري المالكي رئيسا لوزراء العراق.

راديو سوا الذي يصفونه براديو أميركي التقى بثلاث من مسئولي شركة الائتلاف العراقي الموحد لبيع العراق إلى إيران، الأول وهو صلاح العبيدي الذي أعترف مشكورا بأنه وقائده مقتدى والتيار الصدري لديهم فيلم تسجيلي طوله سبعة دقائق يدين ويفضح نوري المالكي رئيس الوزراء وكذلك اعترف مشكورا بأن التيار الصدري وذراعه المسلح جيش المهدي لا يستلم أية أسلحة إيرانية بل يقوم جيش المهدي بشراء الأسلحة من التجار الإيرانيين المنتشرين في كل أرجاء الشرق الأوسط، وقد شهد السيد الأستاذ الشيخ العبيدي على فاعلية السلاح الإيراني وكذلك رخصه في السوق.

أما الثاني فقد كان علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية الذي استنكر أقوال السيد عادل عبد المهدي،قائلا إن ذلك لا يدفع بالعملية السياسية إلى أمام، لكنه اقر من أن التدخل الإيراني مضر ومؤذي للغاية،وناشد من خلال اللقاء مع الراديو الأخوة الإيرانيين بعدم التدخل...واعترف إن قاسم سليماني رجل له حظوة في العراق،وان الرئيس مام جلال (الوديع الرشيق المضحك) قد اتصل فيه لإنهاء النزاع الذي حدث في البصرة.

الثالث،الأستاذ المسمى بالفياض و(اشكر ألله كوني نسيت أسمه الأول) وهو الناطق باسم مجلس إقطاعيات آل الحكيم الأعلى ومنظمة بدر الحالية وهو نائب في البرلمان العراقي الذي قال.. إن إيران هي البلد التي احتضنت العراقيين أيام صدام،فكيف يحق للسفير الأميركي التدخل في الشؤون العراقية ولا يحق لإيران،نحن وإيران لدينا مصالح مشتركة،وهذا الرجل قد نطق بالحق البائن المبين.

في النهاية..
طوبى للوصوليين والمنحطين
طوبى للرجس وعمائمه
طوبى لخونة الضمير والبلاد
طوبى للمحتلين من أي نوع
وسحقا ً لنا
.....

واصف شنون