وكلاء المرجعية يطلقون زوجة دبلوماسي عراقي سابقويحاولون الاستحواذ على منزله


الصوت كان حزينا وهو يحدثني عبر الهاتف في محاولة للاستنجاد بالصحافة كحل اصبح اخير بالنسبة له لايصال رسالتة الى المرجعية الشيعية في النجف لانقاذ ما تبقى من عائلته وامواله.

ويحيط مراجع الدين الشيعة انفسهم بحاجز من السرية خاصة فيما يتعلق باموال الزكاة والخمس التي يدفعها المسلمين من حر مالهم الى المرجع الذي يقلدوه.

ويؤمن الشيعة الجعفرية بالتقليد وهو ان يتخذ الفرد العاقل مرجعا دينيا يرشده في شؤون الدين ويقدم له ما نسبته 2% من اموال الزكاة سنويا اضافة الى 20% ايضا تحت عنوان الخمس، ويستندون في ذلك الى قول الله في القران quot;أن الخمس لله ولرسوله ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيلquot;.

ويتخذ المرجع الديني وكلاء له في اماكن عدة حيث يوجد المسلمين الشيعة، ويتنافس المراجع فيما بينهم على عدد المقلدين والاموال الداخلة لهم، وللوكيل صلاحية منح المقلد ورقة تؤكد تقديم ما عليه من حقوق مالية اشبه ما تكون بصكوك الغفران.

ولم يبين الاثر منذ تأسيس المرجعية الشيعية حتى الان الية صرف الاموال او جهة الصرف، واقتصر الحديث على تقديم مساعدات لطلبة العلوم الدينية، في حين تختفي اموال المرجع حال وفاته وتنتقل الى ابنائه وفق قانون التوريث.

ويروي مقرب من المرجعية حادثة فريدة من نوعها قام بها السيد يوسف الحكيم نجل المرجع محسن الحكيم حين نقل اموال الخمس التي بحوزة والده عقب وفاته الى السيد ابو القاسم الخوئي، وانتقلت ملكيتها بعد ذلك الى ابناء الخوئي الذين استثمروها في لندن بعنوان مؤسسة الخوئي الخيرية.

يحتل الوكلاء موقع الوساطة بين المرجع ومقلديه في حالة تجعل المراجع في عزلة تامة الا ما يفرضه الوسطاء من تصورات واحكام ينساق بموجبها المرجع الى اصدار فتاوى التحليل والتحريم.

يقول حامد الشريفي القائم بالاعمال العراقية في الكويت quot;تزوجت في عام 1995 من ابنة السيد علاء الدين وكيل السيد السيستاني في الكويت، وتم تطليقي منها في لندن بعد عشرة اعوام من قبل السيد فاضل الميلاني وكل السيد السيستاني في لندن بموجب وكالة كنت اوكلتها له سابقا، لكنه بدل ان يقوم بواسطة لاصلاح الخلاف كعادة رجال الدين قام على الفور بتطليقي دون ان يمنحنا فرصة الصلحquot;.

ويضيف الشريفي quot;ان السيد فاضل الميلاني لم يكتف بذلك بل يقف في ذات الوقت الى جانب طليقتي لبيع داري في لندن بعد ان استولت عليه الزوجة السابق وفق قانون الوضع البريطاني، وهربت مع ابنائي الاثنين الى الكويت دون ادنى شعور بالانسانية تجاه الاب والابناءquot;.

وكشف الشريفي عن استخدام منزله الذي بحوزة طليقته كدار استراحة لمسؤولين في الحكومة العراقية الحالية ومن المقربين للمرجع السيد السيستاني من امثال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب السيد صفاء الصافي والذي يساهم في منع اي رسالة موجهة من قبلي الى المرجعية في النجف للتدخل في حل الخلاف.

quot;ان محاولات عديدة فشلت للوصول الى السيد السيستاني ويقف الوكلاء كحاجز دون معرفة ما يقوم به الوكلاء المنتشرون في دول العالم والمدن العراقيةquot;.

الصحافة قد تكون الوسيلة الاخيرة التي يحاول من خلالها الشريفي انقاذ ما تبقى من املاكه ولم شمل اسرته التي تفرقت بين الدول بناءا على نصائح وكلاء المرجعية، ومحاولة اخرى لحفظ ماء وجه المرجعية التي اصبحت في عزلة تامة فرضها الوكلاء انفسهم.

سيف الخياط

لندن