كتب الكثير عن مأساة حلبجة والانفال، وكل ما كتب تقريباً كان صادرا من جهة واحدة هي الاحزاب الكردية، و كان عبارة رواية حزبية منحازة صورت الحدث من منظار أراد اظهار الحدث وكأنه أعتداء عربي ضد الاكراد المدنيين، وهذا خلاف الحقيقة التي حصلت على ارض الواقع.

لقد كان نظام صدام نظاماً اجراميا وحشياً.. الا في معالجة تمرد الاحزاب الكردية فقد كان يدافع عن الأمن والاستقرار ووحدة اراضي العراق، وقد أعطى نظام صدام افضل الحقوق للاكراد، اذ كانوا يتمتعون بكامل حريتهم في شمال العراق من حيث استعمال اللغة والعادات والتقاليد، وحرية انشاء الاحزاب وممارسة النشاط السياسي، وحتى الأعفاء من اداء الخدمة العسكرية.

وكانت كافة تحركات الجيش والاجهزة الأمنية في المناطق الكردية عبارة عن رد فعل من السلطة على ما تقوم به الميليشيات الكردية من تخريب للأمن وقتل بتحريض من ايران وسورية.

وحينما جرت مأساة حلبجة والانفال وقتل فيها الكثير من المدنيين - ألا ان أرقام الضحايا التي أعلناها الاكراد مبالغ فيها لأغراض الدعاية السياسية - كانت هذه المأساة حدثت بسبب قيام الاحزاب الكردية بأدخال الجيش الايراني لإحتلال اراضي عراقية وقتل جنود عراقيين، وكان الجيش العراقي يريد طرد الجيش الايراني من الاراضي التي أحتلها، ولكن ما حصل هو محاصرة الاحزاب الكردية للمدنيين في حلبجة والانفال وتعريضهم لقصف الجيش ومن ثم تصوير مشاهد الضحايا وعرضها على وسائل الاعلام من اجل المتاجرة بدماء الضحايا وتحقيق مكاسب دعائية !


طبعاً ولانستبعد ان الجيش الايراني والميليشيات الكردية شجعوا على قصف المدنيين الاكراد في حلبجة والانفال بسبب وجود المدنيين داخل ميدان القتال.


مهما حاولت الدعاية الحزبية الكردية من تزييف الحقائق وتشويه الأمور.. لكن التاريخ سيظل يدين الاحزاب الكردية بأعتبارها احزاباً تعاونت مع اعداء العراق ايران وسوريا وحملت السلاح ومارست جرائم التخريب والقتل، وقد كانت جميع مشاكل ومعاناة الاكراد المدنيين تتحملها هذه الاحزاب الكردية.

خضير طاهر

[email protected]