بعد هزيمة الفريق العراقي امام قطر وخروجه من تصفيات كأس العالم، ومن اجل امتصاص نقمة الجماهير وصرف انتباهها عن تلك الهزمية، لجأ الاتحاد العراقي لكرة القدم الى وسيلة مكشوفه لخداع الجماهير ودغدغة احلامها عن طريق بث اخبار مفبركة بخصوص اعتراضه لدى الاتحاد الدولي الفيفا على اشراك اللاعب البرازيلي المجنس لدى قطر والذي سبق له اللعب مع منتخب شباب البرازيل مما يجعله مخالفا لقوانين الاتحاد الدولي ويحاسب اللاعب وكذلك يعتبر منتخب قطر خاسراً أمام العراق في مباراته الاولى التي فاز بها 2- صفر.

وبعد ان توارى عن الانظار أثر تلك الهزيمة رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد الذي ينحدر من اصول فلسطينية ولكنه أكتسب الجنسية العراقية كونه مولود في العراق، خرج حسين سعيد على الجماهير بخدعة تقديمه استئناف الى الاتحاد الدولي الفيفا وان قرار الاستئناف سيكون لصالح العراق وسيعتبر الفريق القطري خاسرا وسيترشح المنتخب العراقي بدله.


وهذه الخدعة المضحكة لاتنطلي على من يعرف الحجم الحقيقي لتأثيرات قطر على الاتحاد الدولي وبقية المحاكم الدولية الرياضية، فرئيس الاتحاد العراقي حسين سعيد مطلع بشكل تفصيلي على المخطط القطري للوصول الى نهائيات كأس العالم، ويدرك جيدا ان قطر تقاتل بكل الاسلحة لتحقيق هذا الحلم الذي سيكسبها دعاية اعلامية كبيرة في حال ترشحها.

ويعرف كذلك مدى الفساد الهائل الذي ينخر مؤسسات الاتحاد الدولي الفيفا، وان قطر يدها مملؤة بما لذ وطاب بحيث يجعل لعاب مافيات الرياضة المنتشرة في كل مكان يسيل، بل ان هذه المافيات هي من سيقصد قطر لتقديم خدماتها.

لا أحد يستطيع مهما تمرس في الخداع، ان يحاول التملص من مسؤوليته عن هزيمة الفريق العراقي المدبرة والتي يتحمل مسؤوليتها الاتحاد والمدرب واللاعبين، فالهزيمة جاءت عن سابق تخطيط وقصد وارادة.

ومثلما توقعت قبل مباراة العراق وقطر في مقالة نشرت في إيلاف وقلت ان فوز قطر مضمون على العراق بشتى الوسائل، فأني هنا متأكد تماما ان قطر سوف تترشح الى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة، والخزي والعار لكل من خان العراق وباعه بثمن بخس.

خضير طاهر

[email protected]