أقامت الولايات المتحدة الاميركية علاقات تكتيكية مرحلية مع الاحزاب الكردية، ورغم طابع هذه العلاقة الموقت ألا انها تسبب ضرراً كبيراً للمصالح الامريكية في العراق.

وسبب هذا الضرر يعود الى ان أغلب هذه الاحزاب الكردية هي احزاباً قومية شوفينية تمارس جرائم التطهير العرقي ضد بقية المواطنيين العراقيين من العرب والتركمان والمسيحيين مما يتعارض كلياً مع طبيعة أمريكا كدولة عظمى تناصر حقوق الانسان.

وايضا أتسم عمل الاحزاب الكردية بالفساد الاداري والمالي، وخصوصاً تشكيل مافيات غسيل الاموال وتهريب الممنوعات، وكذلك ملاحقة وسجن وتعذيب المواطنيين الاكراد الذين يعارضون انحرافات هذه الاحزاب وفسادها.

فالولايات المتحدة الامريكية لايليق بها اقامت علاقة مع الاحزاب الكردية التي كانت طوال تاريخها احزاباً ارهابية حملت السلاح ومارست جرائم التخريب والقتل بتحريض من الاتحاد السوفيتي سابقا وايران وسورية وليبيا.

وقد أصبحت هذه العلاقة تستفز مشاعر العراقيين بدرجة كبيرة، وصار المواطن العراقي يلقي باللائمة على امريكا عندما يرى تجاوزات الاحزاب الكردية ومحاولة ابتزاز الدولة العراقية ونهب ثرواتها والسيطرة على أراضي مدن : كركوك والموصل وديالى، فلولا دعم وحماية امريكا لما تجرأ الاكراد على ممارساتهم التخريبية هذه ضد العراق.

ان مصالح الولايات المتحدة الامريكية مع غالبية الشعب العراقي : العرب والتركمان والمسيحيين والصابئة، وليس مع الأقلية الكردية، وأمريكا بعد قيام تحالفها الاستراتيجي القوي مع العراقيين من العرب السنة لم تعد بحاجة الى علاقات تكتيكية مع الاكراد، فقد أنتفت الحاجة الى مثل هذه العلاقة، واصبحت مصالح غالبية العراقيين وامريكا في مركب واحد وستتوج بتوقيع الاتفاقية الشاملة بين العراق وامريكا التي نجحت في كسب ثقة وصداقة قطاعات كبيرة من ابناء الشعب العراقي.

خضير طاهر

[email protected]