من دمعة أم لبنانية تنتظر عودة إبنها من سجون الأسر تحقق الوعد الصادق وروح الشهيد القائد عماد مغنية تحلق فوق الشهداء والأسرى وتبارك هذا الإنتصار الذي سمي بإسمه الرضواني..

تقابلها فى الجهة الآخرى دمعة وزغاريد مجروحة لأم فلسطينية إحتفلت بتحرير الأسرى وخاصة عميد الأسرى سمير القنطار الذي إتخذته إبناً لها بالتبني بجانب إبنها المقاوم .

أم جبر الفلسطينية كانت تنوب بقلبها وكلماتها عن كل أم فلسطينية كان وما زال متجاهلها حكام العرب والمجتمع الدولي وجعلوها خارج أضواء الحياة والرأي العام متناسيين ما تعانيه هذه الأم من عذاب وذل داخل أراضيها الفلسطينية المحتلة كل يوم إلى جانب الإضطهاد والألم على أبنائها وبناتها الأسرى داخل السجون الإحتلال..

فتقف هذه الأم الفلسطينية المناضلة اليوم لتوصل رسالتها عبر تحرير إبنها بالتبني القنطار إلى كل الدول العربية وحكامها والمجتمع الدولي والهيئات الإنسانية المناهضة ضد الحرب لينظروا إلى حالها، ولتخبر أن القضية الفلسطينية ليست قضية فرد أو مجموعة بل هي قضية شعب ووطن ينازع ويستشهد أبنائه كل يوم تحت أنظار من لبس ثوب الخيانة ووضع غشاوة الظلم على عينيه حتي لا ير العذاب الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني من جور وعنجهية الإحتلال الإسرائيلي..
ولتحلم وتأمل بتحرير كل أبنائها من سجون العدو كما تحقق حلم الأم اللبنانية التي كانت فرحتها لا توصف بعد أن أُثقلت جفونها بالحزن والأسى مدة ثلاثين سنة تنتظر تحرير سميرها ورفاقه من الأسر وليتوقف مشوار ألمها بوعد سيد المقاومة الصادق لها الذي صدق بوعده وأهدى إنتصاره إلى كل دمعة أم فلسطينية، فتوج الإنتصار الثالث الذي هز وجدان الأمتين العربية والإسلامية بالفرح والأعراس الوطنية على روؤس اللبنانيين خاصة، ووضع كإكليل غار على روؤس العرب الشرفاء المقاومين عامة..

فترك العدو في حالة غضب وحسرة على فشله في حرب تموز وإنكساره أعظم إنكسار..!!

حنان سحمراني
http://hananhanan.maktoobblog.com/