أطل علينا الزميل سعد موحان من خلال صفحة ايلاف على الانترنيت عازيا اسباب استقالته من ادارة مكتب قناة الحرة عراق في بغداد الى خلافات ادارية وتحريرية مع ادارة الحرة في واشنطن. ولكن ان الحقيقة التي كان على الزميل موحان ان يقولها باعتباره اعلاميا يسعى الى نقل الحقيقة هي انه كان يود طلب اللجوء في الولايات المتحدة مستغلا تأشيرة الدخول التي استحصلتها له ادارة القناة لزيارة واشنطن لمناقشة امور مكتب بغداد. موحان وقبل مغادرته بغداد قام بتصفية كل متعلقاته مع ادارة الفندق التي تتخذ منه القناة مقرا لها، كما اعد ملفا متكاملا عن وضعه في العراق وجمع كل اوراقه الرسمية كما انه لم يدفع فاتورة هاتفه البالغة نحو خمسة الالاف دولار اميركي. وبالفعل فانه ذهب الى ولاية كاليفورنيا لتقديم طلب اللجوء هناك بمساعدة اصدقاء له لكن على مايبدو ان تعقيدات العملية والوقت الذي تحتاجه اجبرته على الذهاب الى لندن بعد ان وعده رئيسه السابق السيد حميد الكفائي بايجاد فرصة عمل له!!!!

الزميل موحان تحدث عن الحزن الذي خيم على الزملاء في مكتب بغداد بعد اعلان استقالته ولكن الحقيقة هي العكس تماما وهي ان الاحتفالات عمت المكتب، ولكم ان تسألوا من شئتم من الزملاء في مكتب بغداد عن هذا الامر. موحان الذي تسنم ادارة مكتب الحرة في بغداد لاقل من عام تطرق في المقابلة مع ايلاف الى انجازات حققها عجزت عنها فحول العرب من الاعلاميين من قبله، ولكن الحقيقة هي ان الزميل سعد لم يقدم خلالها للحرة عراق سوى المشاكل مع المراسلين وموظفي المكتب، ومعاقبة كل من لاينصاع لاوامره بمنع دفع فاتورة الهاتف او منع شراء المادة التلفزيونية المتعلقة بانتاج بعض التقارير اليومية لنشرات الاخبار.

والامانة هنا تقتضي القول بان كل البرامج التي تطرق لها سعد موحان كانت موجودة على قناة الحرة منذ تأسيسها وحتى برنامج سيرة مبدع كان اسمه quot;ديوانquot; سجلت حلقته الأولى في عهد الزميل احمد المهنا المدير السابق لمكتب الحرة، وايضا برنامج نصف المجتمع سجلت منه حلقتان ايضا كتجربة وبرنامج المحاكم اعدت ورقته ايضا ايام احمد المهنا وبرنامج بالعراقي كان من البرامج الاولى التي ظهرت على شاشة الحرة عراق. اما البرامج الاخرى التي قال ان الادارة رفضتها فهذا امر مناف للحقيقة تماما لامرين، الاول، ان هذه البرامج كانت مقترحة عندما كان يحاول موحان العمل في الحرة وفشل في الاختبارات مرتين ولكم ايضا ان تسألوا الزميلين احمد مهنا وسالم العبيدي، والثاني هو ان القناة وبحسب معلوماتي من الزملاء في واشنطن لم ترفض تنفيذ هذه البرامج وانما اجلتها لاسباب فنية بحتة وهي في طريقها الى التنفيذ قريبا.

اما قسم الاخبار لم يطرأ عليه اي تغيير منذ بدأت القناة بثها منذ اكثر من اربع سنوات ودفع العاملون فيه تضحيات كبيرة حين كان من يذكر اسم الحرة يتعرض للخطر حتى صار اسما يتقدم على بقية الفضائيات. وليس هذا فحسب بل ان ما حصل هو العكس حين اوقف موحان ورئيسه السابق حميد الكفائي quot;الذي هو الاخر تقدم للعمل كمقدم للبرامج في الحرة quot;، بعض البرامج التي كانت تحظى بشعبية فلا ادري عن اي انجازات يتحدث؟ واما حديثه عن المهنية فهو اخر من يتحدث في هذا الموضوع لأنه قَدِمَ لقناة الحرة من مؤسسة اتهمت كثيرا بالطائفية ولا تصلح ان تكون نموذجا يفتخر بالانتماء اليه، واود تذكير الاخ موحان بمناسبة حديثه عن المهنية ببعض الضيوف الغير مبدعين اللذين حاول تقديمهم للناس على اساس انهم مبدعون، ولا اريد ان اذكر الاسماء هنا احتراما لهؤلاء الاشخاص. كما تجدر الاشارة الى ان برنامج حوار خاص الذي قال انه كان يعده ويقدمه شخصيا فهذا البرنامج عرف الشاشة منذ العام الاول لانطلاقة الحرة الى الفضاء وكان يقدمه عدد من مراسلي الاخبار في بغداد، ولكن ماحصل هو ان الزميل موحان قام بمنع المراسلين من تقديم البرنامج ليحصره بنفسه فقط. وللعلم فان اسئلة الضيوف كانت تكتب اليه واتحداه القول ان الاسئلة التي كان يطرحها ارتجالية واي اعلامي محترف تابع مقابلات موحان له ان يلاحظ ذلك، كما ان هناك حديث عن سرقته لبعض التحقيقات وتسجيلها بصوته على انها من تأليفه. وأود ايضا القول للزميل موحان ان المجد الشخصي لا يأتي عبر كيل الاتهامات الباطلة والتهجم الشخصي على الاخرين وزملاء المهنة بل من خلال ما ينجزه الفرد لتأريخه الشخصي وللوسط الثقافي والاعلامي. ان الزميل موحان جانب الحقيقة في كل ماطرح خلال مقابلته هذه فالقول ان هناك تميزا ضد المرأة من قبل ادارة القناة في واشنطن بعيد كل البعد عن الحقيقة من خلال قوله ان نشرات الاخبار لايسمح للمذيعات بتقديمها، والحقيقة كما علمت من بعض الزملاء ان احدى المذيعات في اجازة ولادة والاخرى استقالت لتعمل في مؤسسة اخرى والثالثة التي وصفت بالاعلامية القديرة وكما يذكر الزملاء بان السيد حميد الكفائي عندما في واشنطن حاول مرارا فصلها لعدم كفائتها وكان بحسب الزملاء يصفها بوصمة العار على جبين القناة واعتقد ان السيد حميد ورفيقه موحان يعرفان هذه الحقيقة اكثر مني. وعن حديثه عن طائفية القناة فهو مردود عليه ايضا فكيف بقناة طائفية تتربع على صدارة القنوات من حيث عدد المشاهدين في العراق؟

اما حديثه عن مظلومية الموظفين في مكتب بغداد فهو اول من قام بظلم الكثير منهم عندما فصل احد عشر منهم وتعيين بدلا منهم زملاء له من المؤسسة التي كان يعمل بها كمخبرين وليسوا اعلاميين، وليس هذا فحسب بل انه كان يمنع الشاي والسكر عن زملائه عندما يكون في اجازة. فلا اعرف من اين جاء حرص موحان على زملائه في بغداد ولعلكم لمستم ذلك في بعض ردود الفعل حول المقابلة. وهنا اريد ان اطرح على السيد موحان اسئلة اتمنى ان يجيب عليها بصدق الاعلامي وبشرف المهنة، هل له ان يدلنا على مقال واحد كتبه حتى وان كان على صفحات الانترنيت؟ ومتى عمل في محطة ال بي سي اللبنانية؟ ومن اي جامعة حصل على الماجستير في الاعلام وهو لايجيد الحديث بكلمة واحدة في اللغة الانكليزية؟ وختاما اود القول ان حبل الكذب قصير وان الحقيقة مهما طمست تظهر مجددا وبقوة وعلى كل العاملين السابقين كالزميل احمد مهنا وسالم العبيدي وداليا العقيدي وعلي الموسوي وغيرهم ان يقولوا الحقيقة لدحض ادعاءات السيد موحان ورفيقه الكفائي. واخيرا على ادارة القناة في واشنطن ان ترد وبشكل رسمي على السيد موحان حتى لايشعر موظفوها بالغبن حين صادر موحان جهودهم ونسبها اليها ووجه الاتهامات الباطلة لهم.

قاسم داود

اعلامي سابق في قناة الحرة عراق
[email protected]