رغم أني اُشارك شرفاء العراق الجديد في عدم الأسف على قرار اللجنة الاُولمبية الدولية بمنع مشاركة الفرق الرياضية العراقية في دورة اُلمبياد بكين بحجة تدخل الحكومة في شؤون الرياضة حين حلت اللجنة الاُولمبية العراقية لأسباب موضوعية وعادلة لطالما تمنتها الجماهير الرياضية كي تتخلص الرياضة من النفث البعثي الذي تزفره أفواه الوجوه التي كانت أدوات المقبور. إبن المشنوق. عدي في ضرب شرفاء الرياضة زمن النظام. أقول رغم ذلك فلابد من إبداء رأئي في القرارات العقابية التي إتخذتها الاُولمبية الدولية بحق الاُولمبية العراقية لتتوج بها قرار فيفا الحاقد بمناصرة ورثة عدي على البقاء فوق صدر من كان ذروة اُمنياته هو الخلاص منهم بعد زوال نظام الطاغية صدام ليتنفس الصعداء بهواء نقي خالي من أدران البعث..


تجميد رياضة العراق بعد إحتلاله للكويت وحرمان يوغسلافيا من المشاركة في المحافل الرياضية بسبب إشعالها لحرب البلقان كشفا البعد السياسي في قرارات اللجنة الاُلمبية الدولية والتدخل السافر بإمور تدعي العمل على سلخها عن السياسة. فأي ذنب إقترفه الرياضي ليوخذ بجناية سياسي بلده فيحرم من ممارسة هوايته ؟؟!!


فلنقارن قراري اللجنة الاُولمبية الدولية السابقين ونضيف إليهما القرار الأخير بحق اللجنة الاُولمبية العراقية، مع القرارات التي صدرت منها بعدم معاقبة اللجان الرياضية للدول التي لم تشارك بدورة موسكو عام 1980 بسبب غزو ( السوفيت ) لأفغانستان. كذلك عدم معاقبتها للإتحاد السوفياتي وبعض من منظومتها الإشتراكية التي ردت على أمريكا وحلفائها بعدم المشاركة الرياضية في لوس أنجلس سنة 1984 لذات السبب السياسي!!!!


عند المقارنة سنكتشف بوضوح أن قيادة اللجنة الاولمبية قبل الشلة الحالية برأت الرياضيين من قرارات حكوماتهم السياسية ولم تحرمهم من المشاركات التالية!!!


المعروف عن شلة اللجنة الاولمبية الدولية الحالية هي التي رفعت الحضر الذي كان مفروضاً على اللجنة الاولمبية بسبب إحتلاله للكويت. حدث ذلك قبل سقوط النظام ( الساقط ) بسنوات. بعد تحرير العراق اُكتشف إسماء بعض إعضاءها ضمن الوثائق التي تثبت حصولهم على رشاوى بشكل كابونات نفطية من قبل قائد الضرورة للمجموعة التي تدافع اللجنة الاولمبية عن بقائهما على رأس الرياضة العراقية رداً للجميل الماضي ودرئاً لمخاطر شهادة بعضها في تأكيد الرشاوي إذا ما حرموا من التمتع بفوائد القيادة ( الأبدية ) لمعرفتهم بالواقعة وقربهم من الحدث آنذاك!!!!


لم يحدث في تاريخ الرياضة المنظمة أن تدير مجموعة حاقدة على نظام بلادها شؤون الرياضة من على أراضي دولة اُخرى كما حال من تدافع عنهم اللجنة الاولمبية الدولية حيث يتمتعون بالأموال الواردة إليهم من الحكومة ( السياسية ) العراقية، على أراضي دولتي الاُردن وقطر بحجة دوافع أمنية ويطلقون من هناك، التصريحات ( السياسية ) المعادية لرغبة غالبية العراقيين....!!
لو كانت قيادة ( فيفا ) واللجنة الاولمبية الدولية نزيهة في القرارات التي تتخذها فلماذا لم نسمع عن ولو إنذار صادر من مسؤول فيهما بحق اللجنة الاولمبية المصرية وإتحادها الكروي لإلغائهما في اللحظة الأخيرة ولأسباب سياسية، مباراة كروية مقررة ومتفق عليها لفريقهم الوطني أمام منتخب إيران ؟؟؟!!!


يكفي العراق الجديد فخراً بأنه الوحيد بين الدول العربية والإسلامية الذي نزع من ملاعبها الرياضية، الشعارات السياسية والصور المخيفة للرئيس القائد الذي مازالت بوسترات أقرانه في تلكم البلدان، ترهب الناس واللاعبين في الملاعب والساحات الرياضية التي تلجأ إليها الجماهير هرباً من كثرة شاكلتها خارجها فأين اللجنة الاولمبية من هذه الظاهرة الدالة للسياسة ؟؟!!!


الشعب الذي صبر لأربعة عقود تحت نير الطاغية ومن ثم حارب كل القوى الإرهابية التي تكالبت عليه لمنع إنطلاقه نحو غد مشرق. زاهر وجميل لهو قادر على إنتزاع الحق، بالإصرار وتأييد قرار اللجنة الاُولمبية العراقية بوجه ( الكابونجية ) أعضاء اللجنة الاُولمبية الدولية، لتطهير الرياضة من الكابوس البعثي..
فلك الله يا عراق..


حسن أسد