لطالما ردد الخطاب السياسي الكردي مفردات الديمقراطية وحقوق الانسان، وهم يهاجمون دائماً كل من يدافع عن مصالح العراق بالشوفينية والقومجية وعدم الإيمان بالديمقراطية.

وفضيحة رفض الاكراد لنتائج التصويت الديمقراطي على قانون انتخابات المحافظات التي جرت في البرلمان العراقي.. لم تكن مفاجأة، بل هي السلوك الطبيعي الذي عودنا عليه الاكراد في التعامل مع الشعارات، فهم يرفعون الشعارات الطنانة ويتمشدقون بالديمقراطية لأغراض الدعاية السياسية عند مخاطبة الرأي العام العالمي من أجل خداعه وكسب تعاطفه معهم.

فالعقل السياسي الكردي أسير النزعة العشائرية - القومية لم يعرف في يوم ما الإيمان بحقوق الانسان والديقمراطية والمواطنة... فهو عقل مليشياوي تعود على حمل السلاح وممارسة التخريب والقتل تنفيذاً لأوامر الدول المعادية للعراق.

لقد تربت الميليشيات الكردية التي تطلق على نفسها جزافاً وصف احزاب.. تربت في أحضان المخابرات : الروسية والايرانية والسورية وغيرها، وهي لم تكن تملك أية قضية عادلة سوى التحرك وحمل السلاح والخروج على القوانين حسب ما يطلب منها من قبل الدول المعادية للعراق، فقد كانت ومازالت هذه الاحزاب بندقية للإيجار لمن يدفع أكثر، ولهذا ليس غريباً عمل بحدود ربع مليون كردي مع نظام صدام كمرتزقة من بينهم قادة الاكراد الحاليين.

فكل المباديء والشعارات لدى الاكراد مجرد وسائل تجميلية وديكور لتلميع صورتهم امام العالم للتغطية على مؤامراتهم وأطماعهم لنهب ثروات العراق والإستيلاء على المزيد من الاراضي، فالسياسي الكردي لايعرف غير لغة العشيرة والتعصب القومي وحمل السلاح حسب الطلب لمن يدفع أكثر، وقد أثبتت الاحداث ان التعامل بحزم وقوة هو الأسلوب الوحيد الناجح القادر على ردع أطماع الاكراد وتمردهم وإعادتهم الى بيت الطاعة وخير شاهد ما نراه في تركيا من مثال على احترام الاكراد للقوة.

خضير طاهر
[email protected]