محمد عبد العزيز من القاهرة: في خطوة مفاجئة أعتذر المخرج الكبير شريف عرفة عن إخراج فيلم الزعيم عادل إمام الجديد quot;حسن ومرقصquot;، بعد أن تم الإعلان مسبقا أن هذا الفيلم يمثل عودة التعاون بينهما الذي توقف منذ آخر أفلامهما سويا quot;النوم في العسلquot; عام 1996، وبعد أن قدم مع عادل إمام مجموعة من أفضل الأعمال على مدار تاريخ السينما ومنها quot;طيور الظلام والمنسي والإرهاب والكباب واللعب مع الكبارquot;، وقد جاء هذا الاعتذار بعد النجاح الكبير الذي حققه شريف عرفة في فيلمه الأخير quot;الجزيرةquot; والذي قام ببطولته أحمد السقا وعرض في موسم عيد الأضحى المبارك وحقق إيرادات كبيرة جعلته متفوقا على جميع الأفلام التي عرضت في هذا الموسم.

المخرج شريف عرفة
وقد جاء هذا الاعتذار نتيجة لخلاف بين المخرج شريف عرفة والمؤلف يوسف معاطي أثناء جلسات التحضير للسيناريو، وقد انحاز الزعيم عادل إمام إلى مؤلفه يوسف معاطي، وبعدها رشح ابنه رامي إمام لإخراج الفيلم، وهو ما يتشابه مع ما حدث أثناء تحضير مسرحية quot;بودي جاردquot; لعادل إمام والتي كان من المقرر أن يقوم بإخراجها شريف أيضا وبعد حدوث خلافات رشح عادل ابنه لإخراجها أيضا.
وقد قرر شريف عرفة أيضا أن يقوم بإخراج فيلم حركة جديد بعد نجاح هذه التجربة في فيلمه السابق، والذي يقوم الآن بتحضيره ويتكتم تفاصيله، وهذه النوعية من الأفلام هي التي أعادت له البريق مرة أخرى بعد فشل آخر أفلامه quot;حليمquot; والذي عرض الصيف قبل الماضي، وفي فيلمه الأخير quot;الجزيرةquot; أثبت شريف أنه بالفعل أفضل مخرجي الفترة الحالية، بعد تفوقه الكبير على أفلام الحركة المنافسة quot;خارج على القانون، جوباquot; والذين أخرجهما على الترتيب أحمد نادر جلال وأحمد سمير فرج.
فيلم حسن ومرقص يواجه مأزقا آخر، وهي الأجر الكبير الذي طلبه النجم العالمي عمر الشريف مقابل أن يقوم ببطولة الفيلم مع عادل إمام، ولكن هذه الأزمة في طريقها للحل الآن.
فيلم حسن ومرقص من تأليف الكاتب يوسف معاطي، ويدور حول أستاذ لاهوت ورجل دين مسيحي يدعى بولس، يحارب المتطرفين المسيحيين الذين يسعون لإثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وتتهدد حياته بعد ذلك، فيهرب بعد أن منحه رجال الأمن اسمًا آخر وهو حسن العطار، وعلى الجانب الآخر يأتي عمر الشريف ليأخذ عزاء أخيه الذي توفي مؤخرًا، فيأتي إليه في العزاء جماعة من المتطرفين ويخبرونه أن أخيه أوصى قبل مماته أن يتولى هو مسألة أمير الجماعة الإرهابية، فيرفض ويتعرض للاغتيال، فيهربه الأمن مانحا إياه اسمًا آخر لرجل مسيحي وهو مرقص، ويلتقي الاثنان في رحلة هروبهما وتتكون صداقة بينهما.

[email protected]