إيهاب الشاوش من تونس:بعد جولة أوروبية حملته إلى القاعات الألمانية و الفرنسية، و بعد مشاركة في أيام قرطاج السينمائية سنة 2006 ، حط فيلم quot;جنونquot; للمخرج الفاضل الجعايبي، الرحال، في القاعات التونسية.و حضر العرض، عدد كبير من السينمائية و الإعلاميين، فيما منع عدد آخر من الإعلاميين التونسيين و مراسلي الصحف الأجنبية من الحضور، مما أثار موجة استياء واحتجاجات بينهم ، واتهموا المخرج باعتماد الانتقائية في اختيار الصحفيين.الفيلم، الذي هو بالأساس مسرحية مقتبسة عن نص quot;يوميات خطاب فصاميquot; لناجية الزمني،يصور لقاءا جمع بين نونquot;، المريض النفسي، بإخصائية في العلاج النفساني.

ملصق الفيلم

لكن اللقاء في الواقع يعكس واقعا اجتماعيا معقدا و قاسيا لquot;نونquot;، الذي ينتمي لعائلة فقيرة، و كبيرة العدد، ومن خلاله نشاهد، سينمائيا،جراح و مأساة شريحة اجتماعية تعاني من الفقر.
و قام بدور الشاب quot;نونquot; محمد علي بن جمعة،اما المسرحية الكبيرة، جليلة بكار فجسّدت دور الطبيبة النفسانية التي تشرف على علاجه.

واختار فاضل الجعايبي تصوير الفيلم في إحدى ستديوهات المبنى الجديد للتلفزة التونسية ومساحته 900 متر مربع.
و خلافا للمسرحية، لم يعتمد المخرج على الإيحاء بل ان التقنيات السينمائية، ساهمت في تجسيد عمق الشخصية و صراعاتها الدفينة، من خلال تغير المشاهد، و التركيز على بعض التفاصيل.
و يعد تحويل مسرحية جنون إلى فلم، احد التجارب الأخرى التي تضاف الى سجل الجعايبي، اذ سبق و ان قام بتحويل مسرحية quot;غسالة النوادرquot;، الى فيلم تلفزيوني، الى جانب أعمال أخرى، مثل quot;العرسquot; و quot;عربquot;. أما العمل السينمائي،quot;البحتquot;، للجعايبي، فهو شريط، quot;شيشخانquot; الذي قام بإخراجه، صحبة محمود بن محمود.