ترجمها عن العبريةرؤوبين سنير

أريد أن أكتب قصائد لقرّاء لا آباء لهم ولا أمّهات
لأنّهم يفهمون وحدهم ما لا يحكون
لأحد. مَن له أب وأمّ يذهَل أحياناً
مِن فكرة. من هذيان، حتّى في وسط الشارع
في الطريق إلى المقهى، أو إلى المكتب، مستعجلاً، يتوقّف، يعود
يُتلفن، قد يزور أحداً، ليس لغرض إلاّ مجرّد الحكي، الحديث.
ولكن من ليس له أب وأمّ يفهم الغرف
الخالية، الكتب المغبرة. القصائد
المكبوتة.. يمشي قرب موته. عميقاً داخل الجسد
لمسة ليّنة تقوده. من غير الحديث، أو التوقّف، أو
العودة، أو استعمال التلفون، أو القيام بأيّ زيارة، أو الكلام.