قصيدة حُرّة

في سهلِ الرّأس تموجُ الرؤيا،
تجري كالسّيلِ، كعاطفةٍ تتشظـّى آفاقا!

لا فكرةَ ليس رمادًا، ماضٍ لم يُسرد
أو ذكرى لمْ تـُـثـأرْ.

حِدْ عمّا لا يُـذكي ناراً.
الموتُ يسيرُ كفاصلةٍ ظِمْءَ الكلمات.

اِجلسْ بتراخٍ خلف الضَوءْ!

لا تقف فوق القمّةْ!
لا تكـُنْ جَرْس القريةْ!
أو لسانـًا للأخرسْ.

جُهدٌ ما يُغوي سطرا
ليسَ سوى عبثٍ
كالسّـقطة من سُـلـّم:
كـُنْ أنتَ
تكنْ عَـدَما.
كـُنْ آخرَ...
للأوراق يكـُنْ أسنانٌ.
كـُنْ...
ما لم يبدأ، ليلا،
في الشاسعِ من موتٍ يُحيي!

نـَمْ إذًا،
احلمْ،
اُغـرُب عن وجه الكـل.

لكنْ...
لا تـَلعن،
لا تـَنشـُج.

صالـِحْ نفـْسَـكْ
يمهرْكَ الشـّعر.

عن quot;النهارquot; اللبنانية