الريح تعول في ليلة الميلادِ
وفي أعياد الأنوار والأضاحي
ويومض البرق وتدوي الرعود،
أهذه أعيادك يا عراق؟
يا وطني الجريح البعيد!
فما زالت رعود سمائك دون مطر،
برق خلّب يرميك فيها أبناؤك
بحجارة من سجّيل العداء والأحقادِ،
وعيدك الأضحى ما يزال، يا عراق
يقدم أضاحيه أطفالَ العراق.
ماذا جنى يا ربُّ أطفالُ العراق؟
بدون ثوب جديد، في هذه الأعيادِ؟
هداياُهم عكازٌ وضماداتُ عيون.
يا ويح أطفال العراق!
أمسوا بدون عيون، بأسمال اليتامى
يشيعون آباءهم إلى اللحود
تقودهم أمهات، رداؤهن السواد
نائحات باكيات حانيات على اللحود
يندبن مجد الجدود،
ينتظرن عودةَ إمام ِ الهُدى
بعد أن مضى إمامُ الردى
شرابهن دموع ورداؤهن سقام وسواد.
ماذا جنى يا ربّ الأنام؟
أطفال يتامى وأرامل أيامى!
ولا ينوح القمر؟
ولا يبكي في سماء العراق المطر؟؟؟
في أعياد الأضحى والأنوار وليلة الميلادِ،
تدوي الرعودُ في فؤادي
فتـنهمر فيه الدموعُ!
فلماذا يا ربّ، في أرض العراق جوعُ؟
وفي سمائها لا يهطل مطرٌ، بل دموعُ؟