نصرف ذهنها إلى ما يشغلها دائما؛ ولا يحدث عادة..
.....سترة الفراغ التي عليها أن ترقعها تحسُّبا لأمر طارئ؛ أشياء الصمت المبعثرة في فوضى وعليها أن ترتبها بلا عجل.
ستزيل التجاعيد عن البياض المشغول بالانتظار منذ زمن؛ من المحتمل أيضا أن ترسل الكرسي ليأتيها بكرواسن من المشرب عند عطفة الشارع...
ثمَّة دائما ما يشغلها هنا...
كأن تنقذ الشراشف من موتها السريري وتعدل عن فكرة تدوين مذكراتها.
تعدُّ قهوة على إيقاع ما تحكيه الجدران ليستعيد البن ُّ حيويته من مرح موسيقى الماء في الغلاَّية..
تفكر أيضا أن تدع الستائر تشاكس مزاج الطقس.
سوف تدرِّب حذاءها على رقصة نيجنسكي الأخيرة؛ لن تجد الحذاء وسيفوتها مترو السادسة ولن تلحق عملها
وتعود إلى النوم مجددا...

تونس