البدري رئيسا والمعمري نائبا والسالمي أمينا للسر

عبدالرزاق الربيعي من مسقط: في اول إنتخابات لجمعية من الجمعيات الأهلية العمانية عقدت الجمعية العمومية للجمعية العمانية للأدباء والكتاب مساء أمس في النادي الثقافي إجتماعا جرى خلاله إنتخاب مجلس إدارة الجمعيةِ للعامين المقبلين وبعد فرز الصوات فازت قائمة (الكتاب)ب74 صوتا مقابل 42 صوتا لصالح قائمة (القلم) المنافسة لها, وإنتخبت القائمة الفائزة الشاعر ناصر البدري رئيسا للجمعية والقاص سليمان المعمري نائبا للرئيس والشاعر إبراهيم السالمي أمينا للسر والكاتب خميس البلوشي أمينا ماليا وجرت الإنتخابات بحضور القاضي الشيخ عبدالعزيز الصقري ومدير الدائرة القانونية في مجلس الشورى ومدير الدائرة القانونية في وزارةالاوقاف وأعضاء اللجان التنظيمية المشرفة على سير الإنتخابات وهي: لجنة الاقتراع وتتكون من الأديب أحمد الفلاحي وخالد بن سالم الغساني وسعيد بن سلطان الهاشمي, ولجنة الفرز: وتتكون من قاض ومساعدين له من سلك القضاء وممثل عن وزارة التنمية الاجتماعية بصفته مراقباً، ولجنة النظام: وتتكون من طالب بن هلال المعمري وحمود الشكيلي والخطاب المزروعي وإسحاق الخنجري وعائشة السيفية ومريم النحوية.

فضاءات إبداعية

الكاتب احمد الفلاحي يدلي بصوته واللجنة القانونية

تتابع سير الانتخابات

وترأس الجلسة الكاتب أحمد الفلاحي بإعتباره أكبر أعضاء الجمعية العمومية سنا, القى الشاعر طالب المعمري رئيس مجلس إدارة المجلس السابق كلمة وجه خلالها الشكر لأعضاء الجمعية العمومية لحضورهم وحثهم على التعاون مع المجلس الجديد ايا كانت القائمة التي تفوز وتمنى ان يكون هنالك تنسيق مع القائمة التي لم تفز وان ضرورة ان يهتم المثقف بنفسه ويفعل نشاط الجمعية وحضوره الشخصي وابرازها بعد ذلك دعي امين سر مجلس الجمعية السابق الجمعية الكاتب سعيد بن سلطان الهاسمي بتقديم تقريره الاداري والمالي وتضمن التقرير مسيرة الجمعية منذ الخطوات الأولى لها بالتتابع واختيار مجلس ادارة داخلي وتبادل مجلس الادارة بينهم والاجراءات التي اتخذت للقاء بالجمعية العمومية وتكوين اللجان واقامة عدد من الأنشطة وابرزها الأسبوع التضامني لدعم صندوق التبرعات للمتضررين من التغييرات المناخية التي ضربت السلطنة ومشاركة الجمعية في مهرجان خريف صلالة 2007 وإقامة فعالية (فضاءات النص السعودي) والإحتفاء بالكتب التي صدرت مؤخرا للكتاب العمانيين وإنضمام الجمعية الى الإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وفتح آفاق التبادل الثقافي مع أسرة ادباء وكتاب البحرين وعمل انشطة ومناقشة العديد من الفعاليات الخليجية وكذا الحل بالنسبة لأدباء الإمارات وفيما يخص الجانب المالي ذكر التقرير الإيرادات وإشتراكات الأعضاء والتبرعات.


تكثيف حضور
ثم قدم رئيس كل قائمة من القائمتين المتنافستين موجزا عن برنامج قائمته حيث قرا الشاعر ناصر البدري برنامج القائمة التي يترأسها (الكتاب) المؤلفة من: سماء عيسى وسليمان المعمري ويونس الأخزمي وآمنة الربيع وسهى الرقيشي وخميس البلوشي وفيصل العلوي وعبدالله العليان وعبدالله الحارثي وابراهيم السالمي وريم اللواتية وأوضح رؤية القائمة للقادم من مستقبل الجمعية تتركز على وضع الكاتب والأديب العماني في مقدمة الأولويات بحيث ينال حقه من الانتشار محلياً وعربياً عليه فإن الأهداف التي ترى القائمة أنها تترجم هذه الرؤية هي: الأول: تعزيز وتكثيف حضور المبدع العماني داخلياً وخارجياً , الثاني: الاهتمام بالأقلام الشابَّة المبدعة , الثالث: استكمال بناء الإطار المؤسسي للجمعية للوصول لهذه الرؤية ولتحقيق الأهداف المحددة أعلاه فإن مجلس الإدارة المترشح بهذه القائمة سيسعى إلى إبراز المثقف العماني إعلامياً، وذلك من خلال تعزيز حضوره الإعلامي بكل من: البرامج التلفزيونية والإذاعية - الإنترنت، الصحف اليومية محلياً وعربياً، سواء من خلال التنسيق للقاءات مع الأعضاء أو نشر نصوصهم الإبداعية و إعداد برنامج إعلامي (تلفزيوني أو إذاعي) متخصص ثقافياً بالتعاون مع إحدى الإذاعات العاملة بالسلطنة و إقامة جسور ثقافية مع الإتحادات والجمعيات والأسر المماثلة بالدول الأخرى و توقيع المزيد من الإتفاقيات الثنائية مع بعض الدول الشقيقة والصديقة وإقامة الفعاليات والمناشط داخلياً وخارجياً مع التركيز على التغطية الإعلامية الشاملة والمتكاملة لهذه الفعاليات و نقد التجارب العمانية من خلال استكتاب واستضافة مجموعة من النقاد كل حسب مجاله.


الجمعية للجميع
ثم قدمت د. سعيدة بنت خاطر الفارسية برنامج قائمتها المؤلفة من و د.عبد الكريم بن علي بن جواد اللواتي و د. محسن بن حمود الكندي و د. سعيد بن محمد الهاشمي و الشيخ: حمد بن سالم المعمري. و على بن عبدالله الزويدي علي بن سالم الحارثي و بشرى بنت خلفان الوهيبية و علي بن أحمد المعشني و عقيل بن درويش اللواتي و باسمة بنت سليمان الراجحية و دعيج بن خليفة المجيني التي تركز على وضع الكاتب العماني داخليا ولملمة الأوضاع الداخلية وتعديل اللوائح والقوانين التي لا تحقق طموحاته والتأكيد على حقوق الكاتب وعدم التفريط فيهاحيث إنها ترفع شعارين أولهما: الإجابة على التساؤل الكبير: ماذا يريد الأديب العماني من هذه الجمعية؟ والثاني وهو شعارها الدائم: أيها الكتاب الجمعية للجميع ثم فتح باب النقاش ضمن مناخ ودي وأخوي ثم دعا الفلاحي فضيلة الشيخ عبدالعزيز الصقري ومدير الدائرة القانونية في مجلس الشورى ومدير الدائرة القانونية في وزارةالاوقاف الى المنصة لبدء الإنتخابات وبعد التأكد من إكتمال النصاب القانوني وقراءة المادة (25) من قانون الجمعيات الأهلية الصادرة بالمرسوم السلطاني رقم 14/2000الناص (لا يعتبر اجتماع الجمعية العمومية صحيحاً إلا بحضور الأغلبية المطلقة للأعضاء فإذا لم يكتمل العدد أجل الاجتماع الأول الى جلسة اخرى تعقد خلال خمسة عشر يوما من تاريخ الاجتماع الأول ويكون الاجتماع الثاني صحيحاً إذا حضره بأنفسهم عدد لا يقل عن 10% من الأعضاء).وأجاز القاضي أن ينيب (عضو الجمعية العمومية عنه عضوا يمثله في حضور اجتماع الجمعية العمومية ولا يجوز أن ينوب العضو عن أكثر من واحد.) بالرجوع الى المادة (24) من ذات القانون.

أجواء هادئة
ثم جرى التأكد من إستمارات كل عضو يحق له المشاركة فيها وبدأت الإنتخابات وسط أجواء ودية هادئة وقد إعتبر المثقفون العمانيون هذه الإنتخابات خطوة مهمة في تفعيل النشاط الثقافي والنهوض به حيث عبرت القاصة بشرى خلفان عن سعادتها بهذا الحراك الذي صنعته الإنتخابات وهو حراك سيكون منتجا بالتأكيد ولم تكن معنية بعدم فوز القائمة التي تنتمي لها (القلم) لأن الهدف واحد.

دعم للمجلس
وهذا ما أكدته ايضا القاصة والإعلامية باسمة الراجحي التي نقلت لوسائل الإعلام نتيجة فوز قائمة (الكتاب) على قائمتها (القلم) مؤكدة quot; ليس المهم ان نكون نحن في الواجهة او سوانا , المهم أن تعمل الجمعية وتواصل نشاطاتها ونحن وإن لم نفز فنحن في النهاية أعضاء بالجمعية وسنساهم في فعالياتها وسندعم مجلس الإدارة الجديد بكل ما نستطيع quot;.

نافذة ثقافية
وقال الشاعر سعيد الصقلاوي quot;ليس المهم بالنسبة لنا من فاز بالإنتخابات بل المهم أن يحقق المجلس الجديد طموحات المثقفين العمانيين الذين أتمنى منهم أن يجعلوا من الجمعية نافذة ثقافية ومفخرة أدبية وأن يدعموها بالعمل والمشاركة الفعلية في انشطتها ورفدها بالأفكار الجديدة quot;.

حلم تحقق
وقال الكاتب أحمد الفلاحي quot; لا أستطيع أن اصف لكم سعادتي بهذا الحدث فالحلم أصبح حقيقة وبإعتباري عضو مؤسس في الجمعية مع كثيرين من حملة الأقلام في هذا البلد سعينا لتأسيس هذه الجمعية والبحث عن طريق إظهارها للوجود منذ ما لا يقل عن ربع قرن، واكرر ما قلته سابقا في مناسبات عديدة لدي كثير من الثقة في مبدعينا إنهم إختاروا من يرونه الأنسب لقيادة جمعيتهم في الفترة المقبلة ليشكلوا بذلك قدوة للجمعيات النظيرة في إختيار إدارتها بالإنتخاب المباشر تفعيلا لمؤسسات المجتمع المدني كما هو الهدف الذي أراده صاحب الجلالة السلطان المعظم من إصدار القانون المنظم لإنشاء هذه الجمعيات لتنطلق في انشطتها وتؤدي دورها الذي سيكون بلا ريب مكملا لجهود الحكومة الرشيدة في البناء والتمنية لهذا الوطن العزيز ودخوله إلى العصر الجديدquot;.