إيلاف: استهلت دار نشر ومجلة quot;أدب فنquot; بالتعاون مع (المنتدى الثقافي العربي في القاهرة) أصداراتها الأدبية بخمسة كتب ضمن ميادين إبداعية متنوعة، فإلى جانب الرواية والشعر والقصة، نلتقي بالفلسفة والنقد الأدبي. أما هذه الكتب فهي: quot;بروست والإشاراتquot; للفيلسوفالفرنسي جيل دولوز قام بترجمته عن اللغة الفرنسية وقدم له الكاتب والمترجم العراقي حسين عجة؛ فيما قام المترجم قاسمطلاع بترجمة ديوان الشاعر النمساوي صاحب التجربة الشعرية المتفردة جورج تراكل quot;خريفquot; كما قدم له أيضاً. أما الكتاب الثالث من هذه الإصدارات فهو ديوان النص المفتوح للشاعر العراقي خزعل الماجدي يحمل اسم quot;حية ودرجquot;. وفي مجال الرواية، نقرأ للقاصة العراقية إبتسام يوسف الطاهر أولى أعمالها الروائية تحت عنوان quot;صمت الشوارع... وضجيج الذكرياتquot;. فيما ينطوي الكتاب الخامس من
إصدارات الدار على ما يمكن تسميته بالتجربة الجديدة في مجال الترجمة والتقديم: فهذا الكتاب يتضمن، من ناحية على أربع قصص للكاتب العالمي المعروف quot;صوئيل بيكيتquot; متبوعة بدراسة مطولة عن أعمال هذا المبدع العملاق، كتبها الفيلسوف الفرنسي المعاصر quot;الآن باديوquot;. تحمل دراسة باديو أسم quot;بيكيت أو الرغبة التي لا تموتquot;. من الجدير بالذكر بأن هذا الكتاب المزدوج الأخير قام بترجمته عن اللغة الفرنسية المترجم حسين عجة كذلك. في تقديمه لكتاب الفيلسوف الفرنسي دولوز، نقرأ ما كتبه مترجم هذا الكتاب المركب من كتابين، في واقع الأمر، إلا وهما quot;بروست والإشاراتquot; وquot;الماكنة الأدبيةquot; ما يلي : quot;قبل أن نتكلم عن هذين الكتابين، لا بد من القول بأن دولوز كان يؤكد دائماً، حتى ضمن كتبه السابقة، على النقطة الجوهرية التالية: أن المبدع الأدبي هو ذلك الفرد الذي يتمتع بقوة استثنائية وغريبة، تجعله قادراً على أخراج اللغة الأم من جذورها النحوية والقاعدية، ومن ثم دفعها، أو فتحها نحو ما يمكنه تشكيل حدها الأخير. بيد أن هذا الحد لا يمثل توتر اللغة وانفجارها على نفسها وحسب، بل ما يضع quot;آخرquot; اللغة في مواجهة اللغة، أو العكس، أي وضع اللغة أمام وعلى محل ما لا صلة له باللغة، ما وخارج اللغة،أو ما لا ينتمي لنظامها النحويquot;. وقد جاء هذا الكتاب بـ (260 صفحة من الحجم المتوسط) وصمم غلافه الشاعر كريم النجار.
أما الكاتب والمترجم قاسم طلاع فيقدم لشاعرية تراكل عبر المفردات الآتية: يعتبر تراكل، رغم الحياة القصيرة التي عاشها، واحدا من أبرز شعراء النمسا، بل العالم، الذين كانوا يمثلون المدرسة التعبيرية، إلى جانب الكاتب النمساوي فرانس فيرفل (1890ـ1945)، ريلكه وهوغو فون هوفمانستال quot; (1874ـ1929). وقال الفيلسوف الألماني مارتين هايديغير: quot; أنه عندما قرأ قصيدة quot; أليس quot;، ذكرته بقصيدة quot;المغني الأعمى quot;لهولدرينquot; والمقصود هنا قيمتها الفنية. وليس من صدف الأمور أن تهتم دور النشر بما نظم من قصائد شعرية وجمعها في دواوين صدرت بعد مماته، إذ نشرت أولى مجاميعه الشعرية عام 1919 باسم quot; قصائد شعرية quot;، تلتها بعد ذلك بسنة تقريبا مجموعة ثانية بعنوان quot;خريف العزلةquot; ثم تلتها مجموعة أخرى مختارة من أشعاره تحمل اسم تراتيل المعتكفة. وقد احتوى الكتاب على (40 نصا قصيرا بـ 100 صفحة من الجم المتوسط، وتصميم الغلاف للشاعر كريم النجار.
الكتاب الثالث من هذه الاصدارات هو ديوان (حية ودرج ndash; النص المفتوح) للشاعر خزعل الماجدي، والذي ينوه في تقديمه لهذا الديوان: بعد انتهاء حرب الخليج الثانية (1991) بدأتُ بجمع المادة اللازمة لكتابة عمل أو نصًّ ملحمي للمشهد الذي خلفته الحرب وللخراب الذي أصاب العراق وشرعت في ذلك العام بكتابة بعض مقاطعه ، وفي منتصف 1993 انتهيت من الكتابة النهائية لهذا النص المفتوح الذي أسميته (حيّة ودرج) وهو إسم للعبة شعبية كان يمارسها الصبيان في العراق على ورقة مقسّمة إلى مائة مربع تتخللها ثعابين وسلالـم ويتنافس فيها لاعبان للوصول إلى رقم 100 بعد اجتياز الأفاعي والإستعانة بالسلالـم ، وقد أوحت لي هذه اللعبة أن البلد تحّول إلى أفاعٍ تنـزل الناس إلى الهاوية والى سلالم تصعد بهم في لحظة حظ إلى الأعلى ، كانت هذه اللعبة تمثل شكلاً ما لما يحصل في بلد تدجج بكل هذا التاريخ المأساوي.واحتوى الديوان على (255 صفحة من الحجم المتوسط).

والكتاب الرابع هو باكورة أعمال القاصة العراقية ابتسام يوسف الطاهر المقيمة في لندن، رواية (صمت الشوارع.. وضجيج الذكريات).وقد جاء بـ (270 صفحة من الحجم المتوسط) وصمم المصمم يوسف السعدي. يقول الناشر عن هذه الرواية: (ما يشد في هذه الرواية هو سيل الحكايات وأنثيالات الذاكرة الحية لشخوصها. حكايات مجموعة من المغتربين والمنفيين العراقيين الذين لا تجمعهم أي صلة مع بعض، سوى رابطة الوطن.. يلتقون (باص) واحد ذاهب نحو ديار التربة الأولى، وخلال تلك الرحلة يكتشفون ذواتهم وآلامهم ولحظات الفرح، وإن على قلتها التي لامست شظايا حياتهم، التي أكلت الغربة ومتاعب الحياة بعيدا عن الأرض الأولى وعن الأحبة والاهل الجزء الكبير منهى.
فارق زمني ليس بالقصير، رحل خلاله أحبة، وولد جيل جديد للأهل والاصدقاء، كانت الصلة بينهم فقط الذكريات والهاتف، وبعض الرسائل الشحيحة.)

أما الكتاب الخامس والأخير من هذه الاصدارات فهو الكتاب القصصي (الحب الأول.. وقصص أخرى) للكاتب الشهير صموئيل بيكت، والذي جمع فيه المترجم حسين عجة أربعة قصص طويلة من قصص بيكت، وهي: رؤية بالخطأ قيل بالخطأ، المُقًفر، قفزات، الحب الأول) كما احتوى القسم الثاني من الكتاب على دراسة الفيلسوف الفرنسي المعاصر الآن باديو، وعنوانها (الرغبة التي لا تموت) والتي جاءت بعدة فصول عن الكاتب صموئيل بيكت. أحتوى كتاب (الحب الأول .. وقصص أخرى) على 200 صفحة من الحجم المتوسط وتصمم الغلاف للشاعر كريم النجار.

صدور عدد جديد مجلة (نزوى) العمانية

عبدالرزاق الربيعي من مسقط: بعد تأخير بسبب إجراءات إدارية وطباعية عن زمنه المحدد، صدر في مسقط العدد الجديد (53) من مجلة نزوى الثقافية تضمن العديد من الدراسات والشعر، والنثر والفن والمتابعات ومن أبرزها مقال الشاعر سيف الرحبي، رئيس تحرير المجلة quot; عام أتى .. عام مضى quot;. وفي مجال الدراســــات ضم العدد
- تنويعات على الرَّعويات : بول فاليري: عصام يوسف دعنا - الصورة المكانية شعريا : رشيد يحياوي - شعرية الخوف قراءة في شعر يوسف الصائغ: علي جعفر العلاق - شخصيـة النبـي محمد في الشـعر العربـي بين القديم والجديد : نجمة حجّار - الغربة والسخرية (غازي القصيبي): أمينة غصن - مفهوم المفارقة في النقد الغربي: نجاة علي - الغشري من خلال قصائد ديوانه : أحمد الفلاحي. وفي باب لقــــــــاءات:نقرأ حوارا مع هنري كوربان ترجمة : فريد الزاهي- عبدالله الحراصي: حول الطفولة ، ترجمة الاستعارة والموسوعة العمانية - كاتو- شوإيتشي: جولي بروك ترجمة وتقديم : محمد عُضيمة - سركون بولص: الشعر موطني وامرأتي وحياتي..حاورته في لوديف: سـوســن دهنيــم. وفي المســـــــــرح:تكتب آمنة الربيع خطابُ جسدَ المرأةِ في المسرحِ العربي وفي السينمــــــــــا نقرأ سينما المناطق الهامشية الفرنسية : مارتن بيجنيت ترجمة: محمد هاشم عبد السلام وفي حقل الشـــــــــعر:نشرت المجلة نصوصا هي قصائد مختارة للشاعر الفرنسي جاك بريفير : ترجمة وتقديم: بـول شــاؤول - عن مصائر النساء الوحيدات في ليلهن المشغول بالفتنة: سعدية مفرح - قصائد: عيد الخميسي - قصائد هالة: علي جازو- قصائد: أحمد العجمي- قصائد المطر : باسل عبدالله - انه يحدق هناك : محمد الحمامصي - قصائد: حسن المطروشي- كوليرا الكلام: مكي الربيعي- الريح الزرقاء: دلدار فيلمز - كيلوباترا: ابتسام أشروي - بصورة ما لا شيء: طالب المعمري.
بالإضافة الى نصوص لكل من :اسماعيل كاداريه: نص ومقابلة ترجمة : أحمد شافعي - ثلاثة ملايين ين : يوكيو ميشيما : ترجمة: فوزي محيدلي - أشياء أخرى: سمير عبد الفتاح - متاهة الرجل الجالس في فناء بيته : اسماعيل ميرغني - الأرقام والتانترا: دنى غالي - صورة : تهاني فجر الشمري - الحادثة: مريم وارنرفييرا : ترجمة : سعيد الجاوي وفي باب المتابعـــــــات نقرأ
ميتافيزيقا النقد: عبدالسلام بنعبدالعالي - سؤال الدهشة و إنتاجِ الدلالة.. عندَ علي عبد الله خليفة: ياسر عثمان - الجسد تحت المحو.. تفكيك السلاسل الهرمية في quot;مجد العريquot; لوفاء العمراني: عبد الله بريمي - التناص في النقدين الغربي والعربي : مفيد نجم - قراءة في quot;كشك الموسيقىquot; لسعيد الكفراوي: حامد أبو أحمد - quot;كائنات الظهيرةquot; لعوض اللويهي : عبدالرزاق الربيعي - رد على مقالة عبدالله حمادي : الطاهر الهمامي - quot;عراقي في باريسquot;: لعبة النوع وخدعة الهوية : أحمد المديني - الجمعية العمانية للكتاب والأدباء : عائشة السيفية - بعيدا عن زنجبار.. حول مذكّرات الأميرة العربية السيدة سالمة بنت سعيد بن سلطان البوسعيدي : ضياء خضير.
وقد زينت العدد لوحات فنية ملونة .
يذكر أن (نزوى) الثقافية الفصلية إعتادت منذ اثنتي عشر سنة من بدء صدورها على تواجدها في المكتبات في الأسبوع الأول في كل عام جديد وقد لاحظنا إن المجلة من عددين سابقين بدأ انتظامها يتأخر من أسبوع الى أسبوعين نتمنى منها تجاوز الظروف التي تحول دون ذلك لتظل تجربة متميزة مادة وشكلا وإنتظاما في الصدور