بيننا بحور وشطآنrsquo;

وملايين الطقوس والمتاهاتrsquo;

لا يمكننا أن ندرك لا الأرض ولا السماءrsquo;

حتى إن استطعنا فهناك قوة جبارة تطالrsquo;

عمرنا، حياتنا، حبنا الروحي

يكبر، ينمو، يتحدى... وفي الأخير ينهارrsquo;

أأي شريعة هاته تفرق الطبيعة

في خريفها، وربيعها، والدجى

وطول السهر والليالي الحالكة

أقسم برب عيسى وموسى

ومحمدا نبيا ورسولا

أن الأرواح تتآلف برغم بعد رجوم السما

وقسوة الزمان وكلمات الهوى

نمت في أحضان حبيبي ساعات طوال

... بدون منتهى..

أحسست بروحه تدفأني في لحظات

... العشق والهوى...

أكلت معه، شهد زيتون الدروز

وقصب السكر والمش والشاي والأرز

فكنت بها أميرة في بلاط حبيبي

فرحت، ونمت على صدره

ملايين السنين
ِ
وفراشة ترقص بين كل بستان ونخلة

وكل وردة وزهرة

وحديقة تملؤها النشوة تلو النشوة

لعمري إني أرى بحب حبيبي تائهة

في عشقي الجنوني متيمة

أصحو بنسمات ريحه الدافئة حول وسادتي

وهو يذيقني نشوة قهوة الصباِح

بين يديه يأخذني كريشة بأصابعه

وأنا كالعصفورة سابحة بين يقظتي وحلمي

... وسهادي...

برب العزة... روحي له رفرافة

أتحسس روحه حولي هائجة تارة

... غاضبة تارة...

تبحث وتدور وتقول لي

أينك يا أيامي الآملة

يا من اتخذت صدري وسادتك الضائعة

ومن حبي ميناء آلامك الدفينة

أحبك... أكثر من البحر والسفينة

أجيبه في سكرات منامي وأحلامي

حبي وحبيبي إليك روحي كل روحي

أسمعه يتنهد آه... ثم آه...

... يتألمrsquo;...

بيننا بحور وشطآنrsquo;

وجبال وأنهارrsquo;

وملايين الطقوس والثوراةrsquo;

أجيبه ألشريعة الحياة

نموت ونظلمrsquo;

ولا نحب ولا نعشقrsquo;

فالأرواح تتآلف في كهوت

الأفق العالي بلا إذن ولا نوابrsquo;

أنقسو على أنفسنا لمجرد كلمات وعتابrsquo;

كلمات لا معنى لها

سوى التلاعب بالألفاظ والعِباراتrsquo;

وإثبات الوجود والذاتrsquo;

أي شريعة تقر بفراقنا

أي نبض قلب هز مشاعرنا

أن نطق وقال ndash; لا ndash;

أي قسوة الزمان علينا

ما رحمت عذابنا... كبرياءنا

... حبنا...

... آلامنا...

... آمالنا...

أي قلب قال لك هذا

وأصدر حكمه النهائي وقال ndash; لا ndash;

لعمري إني أراك تائها

غير مستقر على طول المدى

إلا حبك لي كان قرارا متخذا

فبكلمة تاهت وجاءت عندك

وأخبرتك بأن تقول ndash; لا ndash;

أي قلب نادى عليك هذا

وتلحق بنفسك وبي إلى الردى

يا ليتها كانت الردى

كانت أهون مما نتوقع من العذاب

وقلة السهاد وكثرة النجوى

تهتف الشريعة البكماء في قلب الصحاري

وتقول لقلبينا... كفاكما تذوقتما

... مقالات الشهدِ...

... وحلم الليالي...

... و مفاجآت في اللقاء الأول...

وكلمات كتبتموها بعصيان للزمانِ

... وحلم في اللقاءِ...

... وطول الانتظارِ...

أعطيتكما مهلمة للاسترخاءِ

من قسوتي... قسوة الزمانِ

أعطيتكما حلما تتلذذان به

... في الحلم التائهِ...

... وللأمل الضائعِ...

الذي كنتما تبحثان عنه

... وسط متاهات الذاتِ...

والآن...

الآن...

أفرقكما إلى نهاية العمرِ

أثور في غربتي وأقول لحبيبي

سكنت بين الضلوع ثم في البراري

وتربعت على المنازل والقصورِ

فكيف لي أن أضيعك من يدي

كيف لي أن أفقد وجودي

وجودي مرهون بوجود حبيبي معي

تا ه فكري... وانشغل

وطال يومي... وأنتظر

مجيء حبيبي على فرسه

يأخذني... وأذهب

معه إلى عش الغرام... فنسكر

ثم نصرخ... ننادي... فهل من منتظر

نقول للزمان... حققنا المعجزة فتصور

سندرك كلما فاتنا ونأخذ كل العِبر

فنجري... ونحلم... ونركض... ولنتدبر

مسيرة الحياة القاسية... نتدمر

أواه... إني بصرخة قوية

استقرت كرصاصة في صدري

فانشقته إلى أجزاءٍ من الحجر

تنادي في أعماقها... أهذا هو القدر

يا ويح قلبي لمن هوى فتدمر

سألت حبيبي العفو... فكان أقسى لي من الحجر

يا ويح قلبي... لمن هويته

فكان لقلبي قطعة سكر

ذابت وأضحت قطعة صخر مكسر

... فتصور...

ثكلتني أمي لما ولدتني

... بدون أن تسأذنني...

صرت بعد ولادتي مرهونة

بالقدر والزمان

على تعذيبي بلا لغة فيها

... لا رحم... ولا رحمان...

أواه إني بحبي حبيبي

صرت ملحدة كافرة

بقدري المتعب ثائرة

وبتعذيبه لي متمردة

صرت بحبي أشبه من الجنون ساكرة

أشرب النبيذ من عصير

... الليالي وأيامي الهالكة...

أي قسوة من العذاب

أرسلت لي... في برقية استعجالية

تقول لي

حياتك كل حياتك

... أنت هالكة...

لا تدركين لا الجمال

... ولا الأدب...

... ولا الفن...

... ولا الحب...

أنت لهم عاقرة

شكوت الليالي فكانت أرحم من دموعي

وشكوت لأيامي فكانت تواسي آلامي

وشكوت لعمري فكان ظالما لي

وشكوت لحبيبي فكان أقسى معي

ما تركت باب الغفران إلا دخلته

جبت الكنائس والأديرة والمساجد والجوامع

فكانت لي أشبه بقدري المنزل علي

... أتذوقه بمرارة...

... واستسلام وغضب وثورة...

آه، من نفسي وعذابي

آه، من حبي الذي ضاع مني

آه، من حبيبي سقط بكلماتي

التي كنت فيها

... لامبالي...

فكتبت القصيد

علها تكمد لي

جرحي الجديد

الذي ما نمى حتى مات

في كلماتي

التي ماقصدت منها

إلا أن أكون

واضحة المعاني

مع حبي وحبيب الدائمِ

الذي تا ه

بكلماتي اللامبالية

والآن أحصد زرعي

في حقولي الذابلة

فكان بذلك

انهياري

ونهايتي الأبدية.