إلى ريان.


قالُوا عن الطّيْف الكَثيرْ
قالُوا إنّه نجْمٌ في السّماء يسْردُ كَمْ بابْ
وإنّه بألْوان السّحْر والْخَيال
وإنّه يأوي السّقيم،ويُعْدي السّليمْ
وإنّ الّذي لمْ يعْرفه لمْ يطأْ أرْض الْعزاءات
وإنّه سفير النّوايا الحسنة
وإنّ تاريخه تاريخ اللّيْل
وإنّ الشّهود فيه كثيرٌ
بعدد السّاعات تحْت الشّجرة
،وإنّه رديف الموْهبة
،ونديم الْعُزْلة
وصاحب الْوسادتيْن؛
وإنّ الأحْلام لا يزُورها إلّا عنْد الحاجة،
وعنْد الضرورة
.مرْحباً بالأطْياف،إذاً
الأطْياف التي تشبه بزُرْقتها
سَريرةَ اللّازورْد
فلا شيْء
أخفّ عَلى الأرْض
من الطّيْف
ثُمّ إنّك لا تجِدُ شيْئاً
أنفذ في اللّيْل
!مِنْ طيْف الْأَرْض

شاعر من المغرب/أغادير.