713 عملاً تقدمت للمنافسة
نقّاد: جائزة الشيخ زايد للكتاب تكتشف المواهب الكبرى

quot;إيلافquot; من الرياض: لا تزال ردود الفعل تتواصل في أعقاب إعلان نتيجة جائزة الشيخ زايد، في الدورة الحالية التي فاز بها كل من الروائي إبراهيم الكوني عن فرع الآداب و الأديبة هدى الشوا قدومي عن فرع أدب الطفل، ردود الفعل التي تناولت الجائزة والفائزين. وتطرقت إلى آلية التحكيم التي عمل بها من أجل أختيار الأسماء الفائزة في كل فروع الجائزة التسعة، والتي سيعلن عن البقية في غضون الأسابيع القليلة القادمة.

حيث ذكر الناقد الإماراتي د. علي بن تميم: إن جائزة الشيخ زايد أصبحت واحدة من أهم الجوائز العالمية في غضون فترة محدودة جداً واستطاعت أن تكتشف المواهب الكبرى، ولا أدل على ذلك من الأثر الإيجابي للجائزة في الثقافتين العالمية والعربية.
وأوضح أن هذا التميز يعود إلى نزاهة الجائزة عن طريق معاييرها الحديثة المحايدة ودعم الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة المباشر لها.
وأكد بن تميم أن الجائزة لا تتوجّه فحسب إلى الثقافة العربية وإنما إلى الثقافة العالمية لتخاطب الإنسان في كل مكان.
وحول فوز الروائي الليبي إبراهيم الكوني بجائزة الآداب اعتبر الناقد بن تميم أن الاختيار صادف أهله.
وقال إن الكوني كاتب كبير ومثير للجدل يجيد تسع لغات ويعمل على منطقة سردية شديدة الأهمية، وقلّب خارطة المركزيات الثقافية، وأثبت أن الصحراء قادرة على أن تنجب كتاباً كباراً.

وقال الناقد الدكتور صلاح فضل: ''تؤكد جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثانية هذا العام انطلاقها كأهم جائزة عربية لتشجيع الإبداع والفكر والثقافة وصناعة الكتاب، لا على المستوى العربي فحسب وإنما على المستوى العالمي أيضاً.
واعتبر أن اختيار الجائزة للكوني موفق لأنه استطاع أن يغترف من تراث أمته وأساطيرها ومشاعرها وأحلامها وجوهر رؤيتها للحياة، ويصوغه في تشكيلات فنية بديعة.
حول فوز هدى الشوا قدومي عن كتابها ''رحلة الطيور إلى جبل قاف'' أكد فضل أن الكتاب يحاكي رؤية فنية وشعرية لواحدة من أجمل عيون التراث الإنساني والثقافة الإسلامية وهي كتاب ''منطق الطير'' للشاعر الفارسي فريد الدين العطار، الذي ضمنه رؤية فلسفية للطيور ومنطقها.
ويرى فضل أن المؤلفة استطاعت أن تصوغ منه نصاً بسيطاً شفافاً شعرياً يتنزل إلى مدارك الأطفال ورقي مشاعرهم ويلتقي بصفائه ورونقه مع روح التراث الإسلامي الأصيل.

وقال الدكتور جابر عصفور: في معرض تعليقه على فوز الكوني ''إنه عبقرية ابداعية، على الرغم من أن الكوني مظلوم عربيا، ولم ينل حقه من التكريم.
فهو حصل على جوائز عالمية تليق بعبقريته لكن أمته لم تكرمه قبل هذه الجائزة.''
ويرى عصفور أن الكوني هو العربي الوحيد الذي استطاع أن يخلق أسطورة متكاملة شاملة بعمقها وشخصياتها ومعانيها وظواهرها وأبعادها المادية والروحية، هي أسطورة الصحراء.
ولا أظن أنني قرأت لكاتب عربي ما يجعلني أشعر بهذا الثراء عند ابراهيم الكوني.

713 عملاً تقدمت لجائزة الشيخ زايد للكتاب

ألقى الدكتور علي راشد النعيمي عضو الهيئة الاستشارية لجائزة الشيخ زايد للكتاب محاضرة عن الجائزة ودورها وأهدافها لرواد معرض القاهرة للكتاب مساء أمس الأول ضمن فعاليات الإمارات ضيف شرف الدورة الأربعين للمعرض.
أوضح النعيمي أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تضم 9 أفرع هي: جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة وتشمل المؤلفات العلمية في الاقتصاد والاجتماع والسياسة من منظور التنمية، وجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل وتشمل كافة المؤلفات المخصصة للأطفال في مراحلهم العمرية المختلفة، وجائزة المؤلف الشاب ويشترط ألا يتجاوز عمر كاتبها أربعين عاما، وجائزة الترجمة وتشمل المؤلفات المترجمة مباشرة عن لغاتها الأصلية من اللغة العربية وإليها، وجائزة الأدب وتشمل فروع الآداب المختلفة شعرا وقصة ورواية ومسرحا ودراسة نقدية، وجائزة الفنون وتضم المؤلفات في الخط العربي والرسم والنحت والعمارة والموسيقى وما يتعلق بفنون الصورة والوسائط الرقمية، وجائزة أفضل تقنية في المجال الثقافي وتشمل المؤلفات المكتوبة والمسجلة رقميا أو براءات الاختراع التي تسهم في انتاج المعرفة والثقافة أو تسجيلها بشكل مبتكر يساعد على شيوعها، وجائزة النشر والتوزيع وتمنح لأفضل ناشر أو موزع، وجائزة شخصية العام الثقافية ويشترط فيمن يحصل عليها أن يكون شخصية بارزة على المستوى العربي أو الدولي وأن يكون له إسهام واضح في إثراء الثقافة العربية ابداعا وفكرا.

وقال د.علي النعيمي إن هناك لجنة استشارية علمية مكونة من 9 أعضاء هم د.صلاح فضل ورضوان السيد وعبدالله القدامي ووسيلي الأعرج وسعيد آل سعيد ومي الخليفة، ومن الإمارات راشد العريمي أمين عام الجائزة ومحمد المر وعلي النعيمي. ويقتصر دور اللجنة على مراجعة فروع الجائزة كل عام وإعلان بدء الدورة الجديدة للجائزة وتشكيل لجنة لفرز الأعمال المقدمة وإرسالها إلى محكمين متنوعين، وكل فرع من فروع الجائزة يحكم به ثلاثة أعضاء، وبعد انتهاء لجنة الفرز يجتمع أعضاء اللجنة الاستشارية لاعتماد الأسماء الفائزة.

وأشار النعيمي إلى أن اعضاء اللجنة الاستشارية اتفقوا هذا العام على أن يتم اعلان فروع الجوائز تدريجيا، بحيث تعلن جائزتا الأداب وآداب الطفل يوم 3 فبراير الجاري وجائزتا النشر والتوزيع والتقنية الثقافية يوم 10 فبراير وجائزتا الفنون والترجمة يوم 17 فبراير وجائزتا التنمية وبناء الدولة والمؤلف الشاب يوم 24 فبراير ويتم الاعــــلان عن شخصية العــــام الثقــــافية 2 مارس القادم، وسيقام حفل تكريم للفائزين في أبوظبي يوم 13 مارس القادم.
وقال إن عدد الأعمال المقدمة لفروع جائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام بلغت 713 عملا تأهل منها بعد الفرز 515 عملا من 30 دولة عربية واجنبية.