كُلَما وَضعَ النادِلُ
على مِنضَدَتي
قَدحينِ
لأيأتي أحد
ولم يُلمِحُ
لي بشئٍ
من سرانيتهِ
قبلَ أن يحَمَلَ
مسودات المَركَب
لأفتَحَ الكتابَ الذي بينَ يَدي
وأطلِعُ على جُزءٍ
منَ الكشفِ المُشاعِ
عن الخَلطِ في التكوين
ليُكمِلَ الذينَ ناموا
مَدَ دَرَجةِ العَرض
الثانيةَ والخمسين
إلى ملامحِهم
التي
حَمَلها الغُرابُ
معَ ٌقِطعِ النشارَةِ
لأخرُجَ من زُجاجِ الساعَةِ
الذي يَحمي العقاربَ
إلى حيث
سُرِقَ النبيذ
وقد سَرَقَني
فعَبِثتُ بالأفلاكِ المُدَوَنةِ
في سِجلِ التعريفاتِ الإلهيةِ
لأجتازَ البلادَ الأولى
في المرفقِ الأول
وأجتازَ العبارَةَ دون التخصيبِ
في المرفقِ الثاني
وقد لَمَحَ لي
بشئٍ من سرانيتهِ
حينَ حَمَلَ
مسوداتِ المَركب
وأستمرَ بِذكرِ الحريم
كي لا يقتَرِبَ الرِجسُ
منَ العمود
أما
من تسلسلَ أبجدياً
فقد أنتقل
لفصلٍ معاكسٍ
في اليومِ المُرفق
المملوء بالكناياتِ
حتى ظهورِ الشمسِ
منَ العَرَبة
وأنا أقرأُ
النموذجَ الثالثَ
في وضعهِ الأسطواني
وأسحَبُ مافي الخرطوم
من قِطَعِ
الفِخارِ المُضئ
وقد حَلَ الإختِصارُ
نَفسَهُ
من النُقاطِ المربوطةِ
في الماءِ الأزرق
وبأقلِ من
ملامحِ الغَريب
وبأقلِ
من تسوسِ الغرائزِ
في السراب
وبأقلِ من
بقاءِ التعديلِ
في الأيقونة
بَلَلَ التَحميلُ
حَواشي الثياب
فَسَرتُ عَدَمَ
ظُهورِ
قوسُ قُزح
بفقرِ الطاسات
وعدمَ المُصافَحةِ.
بقصرِ الدَرجِ الهابطِ
والطائرات
بعدسةِ النظارَةِ
وأُذِنِ الأرنب
أما الإسترسالُ
فقد ضيقَ السروالَ تلقائياً
وشَُكِلَ التَعديلُ
في حيزِ الكتابةِ
بَعدَ أن إقتَرَحتُ
فاصِلَةً
في النتيجَةِ
وللتوِ
عادت الملامِحُ
التي
حَمَلها الغُراب
وأكملَ الذينَ ناموا
مَدَ أعمارَهم
إلى دَرَجةِ العَرض
الثانيةَ والخمسين
وأبقوا يَدي
في حائطِ الخواطر
وقد إنقضت
سَنَةٌ
بَعدَ أُخرى
ثمَ أُخرى
بَعدَ
أُخرى
في حين
لم يَزل النادِلُ
يضعُ
على مائدتي
قدحين
ثم أنقضت
بَعدُ أُخرى وأُخرى
وأُخرى
ولم يأت أحد

شاعر عراقي/ مقيم في قطر

[email protected]