الذي يحمل في رأسه الصحراء
يحمل فوق رأسه خيمة الغجر
يحمل تحت عينيه وشما ً
والذي تحط فوق عينيه غيمة ٌ
فوق رأسه نجمة ٌ وحيدة ٌ خضراء
قلْ لي ماذا تحملُ في قلبك
قيثارة ً أم قربة ريح؟
قلْ لي ماذا تحمل فوق رأسك
شمسا ً أم كوكبا ً ميتا ً
كبلاد سكنتْ المقبرة؟
قلْ لي،
هلْ هي المرأة تعرتْ في نومك
وحملتك إلى الحلم خفيفا ً؟
هي الموسيقى إذن
أم هي قطرات المطر
نقرتْ على الشبابيك، فأيقظتْ الروح من يباس العادة؟
هي عيناك إذن
عينا اللوحة الصامتة
تقود خطاك في الممرات والشعاب
عينان بألوان ٍ كثيرة ٍ وأسرار
تجسان أنفاق الليل
والغابة
وظلمة الإعماق
تنام في فندق الأفكار
تتحصن بالبلاغة وحرير الكلمات
لديك مرآة تبصرُ فيها الوجوه
التي تحملها كالجثث
تبصر الأرواح التي هامتْ
في صحراء رأسك
لديك ثقب ٌ في مرآة الرأس
رأس ٌ مثقوب ٌ
وقشعريرة ٌ بلا موت
ومع هذا فانك تـُبصرُ عريك شفافا ً إذ يكسوك
وتبصر الدمع تحت الجلد
تـُبصرُ صرير ضَعفك َ
هشاشة الحديد والصنوبر وتوترَك َ
أمام َ لطخة الضوء
عار اللطخة البارد
فتنة ُ عين ٍ تغرق ُ في البياض.

شاعر من العراق