مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية يحصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب لأفضل ناشـر وموزّع
العريمي: استعدادات مكثفة لحفل تكريم الفائزين مساء 13 مارس 2008

quot;إيلافquot; من الرياض: حصل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية على جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع النشر والتوزيع في دورتها الثانية 2007-2008، في حين تم حجب الجائزة في فرع أفضل تقنية في المجال الثقافي. جاء ذلك في بيان صحافي أصدرته الجائزة صباح اليوم السبت،وأعلن فيه راشد العريمي الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن استعدادات مكثفة لتنظيم حفل تكريم الفائزين في مختلف فروع الجائزة مساء يوم الخميس 13 مارس 2008 في قصر الإمارات وبحضور حشد من كبار الشخصيات والمسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي ورجال الفكر والثقافة، وذلك بالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي سيقام خلال الفترة من 11 ولغاية 16 مارس القادم .وقد بلغت حصيلة المشاركات التي اعُتمدت مـن قبل لجان الفرز والتصنيف للجائزة وتمت دراستها من المـحكمين 512 مشاركة في جميع الفروع التسع للجائزة مقدّمة من 30 دولة، منها 23 مشاركة في فرع النشر والتوزيع، و10 مشاركات في فرع أفضل تقنية ثقافية.
وكان تم الإعلان مطلع الأسبوع الماضي عن فوز الروائي الليبي إبراهيم الكوني بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب، وفوز الكويتية هدى الشوا بجائزة أدب الطفل، على أن تعلن نتائج الفروع الخمسة المتبقية تباعاً خلال الأسابيع القادمة. وقد نوّه العريمي بالدعم اللامحدود الذي تحظى به جائزة الشيخ زايد للكتاب من قبل القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تأكيداً على الدور الذي تلعبه الثقافة في تنمية المجتمع، وتطبيقاً لاستراتيجية نشر الثقافة وحماية التراث الثقافي والهوية الوطنية مع انفتاحها على كافة الثقافات، وتواصلها مع ما تنتجه الحضارات الأخرى.

حجب جائزة أفضل تقنية في المجال الثقافي:

وفي أحين أعربت الجائزة عن تقديرها للأعمال المترشحة للجائزة في فرع التقنية الثقافية، إلا أنه تمّ حجب الجائزة في هذا الفرع للعام الثاني على التوالي، وذلك نظراً لأن الأعمال المرشحة على أهميتها لمتصل لمستوى المعايير التي وضعتها الجائزة، والتي رأت أن هذه الأعمال لا تُسهم على نحوٍ واسع في إنتاج الثقافة العربية أو تطويع اللغة الأم لاستيعاب أوعية المعلومات الرقمية.
ويشار إلى أن جائزة الشيخ زايد لأفضل تقنية في المجال الثقافي، وكما جاء في توصيفها، تمنح للمؤلفات المكتوبة أو المسجلة رقمياً أو براءات الاختراع لإحدى التقنيات العلمية التي تسهم في إنتاج الثقافة أو تسجيلها أو تشكيل بعض خواصها، أو براءات تساعد على تطويع اللغة العربية وموائمتها لتقنيات المعلومات الرقمية، سواء صدرت عن أفراد أو مؤسسات بحثية. ويشترط كذلك أن يكون النتاج الإبداعي للمرشح منشوراً في شكل كتاب ورقي أو إلكتروني أو سمعي، وأن يكون مُساهماً في تنمية الفكر والإبداع في الثقافة العربية .

حيثيات الفوز:
وجاء في بيان الجائزة أن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية قد حصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثانية عن فرع النشر والتوزيع، وذالك لتميزه كماً وكيفاً في عدد العناوين المنشورة من تأليف وترجمة معاستقطابه لمجموعة كبيرة من المؤلفين والباحثين ومراعاة حقوق الملكية الفكرية، وتفرع مجالات إصداراته المنشورة في العلوم الاجتماعية والعلمية، واهتمامه بالارتقاء بمستوى صناعة الكتاب وإخراجه، والتزامه برسالة النشر في خدمة الثقافة والمعرفة وكفاءته في التوزيع.

هذا وتمنح جائزة الشيخ زايد للنشر والتوزيع كما جاء في توصيفها لأفضل ناشر أو موزعأو مؤسسة بحثية تعنى بالنشر والتوزيع تجمع بين مراعاة الكم والكيف في إصدار الكتب المنوعة في مختلف المجالات، مع مراعاة شروط الجودة في الطباعة والإتقان في الإخراج والتقدم في صناعة الكتاب وآليات تسويقه، وأن يكون الناشر أو الموزع مساهماً في تنمية الفكر والإبداع في الثقافة العربية من خلال نشره وتوزيعه، مع التأكيد على الالتزام بأن يكون المترشح ملتزماً بالتشريعات النافذة للملكية الفكرية والمطبوعات والنشر وتقنية المعلومات.

نبذة عن المركز:
أنشئ مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في 14 آذار/ مارس 1994، كمركز مستقل يهتم بإعداد البحوث والدراسات العلمية حول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج خصوصاً والعالم العربي عموماً.
يعمل المركز في إطار ثلاثة مجالات هي: البحوث والدراسات، وإعداد الكوادر البحثية وتدريبها، وخدمة المجتمع، وذلك من أجل تحقيق أهدافه المتمثلة في تشجيع البحث العلمي النابع من تطلعات المجتمع واحتياجاته، وتنظيم الملتقيات الفكرية، ومتابعة التطورات العلمية الحديثة ودراسة انعكاساتها، وإعداد الدراسات المستقبلية، وتبني البرامج التي تدعم تطوير الكوادر البحثية المواطنة، والاهتمام بجمع البيانات وتوثيقها وتخزينها وتحليلها بالطرق العلمية الحديثة، والتعاون مع المؤسسات المعنية في مجال الدراسات والبحوث.
وقد نظم المركز الكثير من المؤتمرات و المحاضرات والندوات والحلقات الدراسية في المجالات المختلفة التي تدخل ضمن نطاق اهتماماته، وشارك في هذه الفعاليات عدد كبير من العلماء والمفكرين والأساتذة المتخصصين من مراكز البحوثوالجامعات والمؤسسات العليمة والشخصيات السياسية، سواء من داخل الدولة أو من خارجها.

نبذة عن الجائزة:
جائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزةمستقلة أطلقتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في أكتوبر 2006، تقوم على أسس علمية وموضوعية لتقييم العمل الإبداعي، وتعتبر الأكثر تنوعاً وشمولية لقطاعات الثقافة مقارنة مع الجوائز العربية والعالمية الأخرى، حيث أنها تتضمن جائزة الشيخ زايد في التنمية وبناء الدولة - جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل - جائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب - جائزة الشيخ زايد للترجمة - جائزة الشيخ زايد للآداب - جائزة الشيخ زايد للفنون - جائزة الشيخ زايد لأفضل تقنية في المجال الثقافي - جائزة الشيخ زايد للنشر والتوزيع - وجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية .
وتبلغ القيمة المادية للجائزة سبعة ملايين درهم إجمالاً، حيث يمنح الفائز في كل فرع جائزة مالية قدرها 750 ألف درهم وميدالية ذهبية تحمل شعار الجائزة المعتمد، إضافة لشهادة تقدير للعمل الفائز، في حين تبلغ القيمة المادية لجائزة شخصية العام الثقافية مليون درهم . ويشترط في جميع الفروع أن يكون المرشح قد أسهم في تنمية الفكر والإبداع في الثقافة العربية، وأن يكون النتاج الإبداعي للمرشح منشوراً في شكل كتاب ورقي أو إلكتروني أو سمعي، ولم يمضِ على نشره أكثر من سنتين.

لجان الجائزة:
يرأس اللجنة العليا للجائزة الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعضوية كل من زكي نسيبة المستشار في وزارة شؤون الرئاسة ونائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، جمعة القبيسي مدير إدارة دار الكتب الوطنية في الهيئة، ويورغون بوز مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، والإعلامي والكاتب تركي الدخيل.
وتضم الهيئة الاستشارية للجائزة في تشكيلتها لدورة 2007 ndash; 2008 نخبة من أهم الشخصيات الثقافية محلياً وعربياً، فبالإضافة إلى السيد راشد العريمي عضواً وأميناً عاماً، تضم الهيئة كذلك كل من الدكتور علــي راشد النعيمي من الإمارات، القاص الإماراتي محمد المر، د.عبدالله الغذامي من السعودية، د.رضوان السيد من لبنان، د. صلاح فضل من مصر، الشيخة مي الخليفة من البحرين، الروائي الجزائري واسيني الأعرج، ود. سعيد بنسعيد العلوي من المغرب.
وقد استعانت الهيئة الاستشارية للجائزة في هذه الدورة بعدد كبير من المحكمين المتخصصين حسب فروع الجائزة والمشهود لهم بالكفاءة والتميز والموضوعية.