إيلاف من الرياض: بعد أن بقيت المجلة العربية على مدى عقود خارج التأثير، يحاول رئيس تحريرها الجديد عثمان الصيني الذي تم نقله من رئاسة تحرير الوطن بالتكليف إلى رئاسة تحرير المجلة العربية أن يغيّر من سيْرها، فهو يرى ضرورة إدارة المطبوعات الحكومية بعقليات تجارية، وهي بالفعل مطبوعة حكومية أديرت لفترة طويلة بعقلية بسيطة ومحدودة، وكانت تستقبل المشاركات بالورق وبخطّ اليد أحياناً، وحتى الآن لم يتم تطوير موقعها النائم على الانترنت، وإن كانت قد اتجهت إلى تطوير موضوعاتها، ففي أعداد مضت تمت تغطية بعض الأمكنة المهملة، كما عمل على إثارة بعض المواضيع ذات الطابع الجغرافي وآثاره على التفكير الاجتماعي.
في العدد الأخير من quot;المجلة العربيةquot; تبرز بصمات الإدارة الجديدة التي عُيّنت في بداية هذا العام، حيث خصص العدد للحوار الإسلامي والمسيحي، وتتعرض المجلة إلى كتابات ميشيل لولونج الذي أكد أن بابا الفاتيكان شكّل لجنة موسعة لدراسة كيفية التعاطي مع الإسلام ولدراسة بعض الإشكالات ودعوته إلى فهم أعمق للمسألة الإسلامية، وتبرير البابا لهذا الاهتمام أن الإسلام جزء من البلدان الغربية، ولم تعد المسألة الإسلامية منفصلة عن المسألة المسيحية في ظل محاولات الإدماج التي تقوم بها المؤسسات الأوربية، وهذا العمل المسيحي يأتي من أعلى مستوى ممثلاً ببابا الفاتيكان، كما يرفض البابا فكرة استحالة الحوار بين الإسلام والمسيحية، بهذا الملف تثبت المجلة وجود إرادة للخروج من أسر المناخ الإداري القديم الذي خيّم عليها منذ عقود.