في هذه اللحظة
هذه المتكررة
بعد إنتصاف كل ليلة
يتصاعد الهمس المقموع
فقاعات من وهم... دمامل من
أسئلة...
الهدوءُ ساكنٌ في زاويةِ الذئب،
يختارأللحظة
لِتمزّق أنيابه نسيج القُرف
في هواءِ غرفةًٍ،
عاجزة:
عن الرؤيا...
عن الأنتظار...
عن الأندئار...

***

بعد موت النصف الأول من اليوم
بعد إنتصاف الهلع،
في جسدٍ تنخره أظافر الشمس والمقيمين في ظلّها
بعد أن تستيقظ عاهرات النصف الأخير من الليل
بعد أن تخلوا امعاء السكارى والعشاق ودود الأرض من سموم الحلم
بعد أن تتلو الضحية صلواتها اللانهائية
أمام جلادها
تحت سماء خادِعة
بعد أن تغلق الأحزاب مقاهيها
ويناموا السماسرة في القصور...،
يتسلّق كخفاشٍ جدران الوطن
يبحث عن شقّ, كالرحم يلّم خيبته....