تسببت في خسائر اقتصادية كبيرة

التحذيرات لم تفلح في الحد من حوادث القطارات في السعودية

تركي الشمري من الرياض

تحذيرات عديدة توجهها المؤسسة العامة للسكك الحديدية إلى السائقين الذين يعبرون خطوط الحديد دون استخدام التقاطاعات المخصصة للعبور ورغم تكرارها إلا أن مسلسل الحوادث لا يزال مستمراً وكل يوم يتسبب إهمال تلك التنبيهات إلى مزيد من الخسائر البشرية والاقتصادية حيث كان آخر تحذيراتها ضُمن تحميلاً مباشراً للمواطنين للحوادث لعبورهم الخطوط نتيجة إهمالهم وقلة وعيهم، وفي المقابل فإن إمارتا الرياض والشرقية قامتا فيما سبق بمخاطبة مسؤولي المحافظات والقرى والهجر التي يمر فيها القطار بغية تحذير أصحاب السيارات والمواشي من عبور سكك الحديد من غير الأماكن المصرح فيها إضافة إلى إرشاد أصحاب المواشي لوضع ألوان عاكسة ( فوسفورية) تنبه القطارات إلا أن الوضع لا يزال في زيادة.

الحوادث تقع باستمرار ولا يعلن إلا القليل عنها ويبدو أن بُعد تغطيتها من قبل وسائل الإعلام حال من متابعة وتصوير الكثير منها وساعد في ذلك التعتيم الإعلامي من قبل المؤسسة. ويعتبر حادث اصطدام قطار متجه من الدمام إلى الرياض عام 2003م بشاحنة تحمل أنابيب داخل حرم شركة أرامكو السعودية بالظهران من أفجع الحوادث التي أخذت اهتماماً إعلامياً وتسبب الحادث في حينه إلى مقتل قائد القطار ومساعده وحدوث إصابات ببعض الركاب.

إلا أنه ورغم ذلك فهناك من يحمل المؤسسة العامة للسكك الحديدية المسئولية في كثير من الأحوال نتيجة أخطاء يقع فيها بعض عامليها وخصوصاً حراس التقاطعات إضافة إلى كثيرة التقاطعات وعدم متابعة التقاطعات المنفذة اجتهاداً من بعض المواطنين لاختصار طريقهم حيث أن المتابعة لذلك ومعاقبة المخالفين شبه معدومة ويرى البعض أهمية إقامة سياج حديد كما هو معمول به في الطرق الأسفلتية، ورفع القضايا على المؤسسة مستمر ما زال سيناريو الحوادث لا يحمل مشهد نهاية، فهناك مواطنين كثر تقدموا للمحاكم طلباً في تعويضهم جراء خسائر مادية تسببت فيها المؤسسة كتلك القضية التي أثارها مواطن طالب فيها بتعويضه مادياً على الخسائر التي لحقت بسيارته التي صطدمها القطار وعلل طلبه إلى عدم توفر وسائل السلامة في التقاطع الذي وقع فيه الحادث وكان في quot;عين دارquot; قرب شركة الأسمنت السعودية بالرياض كما أن هناك مطالبات أخرى من بعض المواطنين في الهجر والقرى لتوفير وسائل السلامة في الموقع الخطرة.