ايطاليا تصدر نفاياتها الى المانيا
قطاع حرق النفايات يحقق الملايين بقبوله الزبالة الايطالية

اعتدال سلامه من برلين
المظاهرات التي عمت نابولي لاسابيع طويلة بسبب تراكم النفايات في شوارعها ورفض السكان لمصنع حرق النفايات لعدم توفر الشروط البيئية المناسبة فيه دفعت الحكومة الايطالية الى البحث عن مخرج والحل اتى من المانيا، وهي الان تصدر يوميا مئات الاطنان من نفاياتها المنزلية الى مصنعين في مدينتي بريمارهافن وليبزيج.

وقال مسؤول في مصنع تحويل النفايات وحرقها في بريمارهافن quot; يصل الى المصنع ومصنع اخر في مدينة لايبزيج عبر قطارات تتحرك يوميا حوالي 1500 طن من النفايات على انواعها لحرقها وتحليلها وذلك بعد اتفاق عقد مع الحكومة الايطاليةquot; .وبهذا تمكنت ايطاليا من حل معضلة النفايات ولو بشكل مؤقت مقابل تحقيق المصنعين الالمانيين ارباحا كبيرة.

وباستقباله للنفايات المنزلية الايطالية وصلت ارباح مصنع شمال سكسونيا للتخلص من النفايات وحرقها ومصنع Remondis AG الى حوالي 200 الف يورو يوميا. رغم ذلك فان الارباح قليلة بسبب قانون عدم الحد من الكميات التي يجب ان تستقبلها مصانع التخلص من النفايات، وهناك 70 مصنعا لحرق النفايات في المانيا تشهد ازدهارا كبيرا.

وبناء على معلومات من وزارة البيئة الاتحادية استوردت المانيا العام الماضي حوالي 18 مليون طن من النفايات المختلفة اغلبها نفايات منزلية لذا تم التخطيط لرفع عدد مصانع حرق النفايات ببناء 80 مصنعا خلال السنوات العشر القادمة.

الا ان حماة البيئة والصحة وخبراء المواد المسبب للتسمم في المانيا حذروا من قبول المصانع الالمانية لهذه الكميات الكبيرة من النفايات الايطالية وغيرها لانها تفوق الحد الذي يجب احراقه في المانيا. فرغم التقنية العالية المتوفرة في معدات المصانع يسبب احراق كميات كبيرة انبعاثات مضرة بالصحة.

وعانت نابولي منذ 21 من شهر كانون الاول( دسمبر) العام الماضي من مشكلة تراكم النفايات في شوارعها بسبب نقصان الاماكن لوضعها ومحارق وتواجه ايطاليا هذه المشكلة منذ 14 سنة دون عثور السياسيين فيها على حل. وتقول منظمات لحماية البيئة ان ايطاليا تتخلص من حوالي 23 مليون من نفاياتها بطرق غير قانونية.