كامل الجزائري من الجزائر: أعلن مجمع quot;صيدالquot; الجزائري، الاثنين، عن إطلاقه 10 أدوية نباتية جديدة تولى إنتاجها وسيشرع في تسويقها خلال المرحلة القليلة القادمة، وقال متحدث باسم المجمع الأكبر من نوعه في صناعة الدواء بالجزائر، أنّه بدأ 12 مشروعا جديدا سينتج في مجموعها مائة مليون وحدة في محاولة من إدارته للحد من وردات الدواء التي تعدت عارضة المليار يورو السنة المنقضية، علما إنّ مجمع صيدال يمتلك طاقة إنتاجية تصل ضعف حاجيات الجزائر من الأنسولين والبالغة 2.4 مليون وحدة سنويا.


وقال مدير مركز البحث والتطوير على مستوى مجمع صيدال د/عبد السلام شاكو، إنّ المجمع ينوي اقتحام مجال الأدوية والمستحضرات والمواد التجميلية والغذائية التكميلية من الأصول النباتية، في إطار الإستراتيجية الجديدة للمجمع، ورغبته توسيع نشاطاته بما تقتضيه السوق المحلية، مع الإشارة إنّ مجمع ''صيدال'' يتصدر القطاع الصيدلاني وإنتاج الأدوية في الجزائر، حيث يقدّر رقم أعماله نحو ثماني مليارات دينار جزائري، بعدما شهد إنتاجها ارتفاعا بـ10 بالمائة، وتمكنها من بيع 135 مليون وحدة، إضافة إلى نجاحها في تسويق 45 منتوجا جديدا.


وكان المجمع الجزائري سبّاقا قبل سنتين إلى إنتاج مصل ''طامفلوquot; المضاد لداء أنفلونزا الطيور، ما مكّن quot;صيدالquot; من نيل جائزة quot;أحسن مبدع في مجال الأدويةquot; لسنة 2007، بعد انتخابها من طرف المنظمة العالمية للملكية الفكرية. وتراهن إدارة صيدال على ضمان 80في المئةمن متطلبات السوق الجزائرية، كما تسعى إلى تطوير وتوسيع استعمال الأدوية الجنيسة بمفردها وبالشراكة، بعدما اضطرت الحكومة الجزائرية في أوقات سابقة إلى استيراد 76 بالمائة من احتياجاتها الدوائية مقابل 24 بالمائة من الإنتاج المحلي، علما أنّ الحكومة الجزائرية تعهّدت قبل سنتين بتوقيف استيراد الأنسولين وأدوية أخرى، بغرض تشجيع الإنتاج المحلي وحمايته.


وكانت بيانات رسمية اطلعت quot;إيلافquot; عليها، كشفت قبل أسابيع عن بلوغ واردات الجزائر من الدواء خلال العام الماضي، قيمة إجمالية بحدود 1.24 مليار يورو، علما إنّها كانت بحدود 1.18 مليار دولار العام 2006، مقابل 1.7 مليار دولار السنة التي قبلها، في وقت يدعو خبراء إلى تشجيع إنتاج الأدوية عوض اللجوء إلى الاستيراد، هذا الأخير ارتفعت تكلفته بواقع 6 مرات خلال 4 سنوات.


وشهدت فاتورة استيراد الدواء في الجزائر ارتفاعا محسوسا، خلال العامين الماضيين، بعدما ظلت تٌقدر في حدود نصف مليون دولار سنويا قبل عام 2005، وبدا أنّ اطراد استيراد الأدوية على هذا النحو المتسارع ذا علاقة بمسار انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية، وشرط هذه الأخيرة المتضمن تحرير التجارة الخارجية، وتشمل لائحة الواردات، الأدوية بمختلف أصنافها بقيمة 495.765 مليون دولار، واللقاحات بـ 8.562 ملايين دولار من بينها 3.281 ملايين لقاحا للإنسان، أما الباقي فيتوزع على مواد صيدلية متنوعة كالضمادات والمستحضرات الكيمائية.


وتتعامل الجزائر مع نحو 70 مستوردا من 42 دولة أهمها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والإمارات والأردن، ويأتي على رأس المختبرات الأجنبية: (نوفورديسك) و(بيوفارم) و(أل بي) و(يوميديال) و(بروفيدال) و(رون بولانك رورير) و(أفانتيس)، وتتقاسم المجموعات المذكورة ما يربو عن 70 بالمائة من حصص سوق الدواء في الجزائر.