أبوظبي: حث توني بلير مبعوث رباعي الوساطة الدولية للسلام بالشرق الاوسط المستثمرين على ضخ أموال في الاقتصاد الفلسطيني الذي قال انه يعرض فرصا رغم الاحتلال الإسرائيلي والقيود على الحركة.

وتستضيف الحكومة الفلسطينية والقطاع الخاص مؤتمرا يستمر ثلاثة أيام في بيت لحم يبدأ في 21 مايو ايار يعرض مشروعات بقيمة تتجاوز مليار دولار على المستثمرين الأجانب.

والمؤتمر يأتي في إطار جهود لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني فيما يشارك الفلسطينيون في محادثات السلام المدعومة من الولايات المتحدة مع إسرائيل ويأتي عقب مؤتمر في ديسمبر كانون الاول تعهد خلاله مانحون بمساعدات بقيمة 7.7 مليار دولار خلال السنوات الثلاث القادمة.

وقال رئيس الورزاء البريطاني السابق الذي يزور أبوظبي لدعم المؤتمر يوم الثلاثاء انه يعمل من أجل رفع القيود على الحركة التي أرهقت الاقتصاد الفلسطيني.

وأضاف بلير quot;عنوان المؤتمر هو .. يمكنك القيام بأعمال في فلسطين... صحيح أن وطأة الاحتلال ثقيلة جدا . (لكن) صحيح أيضا أننا ... نأمل أن بامكاننا في الشهور القادمة البدء في رفع القيود على التنقل.

quot;صحيح أن كل تلك التحديات السياسية تؤثر في الاقتصاد الفلسطيني. وصحيح أيضا بالتالي أنه اذا تمت مواجهة تلك التحديات فستكون الفرص عظيمة ... في فلسطين اليوم في الضفة الغربية توجد فرص حقيقة للاعمال.quot;

وتابع بلير أن بعض المشروعات حصلت بالفعل على الضوء الاخضر كما زادت السياحة في بيت لحم مقارنة مع ما كانت عليه قبل عام عندما أصبح مبعوثا لرباعي الوساطة الدولية الذي يضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة.

غير أن مستويات السياحة لا تزال بين 60 و70 بالمئة من مستوياتها قبل اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان الاقتصاد الفلسطيني يمكن أن ينمو بأكثر من عشرة في المئة في السنوات الثلاث القادمة اذا رفعت إسرائيل القيود على التنقل في الضفة الغربية لكنه يتوقع نموا بنسبة ستة في المئة.

وفي الوقت الذي تسيطر فيه إسرائيل على الحدود الفلسطينية وتخضع الضفة الغربية للاحتلال فمن غير الواضح ما هي الضمانات التي يمكن أن تعرضها الحكومة الفلسطينية على المستثمرين.

واقامت إسرائيل مئات نقاط التفتيش وحواجز الطرق في الضفة الغربية التي يسكنها 2.5 مليون فلسطيني تقول انها تمنع المهاجمين الانتحاريين من الوصول إلى مدنها.

وقالت إسرائيل هذا الشهر انها أزالت 50 حاجز طريق في إطار وعودها لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس.

وسيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة بعد اقتتال مع قوات موالية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في يونيو حزيران ويطلق نشطاؤها صواريخ على إسرائيل مما دفع الدولة اليهودية إلى تشديد القيود على دخول وخروج البضائع والأفراد إلى ومن القطاع.

وقال حسن ابو لبدة الرئيس التنفيذي لمؤتمر فلسطين للاستثمار ان 25 بالمئة من المشروعات المعروضة في قطاع غزة رغم أن عباس أقال الحكومة التي تقودها حماس بعدما سيطرت الحركة على القطاع.

وتلقت الحكومة التي تعاني من شح السيولة 500 مليون دولار حتى الآن من اجمالي الاموال التي تعهد بها المانحون في قمة ديسمبر.

وأعادت الولايات المتحدة اطلاق محادثات السلام خلال مؤتمر في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. ويتمثل دور بلير في اعادة بناء المؤسسات الفلسطينية والبدء في تنفيذ مشروعات من أجل أن يرى الفلسطينيون أن عملية السلام تؤتي ثمارها.

وقال quot;ما يحتاجه الشعب الفلسطيني هو الدعم الآن. الدعم .. سياسيا بالطبع .. من أجل التوصل إلى تسوية عادلة بالنسبة لفلسطين.. لكنهم بحاجة أيضا لدعم في كيفية بناء دولتهم وثانيا في كيفية بناء اقتصادهم