نيويورك: قفز النفط إلى مستوى قياسي قرب 128 دولارا للبرميل يوم الجمعة بعدما رفع بنك الاستثمار جولدمان ساكس توقعاته لسعر الخام مما طغى على عرض لزيادة المعروض من السعودية أكثر أعضاء منظمة أوبك نفوذا.

وتحدد سعر التسوية للخام الأمريكي مرتفعا 2.17 دولار عند 126.29 دولار للبرميل بعدما لامس في وقت سابق من المعاملات ذروة 127.82 دولار. وصعد مزيج برنت في لندن 2.36 دولار مسجلا 124.99 دولار للبرميل.

وصعدت أسعار النفط إلى ستة أمثالها منذ العام 2002 وتضاعفت منذ العام الماضي مع استنزاف زيادة الطلب من الصين وسائر الدول النامية لفائض الطاقة الانتاجية مما فرض ضغوطا اضافية على الاقتصاد الأمريكي الذي تعصف به بالفعل أزمة الاسكان.

وقال جولدمان ساكس أكثر بنوك الاستثمار نشاطا في أسواق الطاقة يوم الجمعة ان متوسط أسعار النفط سيبلغ 141 دولارا للبرميل في النصف الثاني من العام الجاري من جراء شح المعروض. ويستلزم تحقق تكهنات البنك زيادة سريعة في الأسعار الحالية.

وقال ديفيد كاتز من ماتريكس لاستشارات الاصول quot;أقول ان القصة الأكبر اليوم هي رفع جولدمان ساكس هدفهم لمتوسط أسعار النفط في النصف الثاني من العام.quot;

وكان جولدمان توقع في وقت سابق هذا الشهر أن تصل أسعار النفط إلى 200 دولار في غضون عامين.

وتحت ضغط من البلدان المستهلكة المتضررة من موجة الصعود قالت السعودية يوم الجمعة انها قررت زيادة الإنتاج 3.3 في المئة أي ما يعادل 300 ألف برميل يوميا للتخفيف عن السوق وتعويض تراجع امدادات دول أخرى في أوبك.

وتزامن الإعلان مع زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الرياض للمرة الثانية هذا العام لطلب المزيد من النفط بغية تخفيف الضغط عن الاقتصاد الأمريكي المتباطيء بالفعل جراء أزمتي الاسكان والائتمان.

وقال نعمان بركات النائب الاول لرئيس ماكواري فيوتشرز يو.اس.ايه quot; عمليا يحاولون مساعدة الرئيس بوش لكنهم في الواقع لا يرفعون اجمالي (إنتاج) أوبك لانهم يعوضون حالات نقص.quot;

وقالت الاكوادور أصغر منتجي أوبك يوم الجمعة ان على الدول الاعضاء أن تبحث زيادة الإنتاج لكبح موجة صعود النفط نظرا لأن ارتفاع الأسعار يلحق الضرر بالفقراء.

وأبلغ الرئيس الاكوادوري رفاييل كوريا رويترز في العاصمة البيروفية ليما quot;أعتقد أنه ينبغي على أوبك أن تتعامل مع هذه القضية لانها تضر بكل الدول الافقر التي تستورد النفط.quot;

ورفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من قبل مناشدات لزيادة المعروض خلال الارتفاع الأخير لأسعار النفط.

ويحتل الديزل موقع الصدارة في أزمة الطاقة العالمية اذ يوقد شح امدادات الكهرباء في الصين وجنوب افريقيا وتشيلي والارجنتين وأجزاء من الشرق الاوسط شرارة طفرة في الطلب على نواتج التقطير لتوليد الكهرباء.

ومن المتوقع ارتفاع الطلب الصيني على الديزل المستورد بدرجة أكبر في يونيو حزيران بعدما عطل الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد هذا الاسبوع امدادات الغاز عن مدن رئيسية ومع قيام الشركات بتخزين الوقود قبيل دورة الالعاب الاولمبية الصيفية.

وقال محللون ان ضعف الدولار الأمريكي ساهم في مكاسب النفط يوم الجمعة