للمرة الأولى منذ 3 أشهر
الأسهم السعودية تسقط تحت 9 آلاف نقطة

خالد الزومان من الرياض
وقعت الأسهم السعودية في مصيدة الإنزلاق تحت تسعة آلاف نقطة للمرة الأولى منذ ثلاثة اشهر، بعد خسارتها لما يقارب 295 نقطة بما نسبته 3.18 في المئة، ليستقر المؤشر العام عند مستوى 8998 نقطة، وسط تداولات هي الأعلى خلال يوليو الحالي تجاوزت الـ 8.5 مليارات ريال، وليسجل المؤشر العام للسوق أكبر انخفاض له خلال يوم واحد منذ فبراير الماضي، وكانت السوق قد شهدت يوم أمس تراجعاً بأكثر من 200 نقطة ليفقد المؤشر خلال الأسبوع الحالي نحو 500 نقطة مواصلا تراجعه للأسبوع الثالث على التوالي.

وتصدرت خسائر قطاع الاسمنت قطاعات السوق التي تراجعت جميعاً بعد أن تراجعت أكثر من 5 في المئة فيما كان قطاع الفنادق والسياحة الأقل خسارة في نهاية تداولات اليوم، وبلغ عدد الصفـقات المنفذة 222 ألف صفقة لـ121 شركة متداولة أرتفعت منها أسهم 6 شركات بقيادة سهم السعودية الهندية الذي واصل مسيرته الصعودية ليتوقف عند 108.28 وهو الحد الأعلى المسموح به في السوق قرب 10 في المئة كاسباً 9.75 ريالات فيما انخفضت أسهم 108 شركات بصدارة سهم شركة اسمنت السعودية التي خسرت 11 ريالاً وهي النسبة الدنيا المسموح بها في السوق قرب 10 في المئة ليتوقف سعرها عند 103.25 ريالات.

واعتبر محلل أسواق المال في صحيفة اليوم أحمد حنتوش أن السوق تعاني أزمة ثقة بين المتعاملين نتيجة الظروف السياسية للمنطقة بالإضافة الى التخوف الواضح من قبل المساهمين من الأرباح النصف سنوية بسبب إرتفاع أسعار النفط الخام وتأثيراتها على سوق الأسهم السعودية كما أن لفترة الصيف دوراً مهماً في التذبذبات الواضحة في حركة المؤشر بعد هدوء العديد من المحافظ الإستثمارية الكبرى قبل تكوين مستويات جديدة للسوق، مشيراً إلى أن تعاملات السوق السعودية تأثرت بشكل أو بأخر بحركة الأسواق العالمية التي مازالت تعاني من موجهات إنخفاض كبيرة بسب الأوضاع السياسية، متوقعاً ان تعود السوق خلال الفترة مابعد الصيف الى توازن فعلي وخاصة متى شهدت منطقة الشرق الأوسط هدوءا نسبياً من الناحية السياسية وبقاء النفط عند مستويات متوسطة.