كثُر اللغط والجدل أخيراً عن دور الإسلام في التشجيع على الإرهاب العالمي الذي كاد يشل الحياة في البلاد الغربية. وقد حاول المسلمون دفع التهمة عن الإسلام وزعموا، جوراً، أن الإسلام لا يشجع على الإرهاب وإنما الجماعات الضالة والمنحرفة هي التي تفعل ذلك. ولكن لو نظرنا إلى الوراء ودرسنا أوضاع المجموعات البشرية التي سكنت تلك البقعة من الأرض المعروفة الآن ياسم الشرق الأوسط، لوجدنا أن سكان أرض الرافدين كانوا أول من بدأ حياة الاستقرار التي أدت بدورها إلى بدء الخضارة البشرية. فقد اخترعوا العجلة والكتابة والموسيقى وكانوا أول من اخترع السلم الموسيقي وآلات العزف الحديثة وأول من جمع الألواح الطينية المكتوبة في مكتبة. وأول من سن قوانين التعامل بين الأفراد في دولة مستقرة. وأول من اخترع الاحتفالات الدينية التي كانت الموسيقى تمثل عمودها الفقري. وباختصار كانت الشعوب في تلك المنطقة تحب الحياة وتستمتع بها. ولأنهم استمتعوا بالحياة بذلوا جهداً عظيماً في تطويرها.
وحتى في مكة التي جاب تجارها أنحاء العالم المعروف لديهم ورجعوا بالرقيق الأبيض كانوا قد تعلموا الموسيقى والغناء وآلات الطرب وشرب النبيذ من البلاد التي تاجروا معها. وكان أغلب المغنين من الجواري. وكانوا قد تعلموا الرسم وزينوا جدران كعبتهم بالرسوم الدينية.
ثم جاء الإسلام وبدأ بتفكيك الحياة الدنيوية وجعل حياة الآخرة هي المطلب الوحيد. فقال لهم الله في القرآن: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدونِ) (الذاريات، 56). فأصبحت عبادة الله هي محور الحياة ومنعوا المسلم من الاستمتاع بأي شيء في هذه الحياة الفانية إذ أن مهمته فيها هي عبادة الله. ثم زاد القرآن في تسفيه حياة المسلم الحاضرة وأمرهم بالصلاة نهاراً وبقيام الليل إلا جزءاً يسيراً، فقال (يا أيها المزمل قم الليل إلا فليلا) ثم قال: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر كان مشهودا) (الإسراء 78). وزاد على ذلك فقال: (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محمودا) (الإسراء 79). فلم تعد الصلوات الخمسة وقراءة القرآن تكفي بل لابد من النافلة ليلاً عسى أن يبعثهم ربهم مقاماً محمودا. وزادوا نوافل أخرى كالشفع والوتر وسجود القرآن. وأجمع الفقهاء أن قيام شهر رمضان، أي الصلاة وقراءة القرآن طوال الليل، مرغّب فيه أكثر من سائر الأشهر لقوله (ص): (من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) (بداية المجتهد ونهاية المقتصد لابن رشد القرطبي، ج1، ص 151). فلم يبقَ وقتٌ للمسلم ليستمتع بالحياة أو ليطورها.

وكأن كل هذا العناء لم يكف، فحرّم فقهاء الإسلام الطرب والموسيقى والغناء. سأل سائلٌ ابن الجوزي: أيجوز لي أن أفسح لنفسي في مباح الملاهي؟ فقال له ابن الجوزي: عند نفسك من الغفلة ما يكفيها، فلا تشغلها بالملاهي (أحكام النساء لابن الجوزي، ص 52). فحتى القليل المباح من الملاهي نهوا عنه. وسئل يوماً غن الغناء، فقال: أقسم بالله لهوٌ لهوُ (نفس المصدر ص 53). وقد أنكر ابن الجوزي على الصوفية الرقص والغناء وقال إن سماعة يجمع بين شيئين، أحدهما: أنه يلهي القلب عن التفكير في عظمة الله، والقيام بخدمته، والثاني: أنه يميله إلى اللذات العاجلة التي تدعو إلى استيفائها من جميع الشهوات الحسية، ومعظمها النكاح، فلذلك يحث على الزنى، وبين الغناء والزنى تناسب من جهة أن الغناء لذة الروح، والزني لذة النفس (نفس المصدر ص 65). حتى أشعار الغزل والعشق حرّمها ابن الجوزي، فقال: ما ينشده القاص من أشعار الغزل والعشق فيثير بها النفوس ويطرب القلوب، مع تصفيق بيديه وإيقاع برجليه، فتشبه السكر، ويوجب ذلك تحريك الطباع وصياح الرجال والنساء، وتمزيق الثياب، لما في النفوس من دفائن الهوى. ولذلك عاب على المغنيين ورواة القصص صنيعهم (نفس المصدر ص 68). وليس هناك داعي للمسلم أن يسمع الغناء في هذه الحياة لأنه عندما يدخل الجنة تغني له الحوريات، حسب الحديث النبوي: (ما من عبد يدخل الجنة إلا ويجلس عند رأسه وعند رجليه اثنان من الحور العين، يغنيانه بأحسن صوت سمعه الإنس والجن، وليس بمزامير الشيطان). والمقصود بمزامير الشيطان هو ما يزينونه لبني آدم من الملاهي المعازف وآلات الطرب. (فتاوى النساء للشيخ متولي الشعراوي، ص 191).

فماذا بقى للمسلم في هذه الحياة بعد أن يصلي نهاره ويقوم ليله إلا قليلاً ولا يسمع الموسيقى ولا الغناء ولا شعر الغزل؟ بقي له شيء واحد: وهو أن يجاهد في سبيل الله حتى يُقتل فيدخل الجنة ليستمتع بالحياة الحقيقية من غناء وطرب ونكاح وخمر. وأقصر الطرق إلى الجنة هو الشهادة، وقد قال القرآن: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقلون ويُقْتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن) (التوبة 111). فهاهو الله قد اشترى من المؤمنين أنفسهم ليقاتلوا في سبيله. فما دامت نفس المؤمن من ممتلكات الله فله أن يردها إلى مالكها متى ما طلب منه. والذي يخاف أن يجاهد في سبيل الله ويقتل الكافرين أويقتلونه فسوف يبكي كل حياته كما قال القرآن عن الأعراب الذين تخلفوا عن غزوة تبوك: (فرح المخلفون بمقعدهم خلف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون. فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً جزاءً بما كانوا يكسبون) (التوبة 81، 82). فإذاً لا سبيل إلى التخلف عن الجهاد. ويحكي بشير بن الخصائصة أنه عندما بايع رسول الله على الإسلام، قال له الرسول: (تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وتصلي الصلوات الخمس المكتوبة لوقتها وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان وتحج البيت وتجاهد في سبيل الله فقال: يا رسول الله كلا أطيق إلا اثنتين أما الزكاة فما لي إلا حمولة أهلي وما يقوون به وأما الجهاد فأني رجل جبان فأخاف أن تجشع نفسي فأبوء بغضب من الله. فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم قال يا بشير لا جهاد ولا صدقة فبم تدخل الجنة؟) (تاريخ البغدادي، ج1، ص 209). فبدون الجهاد لا يطمع بشير في دخول الجنة. وحتى الذين يجاهدون ويبدون شيئاً من التردد لا يرضى عنهم الله. ففي غزوة مؤته بالشام خاف المسلمون من الروم لأن عددهم كان يفوق جيش المسلمين كثيراً، فشجعهم عبد الله بن رواحة على القدوم والاستشهاد في سبيل الله، فحمل الراية زيد بن حارثة فقُتل، ثم حملها جعفر بن أبي طالب فقُتل ثم حملها عبد الله بن رواحة فقُتل. وعندما تحدث النبي لأصحابة بالمدينة قال: (لقد رُفعوا إلىَّ في الجنة، فيما يرى النائم، على سُررٍ من ذَهب، فرأيت في سرير عبد الله بن رواحة ازْوِرَاراً عن سريرَيْ صاحبيه، فقلت: عَمَّ هذا ؟ فقيل لي: مَضيا وتردد عبدُ الله بعضَ التردد، ثم مضى) (سيرة ابن هشام، ج5، ص 28). أما جعفر بن أبي طالب فقد حمل الراية بيمينه فبترت، فحملها بيساره فبُترت، فضمها بما تبقي من ذراعيه إلى صدره حتى قُتل، فأعطاه الله جناحين من ذهب يطير بهما في الجنة. ولذلك سموه جعفر الطيار.

فإذا صار الجهاد فريضة، فضد من يجاهد المسلم؟ يقول ابن القيم الجوزية: (ثم فرض عليهم قتالَ المشركِينَ كافَّة، وكان محرَّماً، ثم مأذوناً به، ثم مأموراً به لمن بدأهم بالقتال، ثم مأموراً به لجميع المشركين إما فرضَ عَيْنٍ على أحد القولين، أو فرضَ كِفاية على المشهور.) زاد المعاد، ج3، ص 35). فالمسلم فُرض عليه قتال الكفار جميعاً. والمسلم الذي يقتل كافراً لا يدخل النار أبداً، فقد صحَّ عن النبي (ص): (أَنَّهُ لاَ يَجْتَمِعُ كَافِرٌ وَقَاتِلَهَ فى النَّارِ أَبَدَاً) (نفس المصدر، ص 45). والذي يموت في الجهاد يصبح من أصفياء الله، يقول ابن الجوزي: (: أن الشهادة عنده من أعلى مراتب أوليائه، والشهداء هم خواصه والمقرَّبون من عباده، وليس بعد درجة الصِّدِّيقيَّة إلا الشهادةُ، وهو سبحانه يُحب أن يتّخِذَ مِن عباده شهداءَ، تُراقُ دماؤهم فى محبته ومرضاته، ويُؤْثرونَ رضاه ومحابَّه على نفوسهم، ولا سبيلَ إلى نيل هذه الدرجة إلا بتقدير الأسباب المفضية إليها من تسليط العدو.) (نفس المصدر ص 106). فالله يحب أن تراق دماء المسلمين في سبيله حتى يثبتوا له محبتهم له.
فما دامت كل هذه المغريات في الجنة تلوّح إلى المسلم وتناديه، وحياته في الدنيا ليس بها غير الصلاة والصيام وقيام الليل والامتناع عن الموسيقى والغناء، لماذا لا يقتل كافراً في سبيل الله فيدخل الجنة؟ خاصةً إذا كان هذا المسلم لا يفقه من القرآن كلمةً واحدةً ويعتمد على مدرسيه في شرح ما حفظه. ففي أمريكا حيث يُثبت العلم الحديث كل يوم أن العقل البشري لا تحده حدود في اكتشافات ما وراء عالمنا هذا، يُرسل بعض الآباء الباكستانيين أبناءهم بين سن السابعة والرابعة عشر إلى مدارس متفرغة فقط لتحفيظ القرآن بطريقة الترديد الببغاوي. ويصبح هؤلاء (الاولاد الذين تتراوح اعمارهم بين 7 و 14 سنة هم تلاميذ طوال الوقت من الساعة الثامنة صباحا حتى الخامسة بعد الظهر، من الاثنين حتى الجمعة، حتى في فصل الصيف، ولكنهم لا يدرسون الرياضيات ولا العلوم ولا اللغة الانجليزية، بل يحفظون جميع آيات القرآن وعددها 6200 اية، وهي مهمة تستغرق ما بين سنتين الى ثلاث سنوات) (الشرق الأوسط 17 أغسطس 2007). فما هو مستقبل مثل هذا الطفل الذي يقضي 3 سنوات من عمره التعليمي المفترض في حفظ آيات من القرآن باللغة العربية التي لا يفقه منها حرفاً؟ وأين يذهب بعد أن يترك هذه المدرسة بعد ثلاث سنوات انقطع فيها عن دراسة العلوم الحديثة واللغة الإنكليزية؟ فمثل هؤلاء الأطفال هم التربة الخصبة لزراعة الأفكار التكفيرية وكراهية الغير في عقولهم النامية. فهم لا يفهمون ما يحفظون من القرآن ولا بد أن يشرحه لهم مدرسهم. فكيف يشرح لهم آيات مثل (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) (البقرة 193). (فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب) (محمد 4). (إن الله يحب الذين بقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص) (الصف 49). (يأيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار) (التوبة 123). وهل يستطيع مثل هؤلاء الأطفال الناشئين في مجتمع متعدد الثقافات مثل أمريكا، أن يكوّنوا علاقات صداقة وتعارف مع أطفال أمريكان مسيحيين أو بوذيين، والشيخ يشرح لهم القرآن الذي حفظوه دون فهم مثل: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم) (المجادلة 22). (يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء) (المائدة 51).
ولا يستحي الإمام شمس علي، مدير مركز جاميكا الإسلامي الذي يدرّس هؤلاء الأطفال في نيويورك أن يقول: (ويحصل التلاميذ الذين ينتهون من حفظ القرآن على لقب laquo;حافظraquo; وهو لقب تفخيم في العالم الاسلامي يندر وجوده في الولايات المتحدة. ويلعب الحافظ دورا هاما خلال شهر رمضان حيث يجب قراءة القرآن طوال 30 يوما لاعضاء المسجد، ولكن يعتقد ايضا ان laquo;الحافظraquo; يحصل على ثواب في الحياة الاخرى، ويضمن دخول الشخص الى الجنة بالاضافة الى 10 من اختياره، شريطة الا ينسى القرآن وان يستمر في ممارسة الاسلام.) فالطفل الباكستاني في أمريكا إما أن يقضي ثلاث سنوات من عمره يحفظ القرآن ويردده كل سنة في رمضان لمدة شهر، على المصلين، ليدخل الجنة مع عشرة من اختياره، لا بد منهم أبوه وأمه الذين أرسلاه إلى هذه المدرسة، وإما أن يموت شهيداً في سبيل الله ليحصل على نفس الامتيازات في دخول الجنة.

وربما يكون الحال أكثر سوءاً في باكستان التي أصبحت مركزاً لتفريخ الانتحاريين في أوربا. فباكستان تعج بمدارس تحفيظ القرآن بنفس الطريقة الببغاوية لصبيان لا يفقهون اللغة ولا يتحدثونها، ويملأ شيوخهم رؤوسهم بالمتفجرات بدل التسامح واحترام الغير. وفي الأسبوع الماضي اعتقلت السلطات في باكستان سبعة أشخاصٍ لهم علاقة بمؤامرة نسف الطائرات بين لندن وأمريكا، كما جاء في الشرق الأوسط (قد اعتقلت السلطات سبعة مشتبه فيهم بينهم بريطانيان، فيما يتصل بمؤامرة تفجير الطائرات عبر الاطلسي. واكد وزير الداخلية الباكستاني، وصول فريق التحقيق البريطاني، للاطلاع على نتائج استجواب رشيد رؤوف البريطاني الذي يعتبر laquo;شخصية محورية) (20 أغسطس 2006). وقد قرر الرئيس برويز مشرف طرد كل الأجانب الذين يدرسون في مدارس تحفيظ القرآن في باكستان. ولكن هذا لن يؤثر على سير مصانع تفريخ الإرهاب لأن الباكستاني في أوربا أو نيويورك يستطيع الذهاب لإى مسجد بالمدينة ليحفظ القرآن عن ظهر قلب ويركّز على آيات القتال. ولذلك كان جميع المشتركين في عملية تفجير قطارات الأنفاق بلندن من الباكستانيين المقيمين في إنكلترا.

وتتكرر نفس المأساة في إندونيسيا والفلبين وبنقلاديش وغيرها من الأقطار الأسيوية التي يحفظ نشؤها القرآن دون أي إلمام بلغته ويعتمدون على الشيوخ لشرحه لهم. ففي إندونيسيا مثلاً انفجرت قنبلتان في سوق مزدحمة ببلدة تقطنها غالبية مسيحية بشرق إندونيسيا مما أدى إلى مقتل 21 شخصا في هجوم من المحتمل أن يزيد المخاوف من احتمال تجدد أعمال عنف طائفية في المنطقة. وخلف الانفجاران آثار دماء ودمار بمدينة تنتنا الواقعة في جزيرة سولاويزي الشرقية، وهي جزء من منطقة شهدت اشتباكات بين المسلمين والمسيحيين على مدى ثلاث سنوات، مما أدى إلى مقتل ألفي شخص حتى إبرام اتفاقية سلام نهاية عام 2001) (الشرق الأوسط 29 مايو 2005). فهؤلاء الذين يزرعون القنابل في وسط السوق لقتل الأبرياء، يسفّهون الحياة التي لا تعني شيئاً بالنسبة لهم لأنهم غير مؤهلين للاستمتاع بها لأن تربيتهم الإسلامية جعلت منهم روبوتات كل همها دخول الجنة في الحياة الآخرة. وقد برمجهم صانعوهم على اختيار أقصر الطرق إلى الجنة والحور العين، ألا وهو الاستشهاد في سبيل الله وليس في سبيل الوطن. فالذين فجروا القنبلتين في السوق لم يكن دافعهم استقلال جزيرتهم بقدر ما كان قتل المسيحيين والبوذيين في السوق لأن ذلك يضمن لهم الشهادة ودخول الجنة. أما الموت السياسي من أجل استقلال الجزيرة فلا يضمن لهم غير تمزيق أشلائهم.
أما المسلمون الناطقون بالعربية فيغسل الشيوخ أدمغة بعضهم وهم أطفال صغار وعندما يكبرون لا يعرفون من القرآن إلا آيات السيف والتكفير. وقد رأينا نتائج غسيل أدمغتهم في السعودية عندما نسفوا العمارات السكنية التي كان يسكنها المصريون واللبنانيون في جدة.

وكما يقول المثل quot;فاقد الشيء لا يعطيهquot; فالمسلم الذي فقد حياته الدنيوية في سبيل الخول إلى الجنة لا يحفل بحياة الآخرين ولا يمنح الأطفال الفرصة ليستمتعوا بحياتهم، فهو يقتل الكبير والصغير والمرأة والطفل حتى يفوز بحب الله وتكتب له الجنة مع عشرة ممن يختار من معارفه. ويالها من تجارة رابحة. يموت مسلم واحدٌ شهيداً فيدخل الجنة عشرة. فالذي أصبح واضحاً وضوح الشمس هو أن الإسلام يقتل الحياة في المسلم ويشجعه على قتل غير المسلم. فلا الإسلام ولا المسلمين يحفل بالحياة.