الخبر الذي نقلته جريدة الشرق الأوسط اللندنية يوم الثالث عشر من ديسمبر الحالي، حول إقالة حسن نصر الله من منصبه كقائد عام للجناح العسكري لحزب الله ومنح المنصب بصورة مؤقتة للشيخ نعيم قاسم نائب زعيم الحزب،يستحق تأمل وتحليل تفاصيله لأن له دلالاته الواقعية رغم نفي حزب الله للخبر، فماذا في هذه التفاصيل؟
quot; ذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر قريبة من مكتب التنسيق والتعبئة للحرس الثوري الإيراني في لبنان صحة التقارير حول سحب مسؤوليات القائد العام للجناح العسكري لحزب الله من الأمين العام حسن نصر الله ومنحها بصورة مؤقتة إلى الشيخ نعيم قاسم نائب زعيم الحزب منذ أواخر أغسطس 2007، واتخذ هذا الإجراء بعد زيارة قام بها وفد من استخبارات الحرس للبنان، أجرى خلالها تقييما شاملا للوضع العسكري لقوات حزب الله فضلا عن مقدرته العسكرية من حيث العتاد والعدة. وأفاد أحد ضباط الحرس العاملين في البقاع ضمن فريق مدربي الحرس بأن اشتداد الخلافات بين قاسم ونصر الله حول قضايا مصيرية تخصّ الجناح العسكري للحزب بعد المناورات الرمزية التي أجرتها وحداته الخاصة بجنوب لبنان تسبب في أن يتدخل مكتب مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامئني في إعادة تنظيم الخريطة القيادية للحزب....و إن الشيخ نعيم قاسم ليس فقط النائب الأول لأمين عام الحزب بل إنه ممثل آية الله خامئني في لبنان وفلسطين مما رفع مكانته أعلى من مكانة حسن نصر الله، ونظرا إلى أن المرشد في إيران يتولى أيضا منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فإن ممثله في لبنان يعد المسؤول الأعلى في القوات المسلحة للحزب باعتبار الحزب مؤسسة تابعة للولي الفقيه نصا وروحا quot;. وأكدّ المصدر quot; أن ميزانية الحزب التي تتجاوز 400 مليون دولار سنويا تجاوزت مليار دولار في الشهور الثمانية عشرة الأخيرة بسبب قرار إيران تعويض الحزب عن الخسائر التي مني بها خلال العدوان الإسرائيلي quot;، وكانت صحيفة جيروسالم الإسرائيلية قد أكدّت هذه المعلومات أيضا حسب مصادرها.

نفي حزب الله إثبات للمعلومات

هذا وقد صدر بيان عن حزب الله يوم الرابع عشر من ديسمبر 2007 أي في اليوم التالي نفى فيها تلك المعلومات واصفا إياها بالعارية عن quot; الصحة وتفتقر إلى أدنى مقومات الموضوعية والمعلومات الصحيحة quot;. وفي هذه الحالة فإن النفي وعدم الموضوعية موجه للمصدر الذي أورد تلك المعلومات وليس لجريدة الشرق الأوسط، ولكن التأمل في طبيعة المعلومات وصيغة نفي حزب الله تؤكد صحة المعلومات وهذا بدوره يطرح سؤالا مهما وهو:

هل هو حزب لبناني أم امتداد إيراني؟

الحزب نفسه يجيب عن هذا السؤال في بيانه التأسيسي الصادر في السادس عشر من عام 1985، إذ يقول حرفيا في ذلك البيان الموثق في أدبيات الحزب: (إننا أبناء أمة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران، وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزية في العالم، نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة عادلة، تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط، وتتجسد حاضرا بالإمام المسدّد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني دام ظله مفجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة). ويقول الشيخ محمد حسين فضل الله في حوار مع قناة ام بي سي الفضائية في الرابع والعشرين من يناير 2003: (حزب الله تبنى المرجعية الإسلامية في إيران المتمثلة بالسيد الخامئني، ولذلك فهم يعارضون المرجعية المتمثلة بنا، وربما يشتدون في مواجهة هذه المرجعية بمختلف الأساليب لأنهم يرون المرجعية في إيران هي التي يجب أن تشمل العالم). أما الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي فيقول في لقاء مع جريدة الشرق الأوسط اللندنية، العدد 9067، بتاريخ الخامس والعشرين من سبتمبر لعام 2003: (قلت مرارا للإيرانيين أنه عندما تصطدم مصلحتهم مع قناعتي سأغلب الأخيرة ولن أكون أبدا عميلا لإيران ولسياستها)، وبسبب عدم قبوله أن يكون عميلا إيرانيا، قامت المرجعية الإيرانية بعزله وتنصيب حسن نصر الله أمينا عاما للحزب بدلا منه، ويؤكد الشيخ صبحي الطفيلي في اللقاء ذاته: (من يقول في لبنان أن إيران لا تتدخل في الشأن اللبناني كاذب. القرار ليس في بيروت وإنما في إيران). أما إبراهيم الأمين أحد مسؤولي الحزب فيقول في لقاء مع جريدة النهار اللبنانية بتاريخ الخامس من مارس لعام 1987: (نحن لا نقول أننا جزء من إيران، نحن إيران في لبنان ولبنان في إيران).

هل هذه الشهادات تكفي... أم المزيد أكثر إدانة؟

قال حسن نصر الله نفسه في حديث لصحيفة (رسالة الحسين) الإيرانية، نشرته في شهر أغسطس من عام 2006، أي في الأسبوع الأخير من العدوان الإسرائيلي على لبنان إثر خطف جنديين إسرائيليين في الثاني عشر من تموز 2006، ووثقته مجلة الشراع اللبنانية في الثامن عشر من ديسمبر 2006 ضمن مقال لرئيس تحريرها حسن صبرا: (إن رغبة الحزب هي إقامة جمهورية إسلامية يوما ما، لأن حزب الله يعتقد أن إقامة حكومة إسلامية هي الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار للمجتمع). أما الشيخ قاسم نعيم فيوثق تأسيس الحزب كما ورد في كتاب (المقاومة في لبنان) لأمين مصطفى ص 425، فيقول: quot; كنّا مجموعة من المؤمنين تفتحت أذهانهم على قاعدة عملية تركز على مسألة الولي الفقيه والانقياد له كقائد للأمة الإسلامية جمعاء، وذهبت هذه المجموعة المؤلفة من تسعة أشخاص إلى إيران ولقاء الإمام الخميني (قدّس الله سرّه) وعرضت عليه وجهة نظرها في تأسيس وتكوين الحزب اللبناني، فأيّد هذا الأمر وبارك هذه الخطوات quot;. أما الشيخ محمد علي الحسيني الأمين العام لجمعية بني هاشم العالمية في بيروت، فعندما سألته جريدة السياسة الكويتية: هل هذا يعني أن حزب الله ينفذ مخططات ومشاريع غير لبنانية؟ أجاب: quot; يقال بأن الحقيقة واضحة والشمس طالعة، وهي كالنار على المنار، لا داعي لأبين المبين وأوضح الموضح...وأنا أطلقت هذه المواقف في إيران، وأنا سجنت هناك وقد صادرت الاستخبارات الإيرانية جواز سفري وهددتني واعتقلتني، وكانت التهديدات تصلني عبر الخارجية السورية التي كانت تتصل بالخارجية الإيرانية التي اعتبرتني مصدر إزعاج لها وللحكومة السورية، وعندما اغتيل الشهيد رفيق الحريري احتجزت في إيران ومنعت من العودة للبنان quot; جريدة السياسة، الخامس عشر من تموز 2007.

وشهد شاهد من بيت الفقيه ذاته

وخاتمة الإثباتات تأتي من داخل بيت الفقيه الإيراني، فقد صرّح حجة الإسلام فخر روحاني السفير الإيراني في لبنان لصحيفة اطلاعات الإيرانية في نهاية الشهر الأول من عام 1984 قائلا: quot; لبنان الآن يشبه إيران عام 1977، ولو نراقب ونعمل بدقة وصبر، فإنه إن شاء الله سيجيء إلى أحضاننا، وبسبب موقع لبنان وهو قلب المنطقة وأحد أهم المراكز العالمية، فإنه عندما يأتي لبنان إلى أحضان الجمهورية الإسلامية فسوف يتبعه الباقون quot;.

وتجربة شخصية أيضا

يعرف العديد من الزملاء الكتاب والصحفيين والباحثين أنني كنت في دمشق بين عامي 1984 و 1990 مديرا ل (دار صبرا للدراسات والنشر) من خلال مكتبيها في دمشق وقبرص، وكانت الدار تراسل العديد من الصحف والمجلات العربية والأجنبية مثل: البيان الإماراتية، والوطن الكويتية، والمستقبل في قبرص، و آراب بيزنس ريبورت في بروكسل، وكنا نزود هذه الجرائد بالدراسات والبحوث التي تطلبها مسبقا، أي أنها تحدّد الموضوعات ونحيلها نحن لكل باحث حسب اهتمامه وتخصصه ثم نرسلها للجريدة المعنية فتنشر الدراسة باسم كاتبها، ونتلقى في الدار مكافأة الباحث وأتعاب الدار، و لشهرة الدار في ميدان الدراسات وتأليف الكتب فقد وصلنا مرحلة لا نقبل توقيع عقود جديدة لعدم وجود الباحثين الكافين لتلبية الطلبات الجديدة. في بداية عام 1986 تلقيت اتصالا من الملحق الثقافي في السفارة الإيرانية في دمشق التي كانت تقع في شارع المزة على الجانب الآخر المقابل لوزارة الإعلام السورية، وطلب الملحق الثقافي مقابلتي لأمر يتعلق بعقود دراسات وبحوث مطلوبة لصحف ومجلات إيرانية. التقيت به على الأقل ثلاثة مرات في مقر السفارة، وكان طلبه غريبا عن كل طلبات الصحف والمجلات التي نتعاون معها، إذ عرض أن يقدم لنا قائمة بموضوعات محددة من طرفه، وعلينا كتابتها وعرضها عليه وبعد موافقته عليها نقوم نحن بنشرها في الصحف والمجلات العربية بأسماء كتابها، وبعد تأكده من النشر نتسلم مكافأة الباحث وأتعاب الدار، و كان المبلغ الذي عرضة على الأقل خمسة أضعاف مكافآت جريدة البيان الإماراتية التي كنا محسودين عليها آنذاك. سألته أن يقدم مبدئيا قائمة أولى بالموضوعات التي يريدنا الكتابة فيها، فكانت كلها تدور حول ولاية الفقيه والأحكام المطبقة في الجمهورية الإسلامية في إيران، وأهمية التراث والأحكام الفارسية في شؤون الحياة العامة، وفضل الحضارة الفارسية على العرب والعالم أجمع، و فارسية الأحواز العربية والجزر الإماراتية الثلاث والبحرين، وضرورة تقليد تجربة الحرس الثوري الإيراني في عموم الأقطار العربية للتخلص من الأنظمة القائمة وصولا لجمهوريات إسلامية على غرار النسق الإيراني، وعندما سألته: هل قوله (الأقطار العربية) يشمل القطر العربي السوري الذي هو ملحق ثقافي في السفارة الإيرانية فيه؟ أجابني: نعم بما فيها القطر العربي السوري، فكل الأقطار العربية يجب أن تحتذي النموذج الإسلامي الإيراني، وسنسعى لذلك بكافة الطرق والدراسات التي نريد منكم كتابتها ونشرها في الإعلام العربي خطوة تبشيرية في هذا الطريق. فكّرت مليا في الإغراءات المالية المعروضة، ولكن وجدت استحالة تنفيذ طلبات الملحق الثقافي الإيراني لأسباب عديدة منها التناقض الصارخ بين الموضوعات التي يريدها وقناعاتي وقناعات جميع الباحثين والكتاب العاملين و المتعاونين مع الدار، واستحالة وجود واحد منهم يقبل الخوض في هذه الموضوعات والتحول لبوق خميني في الإعلام العربي، وأساسا لن تقبل أية جريدة أو مجلة عربية نشر هذه الموضوعات، لذلك اعتذرت له عن إمكانية تنفيذ هكذا عقود. وبعد سنوات قليلة أطلق النظام الإيراني من طهران مباشرة إذاعة طهران العربية وتلفزيون (العالم) الناطق باللغة العربية، ليوجه الرسالة الإيرانية مباشرة من طهران للعالم العربي عبر مذيعين ومحللين أغلبهم من الفلسطينيين واللبنانيين وبعض العراقيين، وأعتقد أن ذلك قد حدث بعد تأكدهم من استحالة وجود الأبواق العربية التي تزمّر لهم مباشرة من العواصم العربية.

لذلك فنفي حزب الله إثبات للمعلومة

الملاحظ أن تصريح حزب الله نفى بخجل وهدوء شديدين المعلومة الخاصة بإقالة حسن نصر الله كقائد عسكري لقوات حزب الله، ومجرد النفي يثبت أن الحزب تابع للقيادة الإيرانية ويتلقى التعليمات منها ومن ممثلي الحرس الثوري الإيراني الموجودين في البقاع والضاحية الجنوبية بالمئات وليس العشرات حسب كل المراقبين اللبنانيين، لأنه لو كان الحزب ليس تابعا للقيادة الإيرانية لكان نفيه المعلومة معتمدا على (لا صحة لذلك فما دخل القيادة الإيرانية بنا كحزب لبناني له أطره ومؤسساته القيادية اللبنانية التي ترسم سياساته في كل المجالات)، ولكن كون نفي الحزب قد جاء في سطر واحد يفيد (أن المعلومة غير صحيحة)، فهذا يعني من وجهة نطره أن المعلومة كمعلومة غير صحيحة، ولكنه لم يتعرض لمصدري قرار الإقالة وهي الجهات الإيرانية مما يعني أن الحزب مجرد جهاز من أجهزة الحرس الثوري الإيراني، بدليل التهميش السابق للشيخ العالم المعروف محمد حسين فضل الله، وطرد الأمين العام الأول للحزب الشيخ صبحي الطفيلي، ومطاردة وسجن الشيخ محمد علي الحسيني، ومن عاش منّا في بيروت قبل عام 1983 لا يمكن أن ينسى صور القيادات الإيرانية خاصة الإمام الخميني التي كانت تغطى الجدران في الضاحية الجنوبية، و كل القادمين من سوريا إلى بيروت عبر طريق خلدا لن ينسوا صورة الإمام الخميني التي كانت على يمين الطريق بطول عشرة أمتار على الأقل. وكل اللبنانيين والفلسطينيين يعرفون أنه بعد حرب المخيمات (1985 ndash; 1988) التي شنتها حركة أمل - التي ولد من رحمها الإيراني حزب الله ndash; ضد المخيمات الفلسطينية في بيروت، وبعد قتل ما لا يقل عن 3000 فلسطيني وتهجير ألاف منهم إلى مخيمات الجنوب اللبناني، تمّ تغيير اسم الساحة الرئيسية في مخيم برج البراجنة من (ساحة جمال عبد الناصر) إلى (ساحة الإمام الخميني)، وتم هدم تمثال جمال عبد الناصر ورفعت محله صور ضخمة للثلاثي: الخميني، الخامئني، حسن نصر الله.

النتيجة: إيراني المنشأ والمذهب

لذلك فإن صمود حزب الله أمام العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز من عام 2006 والبطولات التي أبداها مقاتلو الحزب، لا يمكن أن تنسينا هذه المعلومات التي تؤكد إيرانية الحزب من المنشأ إلى المذهب إلى السلوك، فهذه البطولات ليست لهدف وطني لبناني عربي، بدليل أنه منذ أكتوبر عام 2006 بعد انتشار قوات اليونيفيل الدولية المسلحة وتطبيق قاس لقرار الأمم المتحدة 1559 لم يطلق حزب الله رصاصة واحدة لا على القوات الإسرائيلية ولا الطائرات الإسرائيلية التي تخترق المجال اللبناني ولا عبر الحدود لماذا؟ لأن أية رصاصة يطلقها حزب الله أو معركة يفتعلها، يجب أن تكون لخدمة أجندة إيرانية وهذا ليس رأيي فقط ولكنه رأي حسين شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة كيهان الرسمية الإيرانية والمقرب جدا من آية الله خامئني، فقد قال بوضوح حاسم في مقابلة مع صحيفته المذكورة بعنوان(هذه حربنا) في آب 2006 أي بعد انتهاء حرب تموز 2006 بين الحزب والجيش الإسرائيلي، قال حرفيا: quot; إن حزب الله لا يقاتل من أجل السجناء اللبنانيين ولا من أجل مزارع شبعا أو حتى القضايا العربية أيا كانت وفي أي وقت، وإنما من أجل إيران في صراعها لمنع الولايات المتحدة الأمريكية من إقامة شرق أوسط أمريكي quot;.

وبصراحة لا أخجل منها فعندي quot; إن شرق أوسط أمريكي أفضل مليون مرة من شرق أوسط ظلامي إيراني يكرّس الاحتلال الإيراني للبلاد العربية المحتلة أساسا، الأحواز العربية والجزر الإماراتية العربية الثلاث، ثم احتلال البقية في الخليج العربي بادئا بالبحرين، ويقمع حقوق الإنسان ويقتل السجناء السياسيين كما يحدث في الأحواز العربية المحتلة حيث أعدم هذا النظام الاستبدادي ما لا يقل عن عشرين مناضلا أحوازيا في العام الحالي، وإذا كان هذا النظام في وضعه الحالي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الأقطار العربية، وكأنه الوصي الشرعي على عموم العرب ويتصرف بعنجهية وتعال على كل ما هو عربي، فكيف سيتصرف في حالة امتدادات جديدة له غير حزب الله، فأية دولة عريقة في الديمقراطية تسمح لحسن نصر الله أن يسافر بشكل دائم إلى دمشق للقاء المسؤولين الإيرانيين علنا من وزير الدفاع إلى وزير الخارجية؟ وهذا وحده يثبت أن هذا الحزب مجرد امتداد سرطاني للنظام الإيراني، و لن يغطي على ذلك بمعارك مع الجيش الإسرائيلي نتيجتها الميدانية كما لاحظنا بعد حرب تموز 2006، هدوء كامل حتى في مزارع شبعا المحتلة، و سكوت مؤدب خجول من الحزب على كافة الانتهاكات الإسرائيلية متفرغا لتعطيل الحياة السياسية اللبنانية، لأن استمرار التوتر يخدم الأجندة الإيراينة، ويمهد إلى (أن يأتي لبنان إلى أحضان الجمهورية الإسلامية في إيران كمقدمة إلى أن تلحقه بقية الأقطار العربية) كما تمنى حجة الإسلام فخري روحاني، فهل هناك خطط احتلالية توسعية أخطر من ذلك يا عرب!!.
[email protected]

أية إعادة نشر من دون ذكر المصدر إيلاف تسبب ملاحقة قانونية