quot;وما شأننا بالكهنوت والعلمانية ماهي الا رفض له؟ العلمانية في تراثنا وواقعنا هي الأساس واتهامها باللادينية تبعية لفكر غريب وتراث مغاير وحضارة أخرىquot;[1]
يحدد حنفي النقاط المركزية في مشروعه كما يلي:quot; قضيتي هي كيف أستطيع أن أتعامل مع الواقع وأن أساعد في استكمال تحرير الأرض والمواطن وتحقيق العدالة الاجتماعية ووحدة الأمة والدفاع عن الهوية والتنمية المستقلة وحشد الناس في مشروع كبير...quot;[2].
لكن الذي يطرح إشكال حول هذه المحاور هو الترتيب بينها والأولوية لمن تعطى عندما يدرك الناس أن كل هذه الثوابت مفقودة على أرض الواقع وأننا مطالبين بإيجادها، فهل نبدأ بالتحريض على المطالبة بالاستقلال وبالتالي نضحي من أجل الشأن العام أم نبدأ بالمطالبة بالحرية للفرد وبالتالي نضحي بالشأن العام من أجل تحقيق حقوق الفرد الأساسية؟ ثم إذا كان المجتمع يعاني من الفقر والخصاصة وقلة الموارد والفساد الإداري هل نطالب بتوزيع ثروة غير موجودة ونصر على القضاء على تفاوت طبقي قد يكون ضروريا للمنافسة والتنمية كما بين والزار وراولز وساندال أم نسعى الى تشجيع الاستثمار والمبادرة الفردية الحرة وتوفير مناخ ملائم لنمو القطاع الخاص وللشراكة قد يؤدي إلى تكاثر أشكال الاستغلال والفساد واتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء؟
إذا كان الفضاء العمومي يعاني من التخلف والأمية وضعف العناية الصحية وغلاء الأسعار هل نرفع شعار الوحدة والهوية أم نطالب بسياسة حيوية ومؤسسات فاعلة ومشاركة شعبية في إدارة الشأن العام وتقوية المحاسبة والمراقبة وإطلاق حرية الصحافة والإعلام من أجل تطهير الكيان السياسي من هذه الأمراض وتنقية أجوائه؟
من البين أن حنفي يرفض السلفية ويفتش عن طريق ثالث بينها وبين العلمانية الشاملة ويؤمن بالتعددية والتنوع والحوار ويرى أن المرجعيات الفكرية والعائلات السياسية تستمد شرعية وجودها من حاجات الناس إلى تدخلها والمرحلة التي تقتضيها إليها ويرفض أسلوب الإقصاء والتهميش والإبادة الذي تمارسه الأنظمة ضد هذه المرجعيات ويدعو الى حمايتها وصيانة حقها في الوجود وتمكينها من الاستمرارية والانتشار بين الناس. في هذا السياق يقول:quot; quot; هنا يأتي اليسار الإسلامي لكي يخاطب الناس بلغة الإسلام ولكن يبلغ إليهم البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للتغيير quot;[3].
كما يرفض كذلك أن يقصي فريق معين فريقا آخر بسبب تباعد وجهات النظر والاختلاف في المرجعيات ويستعمل ضده القوة والعنف حتى وان كان هذا الفريق على ضلال ويسبب الكوارث للأمة ويؤثر منطق الحوار والإقناع والتنوير الهادئ البطيء ويفضل العمل الجبهوي بين الفرقاء ويدعو الى قيام تحالفات والتقاءات من أجل إنعاش وإيقاظ الحياة السياسية من الخمول وإخراج الحشد من لامبالاتهم وعزوفهم عن التدخل في الشأن العام وبالتالي فهو لا يرى مانعا من تكتل العلماني والإيماني والقطري والقومي والوطني والأممي طالما أن الغاية واحدة وهي مصلحة الوطن وصنع مستقبل مشرق للمجتمع والخروج من الحالة المزرية التي عليها الحضارة العالمية بأسرها.
يرى حنفي أن التيار التقدمي هو طريق ثالث بين تيار الإسلام السلفي والتيار العلماني ويؤكد أنه يعرف كيف يخاطب الناس بلغتهم لأنه يستعمل الإسلام الذي مازال حيا في قلوب الناس ويعرف ماذا يقول عندما يربط الجسور بين أجنحة الأمة من إسلاميين ووطنيين وقوميين وناصريين واشتراكيين وماركسيين وليبراليين ويبتعد عن الخوض في الفرق بين الفرق ويسعى إلى الجمع بين الفرق.
يميز حنفي بين اليهودية والصهيونية ويرى أن اليهودية ديانة جاء بها موسى ويؤمن بها المسلمون أنفسهم أما الصهيونية فهي إيديولوجيا عنصرية صنعتها الامبريالية للسيطرة على الشرق.
ما نلاحظه أن حنفي يعترف لليهود بالفضل ويستمد بعض أفكاره الثورية من التراث اليهودي المسيحي خاصة في جانبه التأويلي والفلسفي وخاصة اسبينوزا الذي ترجم له كتاب اللاهوت والسياسة منذ 1971 واشتهر بالمقدمة التي كتبها له وخاصة ضبطه للعلاقة الممكنة بين العقل والنقل وبين المعجزات وقوانين الطبيعة وبين الأوهام وأحداث التاريخ.
لكنه من جهة مقابلة يؤمن بحقوق الفلسطينيين ويعتبر قضيتهم قضية عادلة ومقدسة بالنسبة للعرب لأنهم تعرضوا إلى الظلم والتهجير والإبادة ويتبنى خيار دولة عربية واحدة ذات توجه علماني ديمقراطي تضم كل الناس على أساس فكرة المواطنة ويعتبر المقاومة الفلسطينية آخر حركة من حركات التحرر الوطني من الاستعمار الاستيطاني، إذ يصرح في هذا السياق:quot;ان الصراع بيننا وبين اسرائيل ليس صراعا عسكريا فقط بين شعب محتل وشعب يمارس أبشع أنواع الاستعمار الاستيطاني بل هو صراع صور ذهنية، صورة في مقابل صورة، قيمة في مواجهة قيمة، حضارة في مقابل حضارة. الصهيوني له حق الحياة والاستيطان والتفوق والعلم وليس الانسان العربي. الموت للعرب كما يصف عباديا يوسف. الكيان الصهيوني واحة الديمقراطية في الوطن العربي وسط نظم تسلطية. وهو الذي يسيطر على وسائل العلم الحديث والتقنية وسط شعوب متخلفة ناقلة للعلم والمدنية.quot;[4]
يرفض حنفي التطبيع ويناصر حركات المقاومة ويعتبر النصر الذي تحقق في تموز 2006 نهاية لأسطورة الجيش الذي لا يقهر وبداية لمرحلة بناء الدولة العربية ويقول عن هذا الموضوع:quot; لقد خلق العدو الصهيوني لنفسه صورة القوة التي لا تقهر والسلاح المتفوق عددا والجندي المقاتل والتكنولوجيا المتقدمة والعلم الحديث واحة الديمقراطية وتعاطف العالم بعد حاولت النازية استئصالهم والسيطرة على حكومات العالم ورأس المال الدولي والانتصارات المستمرة والتي لا تتحمل خسارة واحدة. وهي مجموعة من الأساطير الحالية مثل الأساطير القديمة أرض الميعاد والميثاقquot;[5]
لا خيار بالنسبة للعرب حسب حنفي سوى المقاومة والصمود لأن التطبيع والانبطاح والاعتراف بالكيان الغاصب يؤدي الى المزيد من الانقسام والتجزئة وفقدان البوصلة والضياع في العالم، إذ يقول في هذا الموضوع:quot; والآن تخلق المقاومة لنفسها صورة أطفال الحجارة الذين يواجهون أعتى جيوش العالم ... وتنهار نظريات الأمن للكيان الصهيوني وان الاستخدام المفرط للقوة دليل ضعف وليس برهان قوة. ان التاريخ يتغير نوعيا الآن وينتقل من مرحلة استجداء العون والتمسك بقرارات الشرعية الدولية الى مرحلة التحرك الفعلي من مقاومة الشعوب في عصر كاد البشر ينسون فيه تاريخهم النضالي الطويل تحت وهم أن العالم قرية واحدة تحت مظلة العولمة، وثقافة المقاومة هي الضمان الأول لحركة الشعوب.quot;[6]
يؤمن حنفي هنا بسياسة الاختلاف والمقاومة ويعول على التيار المتكون من مجموعة من المثقفين المستقلين أكثر من إيمانه بالتحزب والتنظيمات الحديدية الباطنية ويذكر فكرة الحزب على وجه التقريب مرة واحدة في التراث والتجديد وينصص على دور الكتاب والمثقفين والصحفيين والحقوقيين المستقلين في بناء المشروع الحضاري ويعتبر كل من المشروع السلفي والمشروع العلماني واقعين في عدة مزالق وأخطاء بحيث يؤخران عملية الإصلاح والتطوير أكثر من أن يقدمانها ولذلك يدعو الى إعادة النظر في كل شيء والنقد والإبداع ويقول عن هذا الأمر:quot;ان مشروعي محاصر بين السلفيين والعلمانيين الذين لا يقبلون هذا الخطاب الثالث...أنا أريد أن أحول السلفية العنيفة الى سلفية تقبل الحوار مع الآخر وأساعد العلمانية بدل أن تقطع مع القديم وأن تجد مصادر لدعوتها في القديم من ذلك قضايا الحريات والعدالة الاجتماعية والتقدمquot;[7].
من المعلوم حسب تأويلي التفاعلي لنصوص حنفي أنه يتبنى خيار العلمانية الجزئية وليس الشاملة على حد عبارة المسيري وآيتنا في ذلك أنه يعتبر الوحي في جوهره علماني وأن الإسلام دين حرية لأن الشهادة نفسها بدأت بالنفي ثم قامت بالإثبات ولأن القرآن يعترف بالديانات الأخرى ويدعو الى التسامح معها ولا يكره الناس على تغيير عقائده بل انه يدعوك الى تجاوزه بتدبره وقراءته وتأويله وتحقيق مناطه، إذ يقول حول موقفه من العلمانية:quot;ان قيل ان التراث والتجديد سيؤدي حتما الى حركة علمانية وفي العلمانية قضاء على تراثنا القديم وموروثاتنا الروحية وآثارنا الدينية.قيل: قد نشأت العلمانية في الغرب استجابة لدعوى طبيعية تقوم على أساس رفض الصور الخارجية وقسمة الحياة الى قسمين واستغلال المؤسسات الدينية للجماهير وتواطؤها مع السلطة وحفاظها على الأنظمة القائمة. نشأت العلمانية استردادا للإنسان لحريته في السلوك والتعبير وحريته في الفهم والإدراك ورفضه لكل أشكال الوصايا عليه ولأي سلطة فوقه الا من سلطة العقل والضمير. العلمانية اذن رجوع الى المضمون دون الشكل والى الجوهر دون العرض والى الصدق دون النفاق والى وحدة الانسان دون ازدواجيته والى الانسان دون غيره. العلمانية اذن أساس الوحي فالوحي علماني في جوهره والدينية طارئة عليه من صنع التاريخ، تظهر في لحظات تخلف المجتمعات وتوقفها عن التطور. وما شأننا بالكهنوت والعلمانية ماهي الا رفض له؟ العلمانية في تراثنا وواقعنا هي الأساس واتهامها باللادينية تبعية لفكر غريب وتراث مغاير وحضارة أخرىquot;[8].
زد على ذلك ينصص حنفي على تحويل تجربة الشورى الشعبية إلى تجربة ديمقراطية حقيقية بالمعنى السياسي والاجتماعي وقد بحث حنفي في الجذور التاريخية الجاثمة في وجدان الجماهير والتي عطلت عملية الانتقال إلى الباريدغم الديمقراطي ومنعت الناس من المطالبة بالتمتع بنعمة الحرية والعدالة، أضف إلى ذلك أنه لا يرى وجود تعارض بين الإسلام والديمقراطية بل يدعو الإسلاميين الى تبني النهج الديمقراطي وقبول فكرة التعددية ويحثهم على نبذ العنف والاعتراف بالآخر والاهتمام بالمعاملات والاجتماعيات وترك مسألة العبادات والغيبيات.
يقول حنفي في هذا الأمر:quot; اليسار الإسلامي عبارة عن حركة تاريخية جماهيرية ثقافية حضارية اجتماعية وسياسية وثقافتنا ترتكز على ثلاثة أصول: أولا التراث القديم، ثانيا التراث الغربي، ثالثا القرآن الكريمquot;[9].عندئذ يقر أن ما يقوم به هو مجرد محاولات ولا يدعي أنه صاحب نظرية علمية أو رسالة إيديولوجية كلانية ويؤكد أن منهجه تأصيلي رغم أنه يذكر المنهج الأصولي ويرى أنه لا تقدم للعرب دون ثورة مفاهيمية إذ يصرح حول هذا الأمر:quot; هذه إذن محاولات أقوم بها لإعادة احياء التراث القديم للدخول في مشاكل العصر لأتمكن من تقديم البديل الإسلامي الثوري المستنير الذي يستطيع أن يحرس المسلمين من التيارات الرجعية أو من التيارات العلمانية الحديثةquot;[10].
يؤمن حنفي بالعمل المشترك وبالتنسيق بين مختلف الفعاليات الخاصة بالمجتمع المدني في مواجهة هيمنة المجتمع السياسي واحتكاره لحق التصرف في الحياة العامة ويرى أن الحوار ضرورة تاريخية ومسألة حيوية وهو لا يدور بين إيديولوجيتين متصارعتين بل بين مفكرين أحرار.
نراه يقول حول هذه الفكرة:quot;بالرغم من هذا الجهد الذي واكب هزيمة يونيو- حريزان 1967 في محاولات النقد الذاتي للإيديولوجيات والتيارات الفكرية العربية الراهنة وإجراء الحوار القومي الإسلامي باعتبار أن هذين التيارين هما أقوى التيارات الفكرية والقوى السياسية في الساحة العربية فان باقي الحوارات لم تتم حتى الآن الحوار القومي الليبرالي والقومي الماركسي والإسلامي الليبرالي والإسلامي الماركسي والقومي الماركسي فمازال حديث الفرقة الناجية هو الأكثر أثرا على مستوى اللاوعي الثقافي كمخزون تراثية قديم يجعل الحق مع فرقة واحدة والباطل مع باقي الفرق والصواب في ٍرأي والخطأ في باقي الآراءquot;[11].
أطروحة حنفي هنا هي رفض الخلافة وكل أشكال الثيوقراطية والتخلي عن منطق الوصية والتعيين والتوريث والحكم الفردي والقول بأن الإمامة تكون بالبيعة العامة والإجماع عن طريق الشورى الشعبية وعدم استثناء أي طرف وتشريك كل الحساسيات في عملية الإصلاح والتغيير والارتقاء بالحياة السياسية والمبدأ الذي يحتكم اليه فيلسوفنا هو أولوية العمل على النظر أي أنه يستمد النظر من حاجيات واستحقاقات العمل لأن العلم الذي لا ينفع الناس ليس له معنى ولأن الحق واحد على مستوى العمل ومتعدد على مستوى النظر احتراما لحق الاختلاف والتنوع والاجتهاد.هنا يظهر حنفي الفيلسوف وليس الإيديولوجي لأن مهمة الفيلسوف الحقيقي ليس الاقتصار على تأويل العالم بل الإسراع الى تغييره ومن يكتفي بتأريخ الأفكار الفلسفية وتدريسها هو فيلسوف بهرج وزور وموهوم لأن quot; الفيلسوف هو الذي يحاول أن ينقل حضارته من مرحلة الى مرحلة من الإصلاح الى النهضة ومن الهيمنة الى التحرر ومن التبعية الى الاستقلال ومن التجزئة الى الوحدة ومن الاحتلال الى حق تقرير المصير ومن الظلم الاجتماعي الى العدالة الاجتماعية ومن الاغتراب الى إثبات الهوية ومن السلبية واللامبالاة والفتور الى الالتزام والفعل وأخذ الموقفquot;[12].
يمحور حنفي تفكيره السياسي حول ثلاثة محاور أين يناهض فيها الاستبداد والإيديولوجيات العنصرية مثل الصهيونية والعولمة،ولذلك نراه أثناء مناقشته لأفكار الكواكبي يقترح للتخلص من الاستبداد التفريق بين الأمة والشعب وأن تؤدي الحكومة ما عليها وتنظم العلاقات بين الأفراد عن طريق الإقناع وليس التسلط والإكراه وأن ترعى الحقوق العمومية والمصالح المشتركة وأن تشرك الحكومة الشعب في اتخاذ القرارات وفي سن القوانين وجمع الضرائب وتسيير الشأن العام وأن يحترم الطرفين بعضهما بحيث يحفظ السلطة ولا يكره الناس على عصيانه والتوجه نحو التنمية والتوسع في العمران والتمدين.
يقول في هذا السياق:quot; أزمة الحرية والديمقراطية ليست مجرد نظم ملكية أو عسكرية تجعل الحكم وراثة وليست مجرد قوانين استثنائية مقيدة للحرية وأحكام عرفية وقوانين طوارئ وأجهزة أمن وتجسس واعتقالات وسجون وتزييف للانتخابات وتأليه للفرد وتعددية حزبية شكلية لصلح الحزب الحاكم أو حزب حاكم واحد يستبعد :ل أشكال التعددية وتداول السلطة وانما القضية أصعب من ذلك بكثير إذ تمتد جذورها الى عمق الموروث الثقافي في الوعي القومي وما تبقي من تصور هرمي أو مركزي أو رأسي للعالم يعطي الأعلى ما يسلبه من الأدنى.quot;[13]
منذ البداية قلنا ان حنفي مفكر أممي وقومي ووطني وأنه يوجد لديه نفس كوني والتوق نحو الكلي والمطلق يكشف عنه انخراطه في تجارب الحوار بين الأديان والحوار القومي الإسلامي وإيمانه بفكرة المتوسط ولاهوت التحرير ولاهوت الأرض ولاهوت الثورة وكلها تضم أفراد من أديان مختلفة ويتوحدون من أجل مقاومة الاستعمار وتحرير الأرض وتفكيك بقايا الإقطاع ويدفعون شعوبهم نحو الأفضل ويبحثون عن النقط المشتركة بين الأديان ويصرح حول هذا الموضوع:quot; لاهوت التحرير ليس مرتبطا بالمؤسسات الدينية بالضرورة بالكنيسة أو المحكمة أو أليهودية/السانهدرين/ أو السانجا في الهندوكية لأن الدين باعتباره تحررا إنما نشأ ضد المؤسسة الدينية التي ارتبطت بالملك أو برجال الدين وارتبطت مصالحها بالنظام السياسي الإقطاعي أو القبلي القائمquot;[14].
بيد أن المشكل الذي مازلنا لم نجد له حل إلى حد الآن هو كيفية تكوين كيان سياسي علماني له استقلالية ويتمتع بالسيادة في ظل هيمنة الامبريالية وتحديات العولمة وعودة المكبوت من السلفيات في كل الإيديولوجيات، فهل تقتضي العلمانية السياسية التسلح بالمقاومة كحبل نجاة ضد الواقع البائس؟
هذا الجزء الثاني من الورقة التي قدمت في منتدى الجاحظ بتونس لتكريم الأستاذ حسن حنفي بتاريخ 2 جوان 2008
هوامش:
[1] حسن حنفي التراث والتجديد موقفنا من التراث القديم منشورات مجد الطبعة الخامسة 2002ص63
[2] حوار مع حسن حنفي حول التراث والتجديد والطريق الثالث بين السلفية والعلمانية مجلة حقائق العدد9 من 17الى 23 جويلية 2006ص8
حوار مع د حنفي حول اليسار الإسلامي مجلة الفكر الديمقراطي العدد 11 1990ص170/171[3]
[4] حسن حنفي ثقافة المقاومة مجلة المستقبل العربي ص 103العدد324 فيفري2006 ص 106
[5] حسن حنفي ثقافة المقاومة مجلة المستقبل العربي ص 103العدد324 فيفري2006 ص 104
[6] حسن حنفي ثقافة المقاومة مجلة المستقبل العربي ص 103العدد324 فيفري 2006 ص105
[7] حوار مع حسن حنفي حول التراث والتجديد والطريق الثالث بين السلفية والعلمانية مجلة حقائق العدد9 من 17الى 23 جويلية 2006ص9
[8] حسن حنفي التراث والتجديد موقفنا من التراث القديم منشورات مجد الطبعة الخامسة 2002ص63
[9] أطول حوار مع حسن حنفي مجلة 15/21 عدد 1 نوفمبر 1982 ص43
[10] أطول حوار مع حسن حنفي مجلة 15/21 عدد 1 نوفمبر 1982 ص48
[11] حسن حنفي / أبو يعرب المرزوقي النظر والعمل والمأزق الحضاري العربي والإسلامي الراهن دار الفكر المعاصر الطبعة الأولى 2004ص152
[12] حسن حنفي / أبو يعرب المرزوقي النظر والعمل والمأزق الحضاري العربي والإسلامي الراهن دار الفكر المعاصر الطبعة الأولى 2004ص199/200
[13] حسن حنفي الحرية والتحرر /قراءة في طبائع الاستبداد للكواكبي مجلة عالم الفكر العدد3 المجلد33 يناير /مارس 2005ص110
[14] حسن حنفي لاهوت التحرير بين علم العقائد والتغيير الاجتماعي ضمن كتاب لاهوت التحرير رؤية عربية إسلامية مسيحية المحرر الأب وليم سيدهم اليسوعي نشر دار مصر المحروسة القاهرة 2005ص66
كاتب فلسفي