يوسف عزيزي:بعد حملة مكافحة الحجاب غير المناسب لدى النساء و الرجال قامت قوات الشرطة الايرانية في طهران قبل 4 ايام بحملة استهدفت هذه المرة الاشقياء و ابناء الشوارع الذين يوصفون هنا بالاشراروالاوباش.وقد وصف احمدرضا رادان قائد قوات الشرطة في طهران هذه الحملة بالمرحلة الثانية لخطة quot; الامن الاخلاقيquot; حيث بدأت المرحلة الاولى منها تحت عنوان مكافحة الحجاب غير الاسلامية.

ويتم استخدام 21 وحدة من القوات الخاصة من الشرطة في عمليات مكافحة الاشقياء التي تقوم بمهماتها بين الساعة 23 ليلا حتى 5 صباحا. و تستعمل الشرطة التي تعرف بدقة مواقع تواجد الاشقياء في احياء طهران المختلفة تستعمل الاقنعة في حملاتها المباغتة ضدهم. و تقوم بضرب مبرح ضدهم امام كاميرات المصورين و تعلق الاباريق خاصة بالمراحيض في رقبهم او تجبرهم على امتطاء الحمير لتسير بهم في الشوارع و الحارات

من ثم تقودهم الى السجون. وقد اعتقلت الشرطة في الليلة الاولى للعمليات نحو 60 شقي من مختلف احياء طهران. غيران الشرطة لم تعلن عن عدد المعتقلين في الليالي الاخرى.

وتقول الشرطة ان كل ذلك يتم من اجل تنبيه و عقوبة الاشقياء و ابناء الشوارع الذين يزعجون الناس و خاصة النساء منهم.ودافع احمد رضا رادان قائد شرطة مدينة طهران الذي يقود الوحدات التي تقوم بعمليات مكافحة الاشقياء دافع عن استخدام العنف ضد هؤلاء قائلا:quot; ان الشرطة تعامل الاشقياء بعنف وحسمquot;. فالصور التي التقطها عدسات المصورين خلال الحملة تؤكد ما صرح به قائد شرطة طهران.وقد عارض نائب المدعي العام في طهران رضا جعفري اساليب الشرطة في مواجهة الاشقياء واصفا تسيير الاشقياء في احياء طهران بانه عمل غيرقانوني.