لجنة التحكيم

مي الياس من بيروت: قبل ساعات قليلة من بدء الحفل الرابع من حفلات برنامج الأكس - فاكتور بموسمه الثاني، دوى إنفجار في مطقة المنارة في وسط بيروت، راح ضحيته النائب وليد عيدو ونجله وعدد من المارة.
هذا الأمر دفعنا للتساؤل: هل سيعمد القيمون على البرنامج الى تأجيله، أم سيبث الحفل في موعده المقرر؟ وسرعان ما ظهر الجواب على الزاوية اليسرى العليا من شاشة روتانا موسيقى، معلنة أن الحلقة ستبث في موعدها تلك الليلة.
إفتتحت السهرة الفنانة المصرية أنغام بأغنية quot;بحبك وحشتينيquot; كما قدمت خلال السهرة أغنيتين أخريتين هما quot; اتمنالو الخيرquot; و كل ما نقرب quot; وهي عنوان ألبومها الجديد الذي صدر عن شركة روتانا.

إطلالة مميزة لأنغام

افتتح ميشال المسابقة بتقديمه لفريقه المفضل، التوأم، فغنيا quot;بعاد كنتمquot; للفنان محمد عبده. ميشيل طلب من الجمهور التصويت لهذا الفريق الموهوب، والذي قدم إداءً جيداً وحضي بإعجاب اللجنة.
أما نسرين فقدمت أغنية quot;شو ع باليquot; للفنانة باسمة، ولم يخلو إداءها من التنشيز، وكان هناك مبالغة في حركتها على المسرح بدت أقرب للتصنع من التلقائية، معتقدة على ما يبدو أن هذه الحركة على المسرح التي إمتدحها أعضاء لجنة التحكيم في السابق ستلعب لصالحها مرة أخرى، خصوصاً بعد أن إتفق أعضاء اللجنة بالإجماع على تدهور إدائها في الحفلتين الأخيرتين.
وحاول خالد أن يبرر ذلك بأنه عائد لظروف شخصية ضاغطة. الا أن غنائها لم يقنع ميشال، وان ارضى أنوشكا.
الإستحسان كان سيد الموقف حين غنت شامية quot;آه يا ليليquot; للفنان لؤي . بدت شامية صعبة المزاج وكثيرة التذمر حين يتعلق الأمر بلباسها أو بإختيار الأغاني، لكنها بدت راضية عن نفسها في هذا العرض، وكذلك الحكام الثلاث.
بعد شامية، لاقى إداء اسامة لاغنية quot;عز الحبايب quot; للفنان صابر الرباعي اعجاب اللجنة، وان لم يعجب ميشال باختياره لمظهره (وهي ملاحظة تبدو غريبة من عضو لجنة الحكم الذي إشتهر بغرابة إختياراته لمظهره ولباسه).
اما خالد الذي لقب أسامة بالأسد، فأكد أن جمال صوته يطغى على أية ملاحظات تتعلق بمظهره.
لم تكن المواقف أقل إيجابية حين غنت صفاء وهناء quot;شو هالحلىquot; للفنانة نجوى كرم. أما الفريق اللبناني تريو فالهب حماس الجمهور بأغنية quot;يا مسهر عينيquot; للفنان رامي عياش، وعلقت أنوشكا ان جنون ميشال واضح في هذا العرض. ولم يشأ خالد إبداء أي ملاحظة سلبية إكراماً للبنان.
على مدى الحفلات السابقة كانت بشرى تلقى ترحيباً واسعاً واعجاباً بصوتها الدافئ، ولم يكن الأمر مختلفاً هذه المرة. غنت quot;زي العسلquot; للفنانة صباح وأطربت الجمهور واللجنة على حد سواء. وكان تعليق بارز من ميشال بأنها تتمتع بكل مواصفات النجاح.
لكن حماس ميشال الأكبر كان خلال تقديمه لفرقة نحاس، التي يؤمن بها ويصرّ على إحتفاظ أعضائها بهويتهم التي تميزهم عن غيرهم.
غنى الفريق اغنية quot; اهواك للعندليب الاسمر عبد الحليم حافظquot; مع فرقة كوبية فكان المزيج عربي ndash; لاتيني لاقى إستحسان انوشكا، بينما لم يتردد خالد في إبداء عدم رضائه عنهم.
ويبدو أن محمد حسم النتيجة مقدماً لصالحه (إذا إستثنينا التعصب القطري الذي يحكم تصويتالجمهور في هذه النوعية من البرامج، والتي تتسبب أحياناً بإقصاء مواهب أهم بكثير من تلك التي تيقى ةتصل للنهاية) .
فهذا الفتى اليافع يمتلك الصوت الأجمل من بين جميع المشتركين، والأداء الواثق والمتمكن، والحضور المحبب على المسرح.. كما أن له شخصيته الغنائية الخاصة به وأسلوبه المتفرد في الأداء، فهو لا يقلد المطرب الذي يغني له، ويضع لمساته الخاصة.
محمد أبدع وأطرب الجميع حين غنى quot;بالغرامquot; للفنان وائل كفوري. فبدى التأثر واضحاً على اللجنة التي امتدحت صوته الذهبي، ومحبة الجمهور، والصحافة له.
توتر أسامة في مواجهة إحتمال الإقصاء
نسرين، أسامة، وتريو وقفوا أمام مقدمة البرنامج جويل رحمة ينتظرون منها أن تعلن من منهم سيعود وينظم الى رفاقه في الكواليس ضامناً إستمراريته أسبوعاً آخر. وجاءت النتيجة لصالح أسامة الذي كان التوتر بادراً على محياه.
إذن الأختيار النهائي كان بين نسرين وفريق تريو اللبناني الذي يحضى بدعم كبير من جمهور الإستوديو من وبدا ذلك واضحاً في الحلقة السابقة، وأستمر في هذه الحلقة.
أنوشكا تقصي نسرين وخالد الشيخ يهاجمهما متهماً إياها بتملق الجمهور
إذن بعد أداء كل من نسرين وتريو لأغنيتيهما للمرة الثانية، قبل التصويت النهائي، وهي فرصة اخيرة يحضى بها المتباري عله يفلح في إقناع لجنة الحكم بأحقيته بالبقاء، والاستمرار في حلبة المنافسة.
بالطبع دعم ميشال تريو وصوت لصالحه، كما صوت خالد لصالح نسرين...لحظة الحسم كانت لدى أنوشكا هذه المرة، والتي ناشدت الجمهور الذي كان يهتف لتريو بأن يمنحها الفرصة لتقول كلمتها... وبدت أميل الى نسرين، عندما قالت quot; لو غنت نسرين في المرات السابقة كما غنت في هذا الحفل، لما واجهت خطر الاستبعاد. وتوجهت لفريق تريو قائلة من الصعب عليها أن تتجاوزالأخطاء الكثيرة التي ارتكبها الفريق، وهنا علت موجة جديدة من الهتافات قاطعتها فلم تتمكن من إنهاء جملتها، وبعد أن هدأ الجمهور ، نطقت بالنتيجة، وجاءت لصالح تريو، وبهذا تسببت أنوشكا بإٍبعاد نسرين من البرنامج.
ردة فعل خالد جاءت عنيفة (وخالية من اللياقة) عندما إتهم أنوشكا بالتملق للجمهور، ورفض أن يتيح لها فرصة الدفاع عن نفسها، فبدت على وشك أن تنفجر بالبكاء، لكنها جاهدت لكبح دموعها والتزمت الصمت.
كلمة حق تقال
من خلال متابعتنا للحلقات السابقة لاحظنا أن هناك تطوراً في إداء فريق تريو، هذا بالإضافة الى أنهم يمتلكون القدرة على إشعال المسرح، وكسب تفاعل الجمهور، في كل ظهور لهم، كما أن أصواتهم جميلة، وأخطائهم يمكن تجاوزها بالتمرين، والخبرة المتراكة.
بينما في المقابل بدت نسرين ترواح محلها منذ أن بدأ البرنامج، وبالتالي سواء خضعت أنوشكا للجمهور أو لم تخضع، فإن فريق تريو كان يستحق هذه الفرصة أكثر من نسرين دون شك.
ونعتقد بأنه على خالد أن يكبح جماحه بشكل أفضل في المرات المقبلة، ولا يحرج زميلة له بهذه الطريقة الفضة، وعلى الهواء مباشرة. تصوير :رامي بربور