بهية مارديني من دمشق: حمل فاروق الشرع وزير الخارجية السوري اليوم وسائل الاعلام مسؤولية انتحار اللواء غازي كنعان وزير الداخلية السوري ، معتبرا "ان بعض وسائل الاعلام وما تسرب من لجان التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري ظلما وبهتانا عن اشياء لم تحصل ساهما في قتل اللواء غازي كنعان" . وتمنى الشرع في تصريحات للصحافيين ، خلال مراسم تشييع اللواء غازي كنعان وزير الداخلية التي انطلقت من مشفى الشامي بدمشق صباح اليوم ، "ان تستفيد وسائل الاعلام من التجربة المريرة التي مرت بها وان تحافظ على موضوعيتها ومصداقيتها لانها عندما تستخدم الكلمة فكانها تستخدم الرصاصة ".

وحول ماتقوله بعض وسائل الاعلام من ان الوزير كنعان كان على خلاف مع بعض المسؤولين او ان هناك ضعفا في النظام ادى الى مقتله اجاب الشرع ان اللواء كنعان لم يكن يشكو من النظام و"انما كان فقط يشكو من تجني بعض وسائل الاعلام وظهر ذلك واضحا في اليوم الذي سبق عملية الانتحار ".
واكد الشرع " انه ربما هناك بعض وسائل الاعلام التي لاتتعلم او تستفيد من المجريات وبعضها ساهم في قتل اللواء كنعان فكيف تستمر هذه الوسائل في اتهاماتها لسورية؟ ، واضاف ان رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري ديتليف ميليس "وعدنا سابقا بانه سيجيب او ينفي كل مالم يحصل في اللقاءات مع المسؤولين السوريين وادعت وسائل الاعلام بانه قد اوردها ولذلك نحن بانتظار ما سيرد عن السيد ميليس".

وراى الشرع بان غياب اللواء كنعان لن يؤثر على مجريات التحقيق باغتيال الحريري رغم اهمية الشخص الذي اقدم على مااقدم عليه لان النظام في سورية قوي جدا ويؤمن بالمبادىء ايمانا راسخا وتحقيق ميليس سيظهر ذلك ولم يجد شيئا يدين سورية ومع ذلك بعض وسائل الاعلام متهمة او مشتبه بها الى اخر هذه الاسطوانة .