أوصى وكلاءه بتبليغ الناس شفهيا ومنعه كتابيا
السيستاني: ادعموا قائمة "الائتلاف الشيعي"

إقرأ أيضا

علماء المسلمين تطالب الجامعة العربية التدخل لمنع عملية عسكرية
علاوي: انتهاكات حقوق الإنسان أسوأ مما كانت عليه في عهد صدام
توافق قوي تجاه الانسحاب من العراق
مقتل ضابط مكلف بالتحقيق في مقتل 18 بعثيا سابقا
مظاهرة في النجف للمطالبة بإعدامه
محاكمة صدام: الحكيم يتهم أداء القضاء العراقي بـ"الضعف"

طالباني: لن نقبل بأي شروط للحوار مع المسلحين
الحكيم يتهم الأميركيين باعاقة عمل القوات الامنية العراقية

أسامة مهدي من لندن:بعد تأكيدات ظل مقربون من مرجعية النجف التي يتزعمها المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني يكررونها حول عدم تدخله في الانتخابات العراقية المقبلة لصالح أي من القوائم المرشحة لها، وأثر ما اصاب الائتلاف العراقي الشيعي الموحد من تصدع نتيجة الاداء الضعيف لحكومته الحالية خاصة بعد انسحاب شخصيات فاعلة منها واكتشاف معتقل سري في بغداد تجري فيه عمليات تعذيب، يبدو ان المرجعية بدأت تغيير موقفها خوفا من خسارة الائتلاف لهذه الانتخابات فبدأت باصدار تعليمات تحث العراقيين على التصويت لصالحها.فقد نقلت مصادر عراقية اليوم عن احد وكلاء السيستاني الذين يمثلونه في مختلف المدن العراقية وخاصة الشيعية منها قوله ان النجل الاكبر للسيستاني وهو السيد محمد رضا السيستاني والمقرب من الدوائر الايرانية، قد اجتمع بالوكلاء وبحث معهم في موقف المرجعية الشيعية من الانتخابات التي ستجري منتصف الشهر المقبل، داعيا الى حث المواطنين على انتخاب قائمة الائتلاف العراقي الشيعي الموحد التي يقودها المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بقيادة عبد العزيز الحكيم وحزب الدعوة الاسلامية بقيادة ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء الحالي.

واشارت المصادر الى ان نجل السيستاني وهو الناطق باسمه ومبلغ تعليماته اكد خلال اجتماعه بوكلاء المرجع الاعلى على ضرورة التركيز على ثلاث نقاط هي:

  • اولا: يجب المشاركة بكثافة في الانتخابات المقبلة.
  • ثانيا: لا يجوز انتخاب القوائم العلمانية ولا الصغيرة لان ذلك سيشتت الاصوات وان كان اهلها من المؤمنين.
  • ثالثا: دعم قائمة الائتلاف العراقي الموحد.

واضافت ان نجل السيستاني اكد لوكلاء المرجع الاعلى ضرورة تبليغ المواطنين شفاهيا بدعم الائتلاف وعدم تضمين هذه التوصيات في اوراق مكتوبة "لكي لا يفهم موقف المرجعية الدينية على انه تدخل في الانتخابات،" كما نقلت شبكة اخبار النجف المقربة من مرجعية النجف، في حين اشارت مصادر تتابع الحملة الانتخابية الحالية الى ان التأكيد على ابلاغ هذه المواقف شفهيا يأتي خشية من استخدام أي وثيقة مكتوبة قد تتسرب الى الصحافة ضد المرجعية واتهامها بالانحياز لفريق انتخابي معين او التشجيع على الطائفية .

ومنذ رحيل النظام العراقي السابق ربيع عام 2003 برز محمد رضا السيستاني على الساحة السياسية العراقية ناطقا باسم والده ومشرفا على استقبال وتوديع الوفود التي تقابله ونقل تصريحاته ورسائله وفتاواه، ولعب دورا رئيسيا في المداولات التي قادت إلى تشكيل قائمة الائتلاف الشيعي قبيل الانتخابات الاخيرة التي جرت مطلع العام الحالي وصولا الى الاختلاف والاتفاق على تسمية رئيس الوزراء الحالي.

وعلى الصعيد نفسه اكد الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى وامين عام الشورى المركزية للمجلس وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد (555) ان موقف المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف هو موقف داعم لقائمة الائتلاف. وقال ان هذا الموقف "يأتي بوتائر متصاعدة وبشكل ايجابي بدأ يأخذ مداه الواسع ولهذا كله يعتبر موقف تاريخاً فريدا"ً".

واضاف الحكيم في كلمة خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الشورى المركزية في مقره في بغداد ووزعها مكتبه الاعلامي اليوم، "ان موضوع الانتخابات هو الرئيسي لهذا الاجتماع ولغيرة من الاجتماعات على مدى الاسابيع المقبلة"، مشدداً على ضرورة الاسراع بحل جميع الاشكالات والمعوقات التي تواجه العملية السياسية والتي يمكن ان تظهر في الايام المقبلة، موضحاً بان الائتلاف العراقي الموحد سيحصل على دعم الشعب العراقي وصوته وفقاً لدراسات وأحصاءات اولية اشارت اليها مصادر سياسية عليا". وطالب العراقيين "بالوقوف وقفة شجاعة لتنفيذ توصيات المراجع العظام الداعمة للكتلة الصالحة وهي كتلة الائتلاف العراقي الموحد.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشير فيه تقارير صحافية من بغداد الى ان قائمتين انتخابيتين تهيمنان على الساحة السياسية العراقية حاليا هما الائتلاف الشيعي والقائمة العراقية بقيادة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي، وذلك في حالة استثناء القائمة الكردستانية التي تنحصر حملتها في اقليم كردستان.
ويركز قادة قائمة الائتلاف الشيعي في حملتهم الانتخابية على خط المرجعية الدينية ورغبتها في مجيء من يسمونهم بالمؤمنين الصالحين الى البرلمان الجديد فيما يسعى قادة القائمة العراقية الوطنية على توجيه الناخبين نحو الابتعاد عن استغلال اسم المرجعية وضرورة الاحتكام الى البرامج السياسية والمشروع الوطني، حيث اعلن علاوي امس الاول برنامجا وصفه بالتعهدات يركز على بناء المؤسسات الأمنية القوية وتكريس مبادئ الوحدة الوطنية والابتعاد عن الطائفية وتوفير فرص العمل والقضاء على البطالة بالاضافة الى مكافحة الفساد وبناء قوات مسلحة قوية.