خلف خلف من رام الله: رد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) على التصريحات التي نسبت إليه مؤخرا حول تأييده لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، قائلا: أن كلمة "توطين" غير موجودة في قاموسنا كفلسطينيين، لكنه عبر عن رأيه الشخصي هو أن أي فلسطيني تعرض عليه جنسية عربية أو غير عربية عليه أن يأخذها لكي يتسنى له العيش حياة طبيعية.

وتفقد الرئيس (أبو مازن) صباح اليوم عددا من المدارس في قطاع غزة، وأعلن أن الانسحاب سيؤدي لتطوير العملية التعليمية، موضحا انه لن يكون هناك عقبات أو حواجز في وجه الطلبة الفلسطينيين بعد اليوم، مشيدا في الوقت ذاته، بدور الطالبات اللواتي حققن إنجازات واثبتن قدرتهن على منافسة الطلاب بل وتفوقن عليهم أحيانا، وقال الرئيس عباس: هذا الصباح هو أول صباح للعام الدراسي الجديد بعد الجلاء الإسرائيلي، ويختلف عن السنين الأخرى حيث يشهد جلاء المحتلين عن الأرض وحرية الفلسطينيين بالتنقل، وخلاء الأرض على الأقل في قطاع غزة من الحواجز الإسرائيلية.
وكشف الرئيس عباس أنه طلب من دولة الكويت إعادة فتح السفارة الفلسطينية، مشيدا في الوقت ذاته بالدعم الكويتي المتواصل للشعب الفلسطيني، مشيرا أن العلاقات طبيعية بين الدولتين، قائلا: "نحن لا ننسى انه حتى في أيام الغضب كانوا يقدمون المساعدات لشعبنا وهذه المساعدات مستمرة، ولذلك قلنا لهم أننا نريد إعادة السفارة حتى تعود العلاقات كما كانت.

ويشار أن الرئيس عباس أعرب خلال حديث مع صحيفة الرأي العام عن تفاؤله الشديد بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، معتبراً أن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة، ما هو إلا الخطوة الأولى التي ستقود لاحقا إلى الدولة الفلسطينية. وقال الرئيس (أبو مازن): أننا متفائلون أكثر من أي وقت مضى لأننا بدأنا نلمس على الأرض أن هناك أمرا جديداً، فلا نقلل من أهمية تدمير وإزالة 25 مستوطنة من شمال الضفة والقطاع، وخروج الجيش الإسرائيلي من غزة، ولكن الرئيس عباس أوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون لم يبد الرغبة في الجلوس إلى طاولة المفاوضات والبحث في كل القضايا، وأعتقد أن شارون لا يزال متردداً.