سلوى الاسطواني من دمشق: في اول مظاهر احتجاجية للشعب السوري بعد ان خرج قليلا من قمقم الخوف وبدأ يمارس ديمقراطيته، تظاهر مئات من العاملين والمربين في قطاع الدواجن السوري اليوم امام مبنى مجلس الوزراء حاملين لافتات تطالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها امام المواطنين بدعم هذا القطاع ، وهتفوا بمطالبهم و بوجوب بذل جهد اكبر للتوعية الاجتماعية .

وكانت ازمة انفلونزا الدجاج التي عمت بعض دول العالم وارعبت الاخرى قد انتشرت في دول مجاورة لسورية ومنها العراق وتركيا ولبنان ما استدعى الحكومة السورية لاعلان النفير العام لمواجهة دخول الوباء وفرضت اجراءات مشددة على الحدود البرية لدول الجوار وكذلك مراقبة الموانئ والمطارات . واعلنت مرارا ان سورية لازالت محصنة وخالية من انفلونزا الطيور الا ان ذلك لم يشفع عند السوريين الذين قاطعوا اكل الدجاج المنتشر بكثرة في مطاعم سورية وخاصة في المناطق الريفية .وابعدوا البيض كذلك عن موائدهم .

واكد المتظاهرون الذين فرقتهم الشرطة وقوى الامن بالقوة quot; ان منتجات مداجنهم خالية من مرض انفلونزا الطيور وطالبوا الحكومة باجراءات وبث اعلامي لتوعية السوريين والتوضيح بان تخوف المجتمع من انتقال هذا المرض عن طريق لحوم الدجاج والبيض الى الانسان غير دقيق . واتهموا الحكومة بتقاعسها عن القيام بحملات اعلامية لوضع المواطنين بالصورة الحقيقية .

وقالت مصادر مجلس الوزراء لquot; إيلاف quot; ان رئيس الوزراء التقى عددا من المتظاهرين ووجه تعليماته الى الوزراء المختصين لتلبية مطالب مربي الدواجن .

وطالب المتظاهرون بقروض وتعويضات لمن يعملون بهذا القطاع والاهتمام باوضاع المربين .

ويعمل في مصلحة تربية الدواجن اكثر من 2 مليون مواطن في سورية وقدرت الخسائر الرسمية ب 50 مليون ليرة سورية ( 100 ألف دولار ) يوميا نتيجة الاشاعات التي انتشرت في البلاد . كما قدرت خسائر قطاع الدواجن في سورية بحوالي 6 مليارات ليرة سورية جراء انخفاض اسعار منتجات الدواجن والتخوف من استهلاكها .