خلف خلف من رام الله: بدأت إسرائيل فعلياً بتطبيق سلسة طويلة من العقوبات تجاه الفلسطينيين رداً على صعود حماس لسدة الحكم تبدأ من حرمانهم التنقل على الطرقات وشل اقتصادهم وصولاً لوقوف كافة الاتصالات معهم. وذهبت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني لأبعد من ذلك حين قالت أن إسرائيل ستعلن السلطة منظمة quot;إرهابيةquot; بعد جلسة البرلمان الفلسطيني يوم غد السبت. وقامت إسرائيل صباح اليوم بإلغاء بطاقات الفي أي بي التي كان يتمتع بها الدبلوماسيون الفلسطينيون. وكانت يسمح بموجبها للمسؤولين الفلسطينيين والنواب بالمرور من على الحواجز الإسرائيلية.

وقالت إسرائيل أن البطاقات التي يتمتع بها النواب تصبح لاغية بدءاً من صباح يوم السبت وهو موعد اجتماع البرلمان الفلسطيني، كما قررت إسرائيل منع الفلسطينيين من المرور على الطرق الإسرائيلية التي تقع في محاور الضفة الغربية وحصرت استخدامها فقط للإسرائيليين. وكذلك منع الإسرائيليين من توصيل فلسطينيين ممن يحملون تصاريح دخول إسرائيل سوى عبر إحدى عشر معبراً مخصصة للفلسطينيين فقط. ووضعت وزارة الدفاع الإسرائيلية لافتات عند مخارج الضفة الغربية تحظر مرور غير الإسرائيليين أو توصيلهم. وتصنف اللافتات quot;الإسرائيليquot; بأنه مدني أو مواطن أو من لديه حق العودة أو سائح.

وكان يسمح فيما سبق للإسرائيليين بتوصيل الفلسطينيين ممن يحملون تصاريح دخول إسرائيل من الضفة الغربية مباشرة. وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش اضطر إلى تغيير سياسته بسبب استغلال عناصر quot;إرهابيةquot; للمعابر في القيام بعمليات إرهابية داخل حدود إسرائيل. وأضاف أن سير الفلسطينيين على الطرق المخصصة للإسرائيليين فقط، تُعد مخالفة قانونية وسيتم تطبيق القانون على من يخالف ذلك. كما أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن إسرائيل لن تسمح بأي شكل من الأشكال لنواب حركة حماس من قطاع غزة بالوصول من القطاع إلى رام الله غدا لأداء اليمين الدستورية للمجلس التشريعي الفلسطيني الجديد، وأضافت هذه المصادر في حديث للإذاعة الإسرائيلية أن هذا الحظر سينطبق أيضا على جلسات المجلس التشريعي المقبل.

وقد أختتم بعد ظهر اليوم أيهود أولمرت اجتماعا مع المسؤولين الأمنيين والعسكريين والسياسيين حضرته وزير الدفاع شاؤول موفاز ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، واستعرض المسؤولون أمام موفاز الخطوات العقابية والحلول المبدائية للوقوف بوجه حماس، ومن هذه الخطوات إيقاف تحويل مستحقات السلطات الفلسطينية التي تجبيها إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية، والحد من حرية التنقل بين غزة والضفة الغربية وبذل الجهود اللازمة لإيقاف التبرع للسلطة الفلسطينية ومنع دخول العمال الفلسطينيين من غزة إلى إسرائيل ابتداءً من الأسبوع القادم، وتجميد كل المشاريع الفلسطينية لبناء مطار وتطوير المعابر، والعمل على تجهيز معابر quot;كارنيquot; وquot;ايرزquot; وتحويلها إلى معابر دولية الأمر الذي سيؤدي إلى التوقف عن جباية الضرائب للسلطة الفلسطينية بواسطة إسرائيل.

وقال موفاز اليوم أن هناك علاقة وثيقة بين حماس وإيران، موضحاً أن إيران تقدم مساعدات لحماس، قال موفاز للمسؤول الأعلى عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا خلال اجتماعهما قبل ظهر اليوم إن إسرائيل تملك معلومات حول سعي حماس للحصول على مساعدات مالية إيرانية فضلاً عن إرشادات من طهران حول كيفية تعامل الحركة مع مستحقات قيادة السلطة الفلسطينية، وأوضح موفاز لسولانا مجدداً أن إسرائيل لن تتخذ إجراءات ضد الشعب الفلسطيني بل تعتقد بوجوب استمرار منحه الدعم الدولي لكنها لن تتفاوض مع حركة حماس الملطَّخة أيديها بدماء الآلاف من المواطنين الإسرائيليين.