لندن (ايلاف) : حملت منظمة سورية لحقوق الانسان السلطات السورية مسؤولية الاعتداء على المعارض السوري انور البني في معتقله وكذلك اختطاف وقتل 8 لاجئين سوريين في بغداد لامتناعها عن اصدرا عفو عن جميع اللاجئين هناك وتسهيل عودتهم الى سوريا .

واكد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ارسل الى quot;ايلافquot; اليوم تعرض المحامي انور البني لاعتداء داخل معتقله في سجن عدرا تعرض خلاله لضرب مؤذ من قبل السجين الجنائي صخر عثمان بسبب تصريحات للمعارض امس قال فيها quot;نتمنى ان يكون اعدام صدام حسين عبرة لكل مرتكبي جرائم بحق شعوبهم وانتهاكات لحقوق الانسان في المنطقة وان يدركوا بأن لا أحد فوق الحساب وان يرتدعوا عن أفعالهمquot; . واكد المرصد ان هذا الاعتداء تم تحت أنظار ورعاية الشرطة التي كانت تراقب ما يجري. وقال ان هذه الظاهرة تكررت مع المعارض السوري الدكتور كمال اللبواني في الاول من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في المكان عينه سجن دمشق المركزي في عدرا، الجناح الجنائي .
واشارالمرصد السوري لحقوق الانسان الى انه يعتقد بان السلطات السورية وضعت السجناء الجنائيين قصدا مع المعتقلين السياسيين وشجعتهم على الاعتداء على معتقلي الرأي كأسلوب بديل عن التعذيب المباشر الذي ما يزال يمارس بصورة روتينية في السجون السورية . واستنرك المرصد quot; هذا الاعتداء على المعارض انور البنيquot; وناشد جميع المنظمات الحقوقية والهيئات المدنية التدخل لدى السلطات السورية لوضع حد لهذه الممارسات والافراج الفوري عن جميع معتقلي الراي وكف يد الأجهزة الأمنية عن ممارسة الاعتقال التعسفي وإيقاف تدخل أجهزة الأمن بشؤون القضاء

وفي بيان اخر قال المرصد انه علم من مصادر موثوقة في لجنة اللاجئين السياسيين السوريين في العراق ان مسلحين من فرق الموت اختطفوا الاسبوع الماضي ثمانية مواطنيين سوريين من شارع حيفا في بغداد ثم اغتالوهم وقد وصلت جثامينهم الى مركز الطب الشرعي في بغداد الذي رفض تسليمها الى ذويهم رغم وجودها هناك منذ عدة ايام
وكشف المرصد عن اسماء المغدورين وهم : اللواء أحمد عبد القادر ترمانيني-خضر حسن الجبوري ndash; عبدالله كركب المرسومي-كركب المرسومي- ابراهيم جدوع المرسومي- خلف عليوي-خضر حمد الحسن-علي ناصر . جدير بالذكر انه تم تهجير 50 عائلة سورية من اللاجئين السياسيين من شارع حيفا في بغداد الى كردستان العراق ومنهم من دخل الاراضي التركية .
وحمل المرصد السوري لحقوق الانسان النظام السوري مسؤولية ما حصل لمواطنيه في العراق quot;فقد رفض الاستجابة لكافة المناشدات التي طالبته بإصدار عفو عن السوريين اللاجئين في العراق الأمر الذي تسبب في مقتل العشرات منهم وسجن ما يزيد عن سبعين تعرضوا للتعذيب في مراكز احتجاز مختلفةquot; . وقال انه بعد ان بلغت حالة السوريين في العراق مرحلة حرجة وخطرة تهدد بفنائهم جميعا وبعد رفض جهات في السلطة السورية الوفاء بوعودها اتجاههم والسماح لهم بالعودة دون قيد او شرط .
وطالب المرصد الرئيس السوري بشار الأسد سرعة المبادرة بالسماح بعودتهم إلى أرض الوطن دون قيد او شرط كما نطالب بالوقت ذاته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن تقوم بواجباتها الأخلاقية والقانونية اتجاه هؤلاء وغيرهم من المتواجدين في مناطق الخطر في العراق
وشدد المرصد على أن حالة السوريين في العراق لا تحتمل التسويف والتأجيل ومن هنا نهيب بمنظمة العفو الدولية وغيرها من هيئات حقوق الإنسان أن تبادر إلى الضغط على الاطراف المعنية في سبيل إيجاد حلول سريعة قبل أن يسقط المزيد من الأبرياء .