خلف خلف من رام الله- فالح الحمراني من موسكو: تتابع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بقلق تبلور صفقة أسلحة جديدة بين روسيا وإيران ستزود موسكو طهران في إطارها بعدد كبير من بطاريات صواريخ ارض جو المطورة. هذه الصفقة ستمكن إيران من نشر بطاريات الدفاع الجوي حول منشآتها النووية مما سيجعل عملية قصف هذه المنشآت أصعب بكثير.

في هذا الإطار، انتقد مصدر أمني إسرائيلي لـ معاريف الدور الذي أصبحت روسيا تلعبه في الشرق الأوسط، معتبرا إن موسكو مستعدة للمراهنة على السلام والأمن العالميين في الأجيال المقبلة مقابل الحصول على صفقات بمئات ملايين الدولارات. وأضاف أن روسيا عادت لتكون مزود الأسلحة الرئيسي لأعداء إسرائيل مثلما كانت خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

اسرائيل قادرة على ضرب منشآت إيران النووية

يأتي ذلك فيما أكد اكد المعهد القومي للدراسات الاستراتيجية التابع لجامعة تل ابيب في تقريره السنوي الذي نشر الأربعاء الماضي وحمل عنوان quot;استعراض الميزان الاستراتيجي في الشرق الأوسطquot; في عامي 2005 - 2006 أن الزمن يعمل لصالح إيران، وأنه من دون عملية عسكرية سيكون في حوزتها سلاح نووي في فترة قريبة.

وأشار خبراء وباحثون في المعهد بمن فيهم د.تسفي شتراوبر إلى أنه بالرغم من قدرة إسرائيل التقنية على تنفيذ عملية هجومية على منشآت إيران النووية، إلا انه ينبغي عليها السماح الآن للأسرة الدولية لمواصلة مفاوضاتها مع إيران

ووفقا لتقدير التقرير فان لدى اسرائيل القدرات الفنية/ التكنولوجية اللازمة لانزال ضربة بالمنشاءت النووية الايرانية.
وترى اسرائيل ان ايران تشكل اهم خطر عليها.وان تل ابيب لم تثق باعلان طهران ان برامجها النووي يهدف حصرا الى انتاج الطاقة الكهربائية. اضافة الى ذلك فان القلق يعتري تل ابيب من دعوات الرئيس الايراني محمد احمدي نجاد لازالة الدولة العبرية من الوجود.
وعلى الرغم من ان خبراء الدول الاخرى يشككون بمقدرة اسرائيل انزال ضرية تلحق اضرارا جادة ببرنامج ايران النووي الذي انتشرت منشاءات تطويره في كافة انحاء البلاد وبعض المختبرات اقيمت تحت الارض الا ان محللي المعهد القومي للدراسات الاستراتيجية يؤكدون وجود القوة اللازمة لدى اسرائيل للقيام بهذه المهمة.

وكانت مصادر مطلعة في تل ابيب أكدت ان اجتماعا عقد في الفترة الاخيرة بين ادارة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية وممثلين رفيعي المستوى عن حلف الناتو. ونقل موقع اسرائيلي على الانترنت يبث بالروسية عن تلك المصادر اشارتها الى ان ممثلي الناتو ابدوا اهتمامهم بالمعطيات التجسسية لدى اسرائيل بشان البرنامج النووي الايراني.

وافاد ممثلو الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية في الاجتماع الى ان اهتمام الناتو مرتبط بتنامي القلق من وجود مؤشرات على استحالة تسوية المشكلة الايرانية بطرق دبلوماسية لاسيما بعد العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي، وبوجود احتمال قوي بان الوضع يتطلب تحرك عسكري. حسب قولهم.

ليبرمان يحذر

من ناحيته اشار وزير التخطيط الاستراتيجي في الحكومة الاسرائيلية افيغورد ليبرمان الى ان الساسة والعسكريين الاسرائيليين الذين وصفوا الدعوة التي اطلقها في عام 2001 لضرب ايران بانها متطرفة، يتسابقون اليوم على من يكون الاول للقيام بذلك.منوها بانه كان يعرف منذ زمن بعيد ان ايران تقف امام عتبة تحقيق طفرة نوعية باتجاه تطوير برنامج نووي. واضاف quot;ان الوضع بات الان مستعصيا، وترتب وضع جديد يتطلب موقفا اخرquot;.

وقال ان تصويت روسيا والصين لصالح مشروع القرار الاوروبي في مجلس الامن بفرض عقوبات على ايران لم يكن من اجل اسرائيل بل من خشية موسكو وبكين ايضا من ابعاد وتداعيات البرنامج النووي الايراني.